بلومبرج :الفيدرالي الأمريكي يرفع سعر الفائدة مجددًا
أفادت وكالة بلومبرج بأن البنك الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي رفع الأربعاء سعر الفائدة القياسي مرة أخرى بمقدار ثلاثة أرباع نقطة مئوية، وقال إنه ستكون هناك حاجة إلى مزيد من الزيادات في معركته المستمرة للحد من ضغوط الأسعار المتزايدة.
وهذه الزيادة هي الثانية على التوالي بمقدار 75 نقطة أساس، ورابع مرة تُرفع فيها الفائدة هذا العام، مع تحرك حكام البنك المركزي الأمريكي بقوة لتهدئة أقوى زيادة في التضخم منذ أكثر من أربعة عقود، تجنبًا للركود في أكبر اقتصاد في العالم.
وأشار الاحتياطي الفيدرالي إلى أن البيانات تظهر ضعف الإنفاق والإنتاج على الرغم من الزيادة القوية في استحداث الوظائف.
هذا وكان رئيس مجلس الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي جيروم باول قد أقر الأربعاء أمام الكونجرس بأن الارتفاع السريع في أسعار الفائدة قد يتسبب في ركود وإن لم يكن ذلك ما ينشده.
وأجاب باول خلال جلسة استماع في مجلس الشيوخ على سؤال من سناتور عبّر عن قلقه بشأن حدوث ركود كأحد عواقب سياسة البنك النقدية بقوله إنه بالتأكيد احتمال هذا ليس التأثير المطلوب على الإطلاق، لكنه بالتأكيد احتمال.
وأقر باول كذلك بأن شدة التضخم فاجأت بشكل واضح السلطات النقدية وحذر من احتمال حدوث مزيد من المفاجآت.
وأكّد باول في كلمته أمام الكونجرس أن الاقتصاد الأمريكي قوي بدرجة كافية وفي وضع جيد لمواجهة تشديد السياسة النقدية.
وتابع فاجأنا التضخم بشكل تدريجي خلال العام الماضي، وربما ينتظرنا مزيد من المفاجآت، فيما بلغ ارتفاع الأسعار أعلى مستوياته منذ 40 عامًا في الولايات المتحدة مسجلًا 8.6% على أساس سنوي.
وذكّر بأن مجلس الاحتياطي الفدرالي الأمريكي رفع أسعار الفائدة الرئيسية في الاجتماعات الثلاثة الماضية، ما أدّى إلى زيادة 1.5 نقطة مئوية في كلفة الائتمان.
ويتوقع أن يتواصل ارتفاع أسعار الفائدة، على أن تعتمد وتيرة الارتفاع على البيانات الاقتصادية.
وأشار باول إلى أن مجلس الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي سيتخذ قراراته اجتماعًا وراء اجتماع، مؤكدًا أن آلية تواصل المصرف المركزي الأمريكي ستكون واضحة قدر الإمكان، ووعد بالقول سنسعى جاهدين لتجنب إضافة حالة من عدم اليقين في فترة أصلًا صعبة للغاية وتتسم بعدم الاستقرار.
وأشار إلى أن المشكلة تقافمت خلال الأشهر الأخيرة بسبب الحرب وارتفاع أسعار المواد الأولية والمشكلات الأخرى التي تواجهها سلاسل التوريد.
وأضاف هناك عدم توافق بين العرض والطلب، مع عروض عمل أكثر من المرشحين.
وذكّر بأن بنك الاحتياطي الفيدرالي رفع أسعار الفائدة الرئيسية خلال الاجتماعات الثلاثة الماضية، ومن شأن ذلك التأثير على كلفة كل القروض، من قروض الإسكان إلى القروض الاستهلاكية وقروض الشركات.
وحذّر من أن اللجنة المكلفة وضع السياسة النقدية للبنك المركزي الأمريكي تتوقع استمرار رفع أسعار الفائدة، وأن وتيرتها ستعتمد على البيانات الاقتصادية.