ما بين جدة و طهران..جولة جديدة من إستعراض القوى بين بايدن و بوتين
لا يعد خفياً الصراع الدائر بين واشنطن و موسكو ، فكلاهما يسعى إلى إثبات نفوذه أمام الطرف الآخر، كما يسعى أيضا لتقويض نفوذ الطرف الآخر.
ويبدو أن الأيام القليلة المقبلة تحمل إهتمام خاص من قطبي العالم بمنطقة الشرق الأوسط ، حيث يسعى الطرفان لإجتذاب المنطقة في معسكرها.
وما يؤكد ذلك هو أعلن المتحدث بإسم الكرملين ديمتري بيسكوف أمس، أنّ الرئيس الروسي فلاديمير بوتين سيزور طهران في 19 يوليو الجاري.
ويأتي ذلك بالتزامن مع زيارة الرئيس الأمريكي جو بايدن إلى المنطقة ، حيث وصل اليوم إلى دولة الإحتلال الإسرائيلي في زيارة هي الأولى من نوعها ، منذ توليه منصب رئيس الولايات المتحدة الأمريكية.
وهي الزيارة أيضا التي ستمتد إلى المملكة العربية السعودية ، حيث أنه من المقرر عقد قمة جدة في 15 يوليو الجاري ، وذلك بحضور قادة دول مجلس التعاون الخليجي و مصر و الأردن و العراق .
وذلك و إن دل على شيء فإنه يدل على أن كل من الرئيس الأمريكي جو بايدن ، و الرئيس الروسي فلاديمير بوتين ، يريدان اجتذاب المنطقة لمعسكر كل منهما ، مهما تكلف الأمر.
وبحسب المتحدث بإسم الكرملين، فأن الرئيس بوتين سيجري خلال هذه الزيارة، محادثات مع نظيريه الإيراني إبراهيم رئيسي والتركي رجب طيب إردوغان، وذلك في إطار اجتماع قادة الدول الضامنة لعملية أستانة بشأن التسوية السورية.
كما أكد بيسكوف أن هذه الزيارة ، ستتضمن أيضا اجتماعات ثنائية و محادثات منفصلة بين الرؤساء الثلاثة.
والجدير بالذكر أن الرئيس الأمريكي جو بايدن، أكد اليوم متانة العلاقات بين واشنطن وتل أبيب، إثر وصوله إلى إسرائيل في أول جولة له بمنطقة الشرق الأوسط منذ توليه السلطة بالبيت الأبيض قبل 18 شهرا.
ويذكر أن تفاقمت الأوضاع بين واشنطن من جهة و موسكو من جهة أخرى، على إثر الحرب الروسية الأوكرانية التي بدأت في فبراير الماضي ومستمرة حتى الآن.
حيث تقود الولايات المتحدة الأمريكية، المعسكر الغربي الداعم بشكل كامل لأوكرانيا، فيما تؤكد موسكو أن عمليتها العسكرية في أوكرانيا ، من أجل الحفاظ على أمنها واستقرارها أمام تمدد حلف شمال الأطلسي.