وزير المالية البريطاني المستقيل يرفض مهاجمة جونسون
أعلن ريشي سوناك وزير المالية المستقيل من حكومة رئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون، أن حملته الانتخابية ستتجنّب أي محاولة لمهاجمة بوريس، على الرغم من أن استقالته هو ووزير آخر من الحكومة كانت الأسبوع الماضي.
حيث أطلقت موجة استقالات أجبرت زعيم المحافظين على التنحي من قيادة الحزب، لذا فتح باب الترشيحات أمس لزعامة حزب المحافظين، وعلى ما يبدو أن وزير المال السابق ريشي سوناك من بين الأوفر حظاً للفوز بالسباق، إذ أعلن كل من نائب رئيس الوزراء دومينيك راب، ووزير النقل غرانت شابس، دعمه للوصول إلى المنصب الذي يخوله قيادة بريطانيا.
هذا، وما يزال يصرّ جونسون على البقاء على رأس الحكومة إلى حين انتخاب زعيم جديد للمحافظين في الخامس من سبتمبر المقبل، حيث قال مصدر في حزب العمال إن حزب المعارضة الرئيسي في بريطانيا سيقدم الثلاثاء اقتراحاً لإجراء تصويت بحجب الثقة عن الحكومة، مع توقع إجراء التصويت غداً الأربعاء.
كذلك، يعني اقتراح حجب الثقة أن المشرعين من جميع الأحزاب الممثلة في البرلمان يمكنهم التصويت على إذا ما كانت الحكومة، برئاسة جونسون في الوقت الحالي، يجب أن تستمر في المنصب، وإذا خسرت الحكومة التصويت، فقد يؤدي ذلك إلى إجراء انتخابات وطنية.
من جانب آخر، قال زعيم العمال كير ستارمر، إن المحافظين توصلوا إلى أن جونسن غير مؤهل لقيادة الحكومة و"لا يستطيعون الآن السماح له بالتشبث بموقعه لأسابيع حتى الخامس من سبتمبر"، مضيفاً أن ذلك "غير مقبول" للبلاد.
و غير متوقع نجاح اقتراع حجب الثقة، ومع تخلف حزب المحافظين عن حزب العمال في استطلاعات الرأي، ليس من المتوقع أن يدعم نواب الحزب الحاكم تحركاً قد يعيد الناخبين إلى صناديق الاقتراع.
في المقابل، يبدو سوناك من بين المرشحين الأوفر حظاً للفوز بزعامة المحافظين، لكنه رفض النأي بنفسه عن حكومة جونسون التي لعب فيها دوراً أساسياً في دعم العاملين والمؤسسات التجارية خلال الجائحة.
كما وصف وزير المال السابق جونسون بأنه "واحد من أروع الأشخاص الذين قابلتهم"، مضيفاً "على الرغم مما يمكن أن يقوله بعض المعلقين، إنه صاحب قلب طيب".
وأوضح سوناك، "انه اختلف مع جونسون مراراً، ولهذا السبب استقال"، وتابع، "لكن دعوني أكون واضحاً، لن يكون لي دور في إعادة كتابة تاريخ يسعى إلى تشويه صورة بوريس أو تضخيم أخطائه أو إنكار جهوده"، مضيفا بشكل خاص إلى إدارة جونسون في مكافحة الجائحة ودعمه لأوكرانيا بعد تعرضها لهجوم روسي.
يذكر أن، حزب المحافظين أكد أن اسم رئيس الوزراء البريطاني الجديد الذي سيخلف بوريس جونسون المستقيل سيُعلن في الخامس من سبتمبر (أيلول).
وبدوره، قال غراهام برادي، رئيس لجنة 1922 البرلمانية النافذة للصحافيين، "علينا أن نضمن إتاحة متسع من الوقت قبل إعلان النتيجة في الخامس من سبتمبر".