جريدة الديار
الإثنين 23 ديسمبر 2024 01:54 صـ 21 جمادى آخر 1446 هـ
بوابة الديار الإليكترونية | جريدة الديار
رئيس مجلس الإدارة أحمد عامررئيس التحريرسيد الضبع

انتساب رئيس الوزراء الياباني الأسبق لجماعة دينية السبب في إغتياله

رئيس الوزراء الياباني السابق شينزو آبي
رئيس الوزراء الياباني السابق شينزو آبي

رصدت تقارير إعلامية يابانية، أن المتهم بقتل رئيس الوزراء الياباني الأسبق شينزو آبي، الجمعة الماضية، قد يكون دافعه الغضب تجاه جماعة دينية تدعى ”كنيسة التوحيد“ والمعروفة باسم ”مونيز“.

وذلك بعدما ذكر المشتبه به ياماغامي تيتسويا للمحققين، إنه يعتقد أن الزعيم الياباني مرتبط بهذه الجماعة الدينية، التي ألقى باللوم عليها بسبب مشاكل عائلته المالية.

حيث أن والدة المتهم كانت عضوة في ”كنيسة التوحيد“ ، كما قدمت تبرعات كبيرة لها، وهذا بحسب ما أعلنته اليوم .

والجدير بالذكر أن هذه الحركة الدينية العالمية، قد تأسست في كوريا في خمسينات القرن الماضي.

إستقطاب الشخصيات البارزة

ويذكر أن مجموعات مرتبطة بكنيسة التوحيد ، قامت بإستقطاب العديد من الشخصيات البارزة للتحدث في مناسباتها، ومنهم الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب.

ومن جانبه فقد سبق و ألقى رئيس الوزراء الياباني السابق شينزو آبي كلمات، في مناسبات لمجموعات مرتبطة بهذه الكنيسة، ما جعله عرضة لانتقادات.

وعلى إثر ذلك فقد تقدم عدد من المحامين برسالة احتجاج العام الماضي، بعدما ألقى آبي خطابا في حفل لمجموعة على صلة بـ“كنيسة التوحيد“.

حيث أوضحوا أنهم يمثلون موكلين خسروا أموالا بسبب الكنيسة، و لذا فقد انتقاد آبي على خلفية توجيهه برقية تهنئة لأزواج اقترنوا خلال حفل جماعي أقامته الكنيسة في العام 2006.

أما كنيسة التوحيد ، فإن اسمها الرسمي ”اتحاد الأسرة من أجل السلام العالمي والتوحيد“، وقد تأسست في العام 1954 على يد سون ميونغ مون، بعدما نبذته الكنائس البروتستانتية التقليدية.

ويذكر أن أعضاؤها يعرفون أحيانا باسم ”مونيز“، نسبة إلى مون الذي ولد وسط عائلة كانت تعمل في الزراعة، في ما باتت اليوم كوريا الشمالية.

إعادة البشرية إلى حال النقاء

ومن جهته فقد كان ميونغ مون على اقتناع، بأن دوره هو إكمال المهمة غير المنجزة للمسيح، وهي إعادة البشرية إلى حال النقاء من الخطايا.

وقد تمكنت حركة مون من النجاح في استقطاب الأعضاء بشكل سريع، وزاد عددهم من 100 مبشر إلى قرابة 10 آلاف في أعوام قليلة.

ويشار إلى أن حين توفي ميونغ مون في العام 2012، قالت الكنيسة التي ترتكز تعاليمها على تفسيرات جديدة للإنجيل إنها ”تضم في أوساطها زهاء 3 ملايين شخص“.

والجدير بالذكر أن تأسس الفرع الياباني للكنيسة في ،1959 حين بعثت بمبشرين إلى اليابان والولايات المتحدة في أواخر الخمسينات، عملوا على استقطاب أعضاء يتمتعون بذهنية تجارية.

أما ما اشتهرت به هذه الحركة خلال عقود، هو تنظيم حفلات ”الزفاف الجماعي“ التي غالبا ما تقام في ملاعب رياضية ضخمة، ويعقد فيها قران آلاف الأزواج الذين غالبا ما لا يكون أحدهم يعرف الآخر.

وتجدر الإشارة إلى أن رئيس الوزراء الياباني السابق شينزو آبي ، توفي الجمعة الماضية متأثراً بجراحه ،عقب تعرضه لإطلاق نار خلال تجمع انتخابي في غرب البلاد.