محمد سعد عبداللطيف يكتب: مخدر ”الشابو” والجريمة في مصر؟
بعد كل جريمة شنيعة في مجتمعنا أصبح يتردد ، أسم الشابو ؛ ويصبح السؤال الأول هل المتهم يتعاطي المخدرات من نوع الشابو ؟
وما هو نوع المخدر، الذي يتسبب في فقد الوعي ويحول الشخص من إنسان طبيعي خلقه الله وكرمه، الي شخص سلوكه عدواني إجرامي مدمر .لنفسه وللآسرة والأخرين ،أين موطنة الأصلي ؟ هو معروف في بلدان شرق أسيا بهذا الأسم 《شابو أو كريستال ميث》.وبدأ ينتشر في البلدان العربية بشكل سريع -بسبب سهولة تصنيعة محليًا، في الوقت الحاضر ،
فمن السهل إنتشارة وهو مخدر اصطناعي .وهو يتكون من 《مادة الميثا مفيتامين 》وهو علي شكل حبيبات كريستالية لامعة ويتم تصنيعه معمليًا وله تأثير كبير علي الجهاز العصبي لدرجة انه يجعل الشخص أربعة ايام مستيقظ ،وهو يجعل المتعاطي لا يعرف النوم ،
ويتردد أسمة مع الجرائم الجديدة في مجتمعنا ؛ واصبح أخطر أنواع المخدرا ت في العصر الحديث والتي بدأت تجد طريقها إلى مجتمعنا بشراسة وانتشارة علي جميع المستويات ،فمعظم الجرائم التي ارتكبت في الفترة الأخيرة وهزت المجتمع المصري لبشاعتها .مثل جريمة قتل شاب في الشارع وذبحة وحمل رأسة في الشارع في مدينة الإسماعيلية غرب قناة السويس . وجريمة قتل أب أبنائة وزوجتة السبعة ،
ومحاولة إنتحارة في "محافظة الفيوم "جنوب غرب القاهرة ، وجريمة قتل زوجة محامي .كلها كانت تحت تأثير هذا المخدر الشيطان كما يطلق علية البعض اسم الشيطان ،
فخطورة هذا المخدر أنه يحاط به العديد من الغموض فيجهله الكثيرون،
هل هي حرب خفية علي شبابنا، فهو ليس له مثيل من قبل من أنواع المخدرات لإنة ارتبط بالجرائم . حتي اطلق علية أسم الشيطان ،
حتى الذين ابتلوا بتعاطيه وإدمانه قد يكون هذا المخدر وكافة الجوانب المحيطة به مجهوله بالنسبة لهم لشدة خطورتة ، ومن أهم أسباب خطورتة
أن جرعة واحدة من الشابو تكفي لجعل متعاطيه مدمن فاقد لكل شعورة الحسي والجسدي منفصلاً تماماً
عن الواقع المحيط به وفاقد الوعي ،فالجرعة الواحدة تأثيرها يمتد مع المتعاطي لمدة حوالي شهر تحت تأثير المخدر ، فضلاً على أن تلك الأضرار والمخاطر تظهر في وقت قصير جدا من تعاطيه، ومن اسباب أنتشارة السريع سهولة تحضيرة فهي ليست معقدة أو صعبة ، وبخلاف ذلك سعرة الرخيص .وهو يختلف عن المخدرات مثل "الحشيش او الأفيون "التي يتم زراعتها وجلبها من أماكن بعيدة فسهولة تصنيعة أصبح متداول بشكل سريع فهو أشد وأخطر أنواع المخدرات المعروفة سابقاً على المجتمع والأكثر تدميراً والأسرع إنهاء لحياة المتعاطي على الإطلاق، وبسرعة فائقة يتحول الي السلوك الإجرامي ويتحول الي" قاتل" . لأن المتعاطي يعيش حالة من الإكتئاب ويشعر بالهزال الجسدي ويفقد شهيته من للطعام .ويسبب في سرعة ضربات القلب وعدم النوم ، ويشعر بالرجفة القلبية بشكل قد يؤثر على المتعاطي بل قد يؤدى إلى (موته المفاجئ) . نتيجة ارتفاع في ضغط الدم . ويسبب الي حالات الي تسمم الجسد وشلل رباعي من تشنجات وحالات وجدانية ونفسية وحالات تشبة حالات الصرع ،
ويؤثر وجدانيا ونفسيا على الشخص ويجعله متقلب المزاج ومندفع السلوك بل قد لا تستطيع التنبؤ بما قد يصدر من متعاطي الشابو في أي وقت.ممكن ان يشعل النار في كل المحيط به بدون وعي ، او يبيع أثاث بيتة لمجرد حصولة علي جرعات ، ويسبب لأسرتة حالة من القلق ،والخوف ، والرعب ، وكثير منهم حدث لهم انفصال من هروب زوجاتهن .خوفاً من افعالهم العدوانية ، يجب علي الدولة والمجتمع تضافر كل الجهود ، لوقف هذا الشبح المخيف ،الذي يهدد المجتمع وعلي المجتمع المدني أن يبذل قصاري جهدة في توفير أماكن ومصحات نفسية للمتعاطين هذا المخدر حيث يحتاج لفترة علاج طويلة لعزلة ، ويعاني أهالي المدمنيين من ارتفاع سعر المستشفيات الخاصة .حيث تصل في اليوم الواحد حوالي /500جنيهاً/ ومع الأعداد الكبيرة من المتعاطيين لايوجد لهم أماكن داخل المستشفيات الحكومية التي تقوم بصرف العلاج فقط، ولايوجد اماكن عزل لهم ، مما يساعد المتعاطي علي تناول المخدر فالعلاج هو العزل عن المجتمع ، حقاً أنه الشيطان !!