هل الأولوية للشاب الحج أم الزواج؟.. الإفتاء تجيب
حسمت دار الإفتاء المصرية خلاف الحج أم الزواج، الأولى بالنسبة للشباب، عبر فتوى رسمية على موقعها الإلكتروني رداً على سؤال تلقته الدار من أحد الأشخاص يقول فيه: «هل الأَوْلى الزواج، أو أداء فريضة الحج في الوقت المحدد له، وتأجيل الزواج إلى العام المقبل؟».
وأكدت دار الإفتاء، أن الحجَّ فرضٌ لازمٌ على كل مستطيع، كما قال الله تعالى: «وَللهِ عَلَى الناس حِجُّ ٱلۡبَيۡتِ مَنِ استطاع إليه سَبِيلًا»، ووجوبه على الفور عند جمهور الفقهاء، ويحرم تأخيره عن أول فرصة له، والزواج مشروع ومرغوب فيه بالآيات والأحاديث الكثيرة، غير أنَّ الفقهاء قالوا: أنه قد يكون واجبًا وقد يكون مندوبًا.
وأوضحت دار الإفتاء، أن الزواج يصير واجبًا على من وجد نفقته وقدر على تبعاته وخاف العنت أي: «الوقوع في الفاحشة- إن لم يتزوج، ويكون مندوبًا إن قدر عليه ولم يخَف العنت إن لم يتزوج، بأن كانت حالته طبيعية وعنده من القدرة ما يكفّ به نفسه عن الفاحشة إن أَخَّرَ الزواج».
وأشارت «الإفتاء»، إلى أن الزواج إن كان واجبًا قَدَّمَهُ على الحجِّ، لأنه لو لم يتزوج وقع في الفاحشة، والحج يكون واجبًا على المستطيع، ومن الاستطاعة وجود مال زائد عن حاجاته الضرورية، ومن حاجاته الضرورية الزواج في مثل هذه الحالة، وبخاصة أن الحجَّ واجبٌ على التراخي عند بعض الأئمة يعني لو أخَّره سنةً لا يأثم، وإن كان الزواج مندوبًا له قَدَّمَ الحجَّ عليه، لضرورة تقديم الواجب على المندوب.