دعوات لتشكيل حكومة ليبية جديدة
كشف عدد من أهالي وأعيان الجنوب الليبي، من أنصار النظام السابق والداعمين لسيف الإسلام القذافي، عن نيتهم تشكيل حكومة أخرى، ستكون الثالثة في ليبيا.
وأوضحوا أن هذا من أجل تولي العمل على تلبية احتياجات ومتطلبات منطقتهم، أسوة بالمنطقتين الشرقية والغربية.
وقد أشاروا خلال بيان مصوّر، إلى التهميش والإقصاء الذي تمارسه الحكومات ضدّ منطقتهم طوال السنوات الماضية ومن أجل الدفاع عن حقوقها الاقتصادية والسياسية، داعية منتسبي الجيش من أبناء الجنوب العسكريين إلى الانسحاب من المؤسسة العسكرية وتشكيل قوة موازية في الجنوب لتأمينه وحمايته.
وأكدوا على ضرورة إنهاء جميع المراحل الانتقالية في ليبيا، وإجراء الانتخابات البرلمانية والرئاسية دون إقصاء، بعد الإفراج عن القائمة النهائية لمترشحي الرئاسة.
وتجدر الإشارة إلى أن هذه المجموعة تعدّ من الداعمين لترشح سيف الإسلام القذافي للانتخابات الرئاسية وتولي رئاسة البلاد.
وعلى إثر ذلك فقد أتهم البعض نجل القذافي بالوقوف وراء مبادرة تشكيل حكومة ثالثة، وقوّة عسكرية موازية، من أجل أهداف محددة.
وعلى جانب آخر فقد استنكر مجلس فزان الأعلى، ما وصفه بـ "التمرّد"، معتبراً أنها محاولة تقسيم ليبيا عبر إعلان حكومة موازية في الجنوب.
وذكروا أن سحب أبناء المنطقة من المؤسسة العسكرية يعدّ خدمة لأجندات خارجية تسعى لعدم استقرار البلاد وتقسيمها، كما أكدوا أن ما حدث يرفضه جميع الليبيين في كافة أنحاء البلاد.
وشددوا أيضا على استمرارهم في دعم القيادة العامة للجيش الليبي والمؤسسة العسكرية التي تعتبر صمام الأمان للوطن.
والجدير بالذكر أن سيف الإسلام القذافي، أعلن ترشحه للانتخابات الرئاسية في شهر نوفمبر من العام الماضي (2021) في مدينة سبها جنوب البلاد، حيث يحظى بقاعدة شعبية كبيرة وباهتمام كبير وكذلك بالحماية.
ويذكر أن هناك أزمة تشهدها ليبيا على إثر انقسام الأطراف بين حكومة الوحدة الوطنية برئاسة عبد الحميد الدبيبة، التي تم إنهاء ولايتها من قبل البرلمان الليبي علي أثر فشلها في إجراء الانتخابات العامة في ديسمبر الماضي، وتكليف فتحي باشاغا رئيساً للحكومة جديدة لقيادة شئون البلاد.