مظاهرات حاشدة في العاصمة الأمريكية..لماذا؟
شهدت العاصمة الأمريكية واشنطن اليوم، مظاهرات للمطالبة بتشريعات تُقيِّد شراء السلاح، وتحظر الأسلحة الهجومية، وذلك بعد ما أودى هجومين مسلحين في مايو بحياة العشرات، وذلك في ولايتي تكساس ونيويورك.
وجاء ذلك بعدما أفادت منظمة "مسيرة من أجل حياتنا"، التي أسسها الطلاب الناجون من مذبحة 2018 في مدرسة ثانوية بـ باركلاند بولاية فلوريدا، إنها خططت لأكثر من 450 تجمعاً اليوم، ويشمل ذلك تجمعات في نيويورك ولوس أنجلوس وشيكاغو.
ومن جانبها فقد طالبت المنظمة بـ حظر الأسلحة الهجومية، والتحقق من الخلفية العامة لأولئك الذين يحاولون شراء الأسلحة، ووضع نظام ترخيص عام يسجل أسماء من يملكون أسلحة.
ويذكر أن هذا على إثر قيام مسلح بأوفالدي بولاية تكساس، بقتل 19 طفلاً ومعلمتين في 24 مايو، بعد 10 أيام من قيام مسلح آخر بقتل 10 أشخاص من أصول إفريقية داخل متجر بقالة في بوفالو في نيويورك في هجوم عنصري.
وتجدر الإشارة إلى أن مجلس النواب الأمريكي الذي يسيطر عليه الديمقراطيون، أقر الأربعاء الماضي مجموعة شاملة من إجراءات السلامة المتعلقة بحمل الأسلحة، لكن ليس هناك ثمة فرصة أمام التشريع لنيل الموافقة في مجلس الشيوخ، إذ يعارض الجمهوريون القيود المفروضة على الأسلحة باعتبارها انتهاكاً للتعديل الثاني للدستور الأميركي لحق حمل السلاح.
وخلال المظاهرات ، حرص المنظمون على إرسال رسالة بسيطة للقادة السياسيين في أمريكا، تتضمن "تقاعسكم يقتل الأمريكيين".
ومن جانبها فقد أقرّت حاكمة ولاية نيويورك كاثي هوكول، الاثنين الماضي حزمة قوانين لتقييد حيازة الأسلحة النارية مررها مجلس شيوخ الولاية، تشمل رفع السن القانوني لشراء الأسلحة شبه الآلية، واشتراط الحصول على إذن لحيازتها.
وبحسب استطلاع راي أجري في مطلع الشهر الجاري، فإن 70% من الأمريكيين، يرون أن سَن قوانين جديدة للسيطرة على استخدام الأسلحة، يجب أن تكون له الأولوية على حماية حقوق حيازتها.