محمد كمال يطالب بحلول لمواجهة الأزمة السكانية خلال الحوار الوطني
قال الدكتور محمد كمال، أستاذ العلوم السياسية، إن التركيز على الجزء القاتم فقط يكون مثل نقطة الماء التي تنزل على الصخرة حتى تفتتها، مؤكدًا أنه على الجانب المؤيد لتوجهات الدولة، خلال الحوار الوطني، عدم المبالغة في الاحتفاء بها، وعلى المعترض أن يتحدث بشكل موضوعي.
وأضاف كمال، خلال لقائه مع الإعلامية عزة مصطفى ببرنامج «صالة التحرير» المذاع عبر قناة «صدى البلد»، أنه على الطرفين التحدث عن حل المشكلة بدون مزايدات؛ وهو الأمر الذي تحتاجه مصر حاليًا، مؤكدًا أن الصين في آخر 50 سنة لم تتعرض لحروب وأزمات مثل التي تعرضت لها مصر.
وتابع أن الصين نجحت لعدة أسباب وأبرزها أن أمريكا عملت على فصل الصين الشيوعية عن روسيا وهو أحد العوامل الهامة التي ساعدت الصين على النجاح بعدما عملت واشنطن على مساعدة بكين عوضًا عن موسكو؛ إلى جانب عملية التخطيط الجيد.
وأوضح أن تقدم الدول له شق اقتصادي وسياسي وتعليمي، مشددًا على أهمية قضية الوعي التي تناولها الرئيس السيسي في أحاديثه، وضرورة تواجد خبراء ومتخصصين في القضايا التي نحتاج لتعديلها في الحوار الوطني، مشيرًا إلى أن ظروف مختلفة أضعفت دور المدرسة والأسرة والإعلام في عملية التنشئة المرتبطة بمصر كوطن وهوية وفكرة.
ولفت إلى أن الإنترنت والسوشيال ميديا والاستقطاب أصبح العالم الجديد الذي يملك معرفة ومعلومات أكبر، مؤكدًا أن الاهتمام بالتاريخ المصري أصبح ضعيفًا وهذا الأمر في حاجة لجهد كبير جدًا؛ بعدما أصبح الإنترنت «غول ضخم». وعن الأولويات المفترض التركيز عليها في الحوار الوطني، أكد أنه لا يجب الاقتصار على المسار السياسي؛ بل يجب أن يكون هناك مسارات موازية مثل الاقتصاد والتنمية والموازنة، والتعامل مع الأزمة الحالية التي يمر بها العالم؛ ولا بد أن يكون هناك تفهمًا لهذا الأمر.
وأشار إلى أن المشكلة السكانية في غاية الأهمية؛ وفي حاجة لتوافق الرأي وجرأة ولابد من دراسته عبر تجارب الدول الأخرى، ومنها إسلامية، واستخدمت سياسات للحد من هذه المشكلة، مؤكدًا أن الدين في النهاية مصلحته من مصلحة المواطنين.