تقرير يسلط الضوء على مصير الملكة إليزابيث في الحكم
جدل دائر في بريطانيا حول تنازل الملكة إليزابيث الثانية عن العرش، وذلك بالتزامن مع الاحتفال بالذكرى السبعين على توليها العرش.
وعلى إثر ذلك سلطت صحيفة ”لوفيغارو“ الفرنسية، الضوء على الأوضاع في المملكة المتحدة بأنها قاتمة ومضطربة، وأن الصورة الوحيدة الواضحة تتمثل في المسألة العالقة داخل العائلة بخصوص تسليم الحكم بين الأم والابن.
إلا أن التقرير أكد على أن مؤشرات انسحاب الملكة إليزابيث عن العرش بدأت تتأكد ،وذلك بالإشارة إلى أنها أضحت ملكة متعبة في نظام ملكي فوضوي، وفضلًا عن ذلك فإن الأمير تشارلز هو من ألقى الخطاب التقليدي من العرش لأول مرة بدلًا من الملكة بمناسبة مرور سبعين عامًا على صعود والدته إلى سدة الحكم.
وقد ذكرت الصحيفة الفرنسية خلال تقريرها، أن الاحتفالية بمرور 70 عامًا على توالي إليزابيث الحكم ، باتت تطرح عدة أسئلة حول مستقبل الأوضاع في العائلة الحاكمة، وأثار ظهور الأمير تشارلز محاطًا بزوجته كاميلا وابنه ويليام (الثاني في سلسلة الخلافة) التكهنات بشأن تنازل الملكة عن العرش بمجرد مرور اليوبيل“.
وافادت الصحيفة ، أنه ”مع ذلك، لم تعط إليزابيث الثانية أي إشارة في هذا الاتجاه، حتى أنها أقسمت مرتين في حياتها على خدمة شعبها حتى النهاية، في المرة الأولى خلال خطاب ألقته في كيب تاون يوم عيد ميلادها، والمرة الثانية في تتويجها عام 1953 عندما أقسمت مرة أخرى أمام الله أنها ستخدم بريطانيا حياتها كلها“.
وخلال تقريرها نقلت ”لوفيغارو“ عن صحفي بريطاني متخصص في شئون العائلة المالكة قوله ”لا أعتقد حقًا أنها ستتخلى عن العرش، فنحن نرى أن لديها فكرا وحيوية.. لقد أصيبت بضعف جسدي فقط، وسيتعين علينا التعود على الوضع الطبيعي الجديد، ورؤيتها تتحرك في سيارات صغيرة على سبيل المثال في تشيلسي الأسبوع الماضي دليل على ذلك“.
لكن الصحيفة الفرنسية ترى أن بقاء الملكة ملكة تنفيذية لا يغير الوضع، إذ إن الأمير تشارلز لا يزال يكتسب المزيد من القوة لكي يكون وصيًا على العرش، على الرغم من أن استطلاعًا أجرته مؤسسة بريطانية لسبر الآراء مؤخرًا، أثبت أن الملكة إليزابيث لا تزال تحظى بشعبية كبيرة، في حين يعتقد ثلث البريطانيين أن عليها الآن تسليم الحكم إلى ورثتها.
وقد أشارت ”لوفيغارو“ إلى أن ذلك يتزامن مع الاضطرابات والضربات الشديدة التي تعاني منها المملكة المتحدة والعواصف العائلية والمشاكل الداخلية والخارجية، وفي وقت تستمر الدعوات إلى ”الجمهورية“، إذ إن ما بين 25 و27٪ من البريطانيين يؤيدون الجمهورية (وهو معدل يرتفع إلى 37٪ بين الشباب) بحسب استطلاع حديث للرأي.
وتجدر الإشارة إلى أن الملكة اليزابيث الثانية، تعد أطول الملوك جلوساً على العرش، حيث تولت الحكم منذ وفاة والدها في فبراير 1952، و منذ ذلك الوقت و حتى الآن تعتلي العرش البريطاني.