مسودة قمة زعماء الإتحاد الأوروبي تكشف عن مفاجآت حول روسيا و أوكرانيا
سيقوم زعماء الإتحاد الأوروبي اليوم ، اجتماع من أجل إعلان إستمرار دعم أوكرانيا ، لمساعدتها في صد هجوم روسيا، إلا أن التقاعس عن الاتفاق على حزمة عقوبات جديدة ضد موسكو سيطغى على المحادثات.
ومن المقرر أنه خلال الاجتماع سيقوم زعماء الاتحاد الأوروبي بعد البحث على مدار يومين ،لأفضل السبل لمساعدة أوكرانيا ، بالإضافة إلى كيفية التصدي لتبعات الحرب من ارتفاع أسعار الطاقة .
إلا أن مسودة البيان الختامي للاجتماع، التي اطلعت عليها وكالة "رويترز" ،أظهرت أنه على الرغم من أن الاتحاد الأوروبي سيكون سخيا في الدعم اللفظي للحكومة في كييف، فلن يتم اتخاذ أي قرارات جديدة تذكر بشأن أي من الموضوعات الرئيسية.
وتجدر الإشارة إلى أن سبق أفاد أمس ، وزير الاقتصاد الألماني روبرت هابيك ، أنه "بعد هجوم روسيا على أوكرانيا رأينا ما يمكن أن يحدث عندما تتوحد أوروبا، وبالنسبة للقمة غدا فلنأمل أن يستمر الحال على هذا النحو، لكن ذلك بدأ بالفعل في الانهيار والانهيار مرة أخرى".
وتابع وزير الاقتصاد الألماني بقوله، أن الأمر الذي سيكون أكثر واقعية ، هو دعم الزعماء سياسيا لحزمة قروض الاتحاد الأوروبي بقيمة 9 مليارات يورو، حتى تتمكن أوكرانيا من الحفاظ على استمرار عمل حكومتها ودفع الرواتب لمدة شهرين تقريبا.
إلا أن لن يتم حتى اتخاذ هذا القرار إلا في وقت لاحق، وذلك بعد أن تقدم المفوضية الأوروبية اقتراحا حول كيفية جمع الأموال.
هذا وقد كشفت المسودة عن أن زعماء الاتحاد الأوروبي، سيدعمون إنشاء صندوق دولي لإعادة بناء أوكرانيا بعد الحرب، كما أنهم يريدون بحث إمكانية مصادرة أصول روسية مجمدة لهذا الغرض.
كما أنه من المقرر أن يتعهد زعماء الاتحاد الأوروبي بتسريع العمل لمساعدة أوكرانيا على نقل حبوبها خارج البلاد، إلى المشترين العالميين، وذلك عبر السكك الحديدية والشاحنات، بسبب إغلاق القوات البحرية الروسية الطرق البحرية المعتادة، بجانب اتخاذ خطوات للاستغناء عن الطاقة الروسية بشكل أسرع.
ووفقاً لما جاء في مسودة البيان الختامي ، فإن الزعماء مستعدون لاستكشاف طرق للحد من ارتفاع أسعار الطاقة، بما في ذلك جدوى وضع حد أقصى مؤقت للأسعار وتقليص الروتين بشأن طرح مصادر للطاقة المتجددة والاستثمار في ربط شبكات الطاقة الوطنية عبر الحدود لتعزيز مساعدة الدول لبعضها.