جريدة الديار
الجمعة 22 نوفمبر 2024 09:22 مـ 21 جمادى أول 1446 هـ
بوابة الديار الإليكترونية | جريدة الديار
رئيس مجلس الإدارة أحمد عامررئيس التحريرسيد الضبع

جماعة الحوثي تستولي على أراضي المواطنين

صورة توضيحية
صورة توضيحية

تمارس ميليشيا الحوثي انتهاكاً جسيماً بحق ملكية المواطنين الساكنين في مذبح والسنينة وسعوان في العاصمة اليمنية صنعاء الخاضعة لسيطرة الميليشيات، بحجة المصلحة العامة والضرورة العسكرية حسبما أفادت منظمة حقوقية.

هذا ،وأكدت "منظمة سام للحقوق والحريات" في بيان، أن انتزاع الأراضي والملكيات الخاصة، ووضع الشروط التقييدية المفروضة التي تعيق تمتع المواطنين بحقهم في البناء والتعديل، بحجة الصالح العام، إلى جانب إنشاء المواقع العسكرية، يشكّل انتهاكاً جسيماً للحقوق الأساسية التي كفلها القانون الدولي واليمني على حد سواء.

في هذا السياق ،طالبت المنظمة ميليشيا الحوثي بالتوقف فوراً عن التصعيد باستخدام القوة تارةً والقضاء تارةً أخرى ضد المدنيين لانتزاع الأراضي والملكيات الخاصة منهم.

كما اشارت المنظمة الحقوقية إلى أن التنافس على ملكية الأراضي في المناطق التي تسيطر عليها ميليشيا الحوثي توسع منذ سيطرتها على العاصمة صنعاء وبروز صراع المصالح بين قياداتها.

وفي الأثناء، كشفت المنظمة عن تولي الجناح الذي يقوده محمد الحوثي مهمة مصادرة وإعادة تمليك مساحات كبيرة من الأراضي وانتزاعها من آخرين بحجة أنها أراضٍ تتبع الأوقاف، أو أنها كانت مملوكة للدولة، مما انعكس بصورة كبيرة على المدنيين ويهدد الآلاف بالتهجير القسري

وتابعت منظمة "سام" أن ميليشيا الحوثي ما زالت تعمل على تكثيف سيطرتها بشكل كبير على سوق العقارات ،وتسهيل مهام قادتها في الاستيلاء على الأراضي المملوكة للدولة والأوقاف والسكان في المناطق المسيطرة عليها.

ومنذ 8 سنوات تحاصر ميليشيا الحوثي محافظة تعز ، وتعرقل تنقلات السكان ووصول الإمدادات الغذائية والدوائية وغيرها من احتياجات السكان.

وفي وقت سابق،دعا الناطق باسم الجيش اليمني، العميد عبده مجلي، الأمم المتحدة ومجلس الأمن الدولي والدول الراعية للسلام في اليمن إلى اتخاذ الإجراءات اللازمة تجاه رفض وتحدي الميليشيا الحوثية للهدنة الأممية ومواصلتها الحصار وقطع الطرقات عن مدينة تعز، والتي قال إن الميليشيا الحوثية "حولتها إلى سجن كبير"، لافتا إلى مواصلة ميليشيا الحوثي ارتكاب الجرائم والانتهاكات ضد الشعب اليمني، "وهو ما يمثل انتهاكاً صارخاً للهدنة الأممية وللقانون الدولي الإنساني وقواعده العرفية".

وفي 1 أبريل الماضي، رعت الأمم المتحدة اتفاق هدنة بين الحكومة وميليشيا الحوثي، لكن الأخيرة أخلّت بالتزاماتها، بما في ذلك رفع حصارها المفروض على محافظة تعز.