جريدة الديار
الخميس 21 نوفمبر 2024 05:15 مـ 20 جمادى أول 1446 هـ
بوابة الديار الإليكترونية | جريدة الديار
رئيس مجلس الإدارة أحمد عامررئيس التحريرسيد الضبع

من هو رئيس دولة الإمارات العربية المتحدة الجديد؟

الشيخ محمد بن زايد آل نهيان
الشيخ محمد بن زايد آل نهيان

يعد الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبو ظبي ونائب القائد الأعلى للقوات المسلحة ورئيس المجلس التنفيذي لإمارة أبو ظبي بدولة الإمارات العربية المتحدة من أبرز قادة المنطقة العربية والشرق الأوسط لما يتصف به من حكمة وقدرة على التوازن الاستراتيجي في مختلف المجالات والعمل على تعزيز العلاقات الخارجية لدولة الإمارات العربية المتحدة بشكل مكنه من المشاركة في صناعة القرار العالمي.

ولد الشيخ محمد بن زايد في ١١ مارس عام ١٩٦١ ونشأ في كنف والده الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان اول رئيس لدولة الإمارات العربية المتحدة، ووالدته فاطمة بنت مبارك، متزوج من الشيخة سلامة بنت حمدان آل نهيان وله تسعة أبناء، وقد أكمل تعليمه النظامي في الإمارات العربية المتحدة ثم المملكة المتحدة وتخرج من أكاديمية ساندهيرست العسكرية الملكية عام 1979، واشتمل تدريبه العسكري على دورة دروع تأسيسية ودورة طيران تأسيسية وتحويل طائرات عمودية وطيران تكتيكي ودورة مظليين.

في نوفمبر 2003، عيّنه والده، نائبًا لولي عهد أبوظبي، وبعد وفاة والده تولى ولاية عهد إمارة أبوظبي في نوفمبر 2004 كما تولى في ديسمبر 2004 منصب رئيس المجلس التنفيذي لإمارة أبوظبي، المسؤول عن تطوير وتخطيط الإمارة.

تمثل دوره في السياسة الخارجية في زيادة روابط الإمارات العربية المتحدة مع الدول خارج منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا إذ دعاه الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون إلى باريس في عام 2018، بهدف مناقشة إستراتيجيات مكافحة التطرف، وصياغة خريطة طريق ثنائية لشراكة مستقبلية، حيث تضمن البيان المشترك آنذاك بنودًا لتعزيز التعاون والتبادل بين البلدين فيما يخص التعليم، والثقافة، والتراث، والاقتصاد، والاستثمارات، والطاقة، والفضاء، والسلام والأمن الإقليميين، والتعاون الدفاعي، ومكافحة التطرف، ومكافحة تغير المناخ، إلى جانب بنود أخرى.

يتولى محمد بن زايد منصب نائب رئيس المجلس الأعلى للبترول الذي يشرف على شركة بترول أبوظبي الوطنية، وهو الجهاز الرئيسي المسؤول عن الموارد الهيدروكربونية في إمارة أبوظبي، ويشرف محمد بن زايد على تنفيذ عدة إستراتيجيات للتطوير والتنويع، خاصة تلك المتعلقة بإنتاج النفط الخام والبنزين والمركبات الأروماتية وتسعير الغاز والسعة الإنتاجية للبولي أوليفين.

يرأس محمد بن زايد مجلس التوازن الاقتصادي الذي تأسس عام 1992 (والمعروف سابقًا باسم برنامج الأوفست لدولة الإمارات العربية المتحدة)، حيث عمل على زيادة التنوع الاقتصادي في إمارة أبوظبي، وبصفته رئيس مجلس التوازن الاقتصادي، يساهم ولي عهد أبوظبي في تحويل الاستثمارات المتعلقة بالدفاع إلى مشاريع مربحة في مختلف القطاعات، من أجل المساعدة في تنويع اقتصاد الإمارات.

كما يتولى محمد بن زايد منصب رئيس مجلس إدارة شركة مبادلة للتنمية التي تمثل، منذ تأسيسها في عام 2002، الأداة الاستثمارية الرئيسية لحكومة أبوظبي، وتهدف لتعزيز المزايا الاجتماعية والاقتصادية طويلة الأمد للإمارات من خلال التنويع الاقتصادي والاستثمار العالمي.

عمل محمد بن زايد على رفع مستوى التعليم في الإمارات العربية المتحدة ليضاهي أعلى المعايير الدولية، من خلال منصبه كرئيس مجلس أبو ظبي للتعليم، الذي تم تأسيسه في عام 2005 لتطوير وتنفيذ إستراتيجيات تهدف لتطوير التعليم من مرحلة رياض الأطفال حتى الثانوية العامة في المدارس الحكومية والخاصة، إلى جانب تطوير التعليم العالي.

كما أنه يرأس مركز الإمارات للدراسات والبحوث الإستراتيجية، الذي يعزز المشاركة الأكاديمية في القضايا الاقتصادية والاجتماعية والسياسية والأمنية ذات الصلة بالمنطقة دعم تطوير التكنولوجيا في دولة الإمارات العربية المتحدة، وشجع ثقافة الابتكار من خلال رعاية فعاليات مثل المهرجان الوطني للعلوم والتكنولوجيا والابتكار.

حرص على تأسيس تحدي محمد بن زايد العالمي للروبوت، لتحويل دولة الإمارات العربية المتحدة إلى مركز إقليمي للبحث في مجال الروبوت والأنظمة ذاتية التحكم، ولتشجيع السياحة وتنويع المشهد الفنّي المحلّي، دعم محمد بن زايد تأسيس متاحف للفنون، بما في ذلك متحف اللوفر بأبوظبي ومتحف غوغنهايم أبوظبي الذي ما يزال قيد الإنشاء، إضافة إلى مواقع للتراث الثقافي مثل قصر الحصن، وفي عام 2009 قام ولي عهد أبوظبي ورئيس فرنسا آنذاك، نيكولا ساركوزي، بافتتاح معرض في فندق قصر الإمارات شمل أعمالاً فنّيّة تم شراؤها من أجل متحف اللوفر أبوظبي، وأخرى تمت استعارتها من متاحف وطنية فرنسية معلنًا بذلك بدء أعمال بناء متحف اللوفر، والذي يقع في المنطقة الثقافية على جزيرة السعديات، وقد تم افتتاحه في نوفمبر 2017.

دعم محمد بن زايد، بصفته مُناصرًا لمشاريع تمكين المرأة، الوجود المتزايد لها في عدد من المجالات التي يسيطر عليها الرجال عادة ففي أبريل 2019، رحّب بوفد ضابطات من برنامج تدريب المرأة العربية على العمل العسكري وحفظ السلام كن يخضعن للتدريب في أبوظبي تحضيرًا لعمليات الأمم المتحدة العالمية لحفظ السلام.

حيث أكّد على أهمية الدور الذي تؤديه الضابطات في عمليات نشر الأمن وحفظ السلام كما شجّع تواجد المرأة في قطاع الخدمات الحكومية، ففي عام 2019، استضاف أول دفعة من الإطفائيات الإماراتيات المُعتمدات، مؤكّدًا دور النساء كشريكات حقيقيات ومساهمات في التنمية الوطنية، وقال إنهن يدفعن بعجلة الخطط الإستراتيجية لحاضر ومستقبل الأمّة.

نظرًا لاهتمامه الكبير بالصقور، قد أسس مدرسة محمد بن زايد للصقارة وفراسة الصحراء والتي تهدف إلى تشجيع تقليد الصقارة العريق والحفاظ عليه بتعليمه للأجيال الجديدة من الإماراتيين، كما تعلمه من والده.

حصل محمد بن زايد على العديد من الجوائز العسكرية، والإنسانيّة، والبيئيّة، والدبلوماسيّة ومنها : وسام العرش من درجة ضابط، الذي منحه له الحسن الثاني، ملك المغرب في يونيو عام 1986، وسام الاستحقاق، الذي منحه له الجنرال نورمان شوارزكوف، قائد القوات الأمريكية وقوات التحالف، في أبريل عام 1991 تقديرًا لدوره في حرب تحرير الكويت ، وسام الاستحقاق العسكري من الدرجة الممتازة، الذي منحه له الحسن الثاني ، ملك المغرب في أبريل عام 1994، وسام الكويت ذو الوشاح من الدرجة الممتازة، الذي منحه له أمير الكويت جابر الأحمد الصباح في يونيو عام 1995، وسام الاستحقاق برتبة ضابط عظيم، الذي منحه له الرئيس الفرنسي جاك شيراك في يونيو عام 2002، وغيرها الكثير.

وقد أعلنت اليوم دولة الإمارات العربية المتحدة وفاة الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان بعد رحلة طويلة من العطاء، كما أعلنت وزارة شؤون الرئاسة الحداد الرسمي وتنكيس الاعلام مدة 40 يوماً اعتباراً من اليوم وتعطيل العمل في الوزارات والدوائر والمؤسسات الاتحادية والمحلية والقطاع الخاص 3 أيام اعتبارا من اليوم.