ماذا يستهدف الشيخ تميم من زيارته إلى إيران؟
أكد أمير قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني،أنه بحث مع الرئيس الإيراني ابراهيم رئيسي في طهران اليوم، "أهمية حلّ النزاعات في المنطقة بالحوار وبشكل سلمي".
وذلك خلال زيارة أمير قطر إلى إيران، وبحسب وكالة "رويترز"، تاتي هذه الزيارة في إطار محاولة الدوحة المساعدة في إنهاء خلاف بين طهران وواشنطن بشأن إحياء الاتفاق النووي.
وخلال تصريحاته تطرق أمير قطر إلى حادث إغتيال الصحفية الفلسطينية شيرين أبو عاقلة، حيث حمّل قوات الاحتلال الاسرائيلية مسئولية قتل مراسلة "الجزيرة" شيرين أبو عاقلة بالرصاص،كما دعا لمحاسبة مرتكبيها.
وذلك من خلال قوله "أود أن أتقدم بالتعازي إلى أسرة الصحافية شيرين أبو عاقلة على استشهادها من قبل قوات الاحتلال"، مضيفاً "يجب محاسبة من ارتكب هذه الجريمة النكراء، وأيضاً التخلي عن ازدواجية المعايير".
وتجدر الإشارة إلى أن زيارة أمير قطر، تأتي بدعوة من رئيسي الذي كان زار الدوحة في فبراير الماضي، حيث التقى الشيخ تميم، وشارك في مؤتمر قمة للدول المصدّرة للغاز.
حيث وصل أمير قطر على رأس وفد سياسي واقتصادي ظهر اليوم إلى طهران، حيث كان في استقباله النائب الأول للرئيس الإيراني محمد مخبر، بحسب لقطات بثتها قنوات التلفزيون الإيرانية.
وعقب ذلك فقد انتقل الشيخ تميم إلى مجمع سعد آباد في شمال العاصمة الإيرانية طهران، حيث أقام له رئيسي استقبالاً رسمياً.
ومن جانبه فقد أوضح الرئيس الإيراني ابراهيم رئيسي، إن "زيارة الأمير تميم إلى طهران، ستكون نقطة تحول للرقي بالعلاقات الثنائية بين البلدين، وبالتأكيد ستلعب دوراً هاماً في تعزيز التعاون الإقليمي، وأيضاً التعاون الدولي".
وتابع رئيسي بقوله أنه "خلال المحادثات التي أجريناها، تم التأكيد على توسيع العلاقات الثنائية في مختلف المجالات، من ضمنها مجال الاستثمار المتبادل في البلدين".
وأشار رئيسي إلى أن من بين المواضيع التي طرحت في المحادثات "حلحلة القضايا الإقليمية الحالية، والتي نعتقد أن المسئولين في دول المنطقة يمكنهم حلها، بمعزل عن تدخل الدول الغربية".
كما أعتبر أن "تدخل الغرب لا يتسبب في زعزعة الاستقرار في المنطقة فحسب، بل يؤدي إلى تعقيد الأمور" ، و أضاف "نحن نرى أن التحديات الحالية يمكن أن تحل عن طريق الإدارة الحكيمة التي تتمتع بها دول هذه المنطقة".
ويذكر أن الدوحة اعتبرت محور نشاط دبلوماسي إيراني في الأشهر الماضية، إذ زار مسئولون قطريون طهران مرات عدة، كما زار وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبد اللهيان الدوحة مطلع عام 2022.
ووفقاً لـ "رويترز"، فأن أمير قطر سيزور أيضاً ألمانيا وبريطانيا ودولاً أوروبية أخرى، ومن المتوقع أن يناقش فيها جهود إحياء الاتفاق النووي، عقب زيارته إلى إيران.