إيران..انهيار كبير في العملة الأجنبية و لا بوادر لحل
شهدت العملة الإيرانية "الريال" اليوم ، أكبر معدل انهيار منذ وصول الرئيس إبراهيم رئيسي، إلى السلطة في أواخر أغسطس الماضي.
ووفقاً لمنصات إيرانية لتداول أسعار العملات الأجنبية، فقد بلغ سعر الدولار الأمريكي الواحد في السوق المفتوحة في طهران عصر اليوم، 299 ألف و500 ريال.
ويعد ذلك هو أعلى معدل تسجله العملة الإيرانية، و ذلك منذ تسلم إبراهيم رئيسي السلطة في إيران.
وبحسب وسائل إعلام رسمية إيرانية، فإن ”تسارع الاتجاه التصاعدي لسعر الدولار، بدأ في النصف الثاني من شهر مارس الماضي، وذلك مع توقف المفاوضات النووية بين إيران والقوى الدولية في فيينا“.
فيما تعد ”هذه أكبر زيادة في سعر الدولار خلال الشهرين الماضيين، حيث ارتفع سعر كل دولار أمريكي بأكثر من 14٪ في الشهرين الماضيين“.
ويرى البعض أن ”عدم إحراز تقدم في محادثات إحياء الاتفاق النووي من قبل وزارة الخارجية الإيرانية، هو أحد الأسباب الرئيسية لارتفاع قيمة الدولار وانخفاض قيمة العملة الوطنية“.
ومن جهته فقد علق محافظ البنك المركزي الإيراني صالح آبادي اليوم، إن الإضطراب الحاصل في سوق العملات الأجنبية سوف ينتهي قريباً.
وبحسب وكالة الأنباء الإيرانية، فإن صالح آبادي أفاد أيضا أنه ”من المؤكد أن الالتهاب في سوق الصرف الأجنبي غير الرسمي الناجم عن تأثيرات نفسية سينخفض“.
كما تابع بقوله إن ”احتياطات البنك المركزي من العملات الأجنبية وصل إلى أعلى مستوى“.
وتجدر الإشارة إلى أنه في مطلع مارس الماضي، وافق البرلمان الإيراني، على مشروع قانون قدمته الحكومة في موازنة العام الجديد، يقضي بإلغاء قانون منح العملة الأجنبية المدعومة من قبل البنك المركزي والمخصص لاستيراد السلع.
وذلك في الوقت الذي تتمسك فيه حكومة الرئيس إبراهيم رئيسي، على إلغاء تقديم العملة الأجنبية (الدولار) لرجال الأعمال والتجار لاستيراد السلع الأساسية بذريعة مكافحة الفساد.
وعلى إثر ذلك فقد عبر العديد من الخبراء، عن تحذيرهم من العواقب لإلغاء العملة المدعومة، أن تصبح السلع الأساسية أكثر تكلفة ومثل هذا الشيء يمكن أن يضاعف الضغوط المالية على الأسر الفقيرة، بالنظر إلى التضخم المرتفع في إيران.
وتجدر الإشارة إلى أن تعود أزمة العملة الأجنبية في إيران، منذ تجدد فرض العقوبات الأمريكية على إيران في مايو 2018، بعد أنسحاب إدارة الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب من الاتفاق النووي المبرم عام 2015.