جريدة الديار
الأحد 22 ديسمبر 2024 08:24 صـ 21 جمادى آخر 1446 هـ
بوابة الديار الإليكترونية | جريدة الديار
رئيس مجلس الإدارة أحمد عامررئيس التحريرسيد الضبع

قصة حب وراء هروب سجين أميركي خطير بمساعدة موظفة مثالية

السجين فكيي وايت وموظفة السجن كاسي وايت
السجين فكيي وايت وموظفة السجن كاسي وايت

ذكرت صحيفة نيويورك بوست في تقريرا لها أن الأمريكيين يتابعون باهتمام كبير منذ أسبوع قصة فرار مجرم يوصف بأنه خطير جدًا من سجنه بمساعدة محتملة من موظفة كانت تُعد مثالية في المؤسسة العقابية.

يُعتقد أن عملية الهروب تأتي إثر علاقة حب بين عملاق في الثامنة والثلاثين يتجاوز طوله المترين وامرأة قصيرة القامة تبلغ 56 عامًا.

ففي 29 من أبريل الماضي، ساعدت فيكي وايت السجين كايسي وايت على الفرار من سجن في ولاية ألاباما، علمًا أن لا صلة قرابة بين الاثنين مع أنهما يحملان اسم العائلة نفسه.

وبدا واضحًا أن عملية الفرار مدروسة بأدق تفاصيلها، وكان عنصر المفاجأة فيها تامًا، إذ لم يكن ليخطر ببال أحد وجوب الحذر من فيكي وايت التي لم تتسبب يومًا بأي مشاكل ضمن إدارة سجن مدينة فلورنس الصغيرة في ولاية ألاباما الواقعة في جنوب الولايات المتحدة.

وقالت والدتها التي لم تصدّق الرواية لإحدى المحطات التلفزيونية المحلية لم تفعل يومًا أي شيء أراهن على أنها لم تحصل حتى على محضر ضبط لتجاوز السرعة.

وباتت فيكي وايت من أكثر المطلوبين المطاردين في الولايات المتحدة، مع أن قائد الشرطة في المنطقة وصفها بأنها الموظف النموذجي ويعدّها المدعي العام في المقاطعة الشخص الأكثر أهلًا للثقة في السجن، لاسيما أنها كانت تشرف من قبل على عمليات نقل السجناء من قبل قسم شرطة مقاطعة لودرديل.

وعندما حضرت فيكي إلى سجن فلورنس، الجمعة الماضي، لأخذ كايسي وايت بذريعة كاذبة مفادها أنه سيخضع لتقييم نفسي في المحكمة، كانت تنتظرها سيارة مركونة في موقف للسيارات بمركز تسوق قريب، اشترتها خصيصًا لعملية الفرار.

إلا أن اللقطات التي سجّلتها كاميرات المراقبة في السجن، لم توحِ بأي تعاون بين العملاق الموشوم والمسؤولة في السجن، فهي تمسك له الباب لكنها لا توجه أي نظرة إليه حتى لحظة إدخاله سيارة الشرطة مكبّل اليدين والقدمين. ثم أغلقت الباب بحذر وانطلقت بالسيارة إلى جهة مجهولة، ولم يتنبه أحد إلى فيكي وكايسي إلا بعد الثالثة والنصف من بعد الظهر.

وبدأ المحققون الذين تولوا مطاردتهما بعيدين عنهما، إذ كانت المرة الأخيرة التي شوهد فيها الهاربان يوم الفرار، على بعد نحو 40 كيلومترًا من السجن، في سيارة دفع رباعي من نوع فورد خمرية اللون، وأثارت المطاردة اهتمام مستخدمي وسائل التواصل الاجتماعي في المنطقة الذين طالت تعليقاتهم الوكالة التي اشترت منها فيكي وايت هذه السيارة.

وتراكمت خلال الأيام الستة التي أعقبت عملية الهروب مجموعة من الأخبار التي لا تصب في صالح موظفة السجن، إذ أفيد بأنها باعت منزلها في الآونة الأخيرة بسعر مخفض، وحصلت منه على 95 ألف دولار.

وبعد 17 عامًا من العمل المخلص مع الشرطة المحلية، أعلنت أيضًا أنها ستتقاعد. وكان يوم الجمعة تحديدًا آخر يوم عمل لها.

وتعود بداية هذه القصة، التي قد تكون قصة حب، إلى العام 2020.

فكايسي وايت الذي كان يقضي عقوبة بالسجن 75 عامًا في سجن الولاية بجرائم من بينها خطف وسطو ومحاولة قتل، أعلن فجأة يومها مسؤوليته عن قتل امرأة قبل 5 سنوات.

لم يدم اعترافه طويلًا إذ دفع في النهاية ببراءته في القضية التي لا تزال قيد النظر، لكنه كان سببًا لنقله إلى سجن مقاطعة لودرديل، حيث تبلغ بتوجيه تهمة القتل إليه، والتقى فيكي وايت للمرة الأولى.

وأعيد كايسي إلى سجنه الأساس بعد اكتشاف مخطط للهروب، لكن بقي على اتصال بفيكي.

ويتابع في المنطقة وصفها بأنها الموظف النموذجي، وعدّها المدعي العام في المقاطعة الشخص الأكثر أهلًا للثقة في السجن لاسيما أنها كانت تشرف من قبل على عمليات نقل السجناء من قبل قسم شرطة مقاطعة لودرديل.

وعندما حضرت فيكي إلى سجن فلورنس، الجمعة الماضي، لأخذ كايسي وايت بذريعة كاذبة مفادها أنه سيخضع لتقييم نفسي في المحكمة، كانت تنتظرها سيارة مركونة في موقف للسيارات بمركز تسوق قريب، اشترتها خصيصًا لعملية الفرار.

إلا أن اللقطات التي سجّلتها كاميرات المراقبة في السجن، لم توحِ بأي تعاون بين العملاق الموشوم والمسؤولة في السجن. فهي تمسك له الباب لكنها لا توجه أي نظرة إليه حتى لحظة إدخاله سيارة الشرطة مكبّل اليدين والقدمين. ثم أغلقت الباب بحذر وانطلقت بالسيارة إلى جهة مجهولة.

وقالت والدته كوني وايت لصحيفة نيويورك بوست، أخبرني أنه كان يكتب لشخص ما، ولكن لم تكن لدي أي فكرة عن هويته.

وعاد كايسي إلى سجن فلورنس في فبراير من السنة الجارية لحضور جلسة في محكمة تقع في مكان قريب.

وقال مسؤول الشرطة ريك سينجلتون ليس لدينا ما يثبت وجود أي علاقة جسدية بينهما لكنّ السجناء الآخرين شكوا تمتعه بامتيازات، وبحصوله على خدمات لا يحصل عليها الآخرون.

ووصف سينجلتون الوضع الذي كان قائمًا بأنه معاملة تفضيلية لرجل شديد الخطورةوبات الآن هاربً.

وقالت عشيقة سابقة له إنه خطير جدًا على كل من حوله مقدّمة إلى فيكي وايت النصيحة الآتية إذا كنتِ لا تزالين على قيد الحياة، فلوذي بالفرار. اركضي، اركضي، اركضي بأسرع ما يمكنك.