جريدة الديار
الإثنين 23 ديسمبر 2024 01:53 مـ 22 جمادى آخر 1446 هـ
بوابة الديار الإليكترونية | جريدة الديار
رئيس مجلس الإدارة أحمد عامررئيس التحريرسيد الضبع

ليبيا.. الأطراف تضغط على الدبيبة لتسليم السلطة لباشآغا

عبد الحميد الدبيبة
عبد الحميد الدبيبة

تسيطر أزمة الحكومتين على المشهد الليبي، وهو ما يبعث التخوفات من إحتمالية تدهور الأوضاع ، و زيادة حادة الإشتعال بين الأطراف الليبية .

وذلك منذ أن قام مجلس النواب الليبي بإنهاء ولاية حكومة الوحدة الوطنية برئاسة عبد الحميد الدبيبة، على إثر فشلها في إجراء الإنتخابات العامة في موعدها المحدد مسبقاً في ديسمبر الماضي، و تكليف فتحي باشاغا رئيساً للحكومة الليبية الجديدة.

وفي محاولة لتقريب وجهات النظر، والعمل على إعلاء المصلحة الوطنية، و إيجاد حلول للأزمة الليبية، فقد قام وفد من القيادات العسكرية و المدنية من مدينة مصراتة أمس، بعقد لقاء مع عبد الحميد الدبيبة.

وأوضح عدد من الحاضرين في الاجتماع، إن الوفد أبلغ الدبيبة بضرورة التنحي وتسليم السلطة لحكومة الاستقرار الوطني برئاسة فتحي باشاغا، بالإضافة إلى تجنيب طرابلس مواجهة عسكرية.

ومن جانبه فقد ذكر الناشط السياسي من مدينة مصراتة سمير الصفروني، من خلال حسابه الرسمي على موقع التواصل الإجتماعي فيس بوك، أن عددا من القيادات العسكرية في مصراتة أبلغوا رئيس حكومة الوحدة المؤقتة أثناء لقائهم به ”أنهم ليسوا معه في أي قرار يتخذه سوى تسليم مهام الحكومة لحكومة فتحي باشاغا“.

كما أوضح الصفروني، أن ”النقاش كان بخصوص حجم الفساد الكبير الموجود في حكومة الدبيبة، بالإضافة إلى عدة نقاط أخرى أهمها التسليم السلمي لرئيس الحكومة الليبية فتحي باشاغا، ولكن للأسف كانت ردود الدبيبة غير مقنعة“.

وتابع بقوله أن ”اتضح في نهاية اللقاء بأن القرار ليس بيده، وأبلغته القيادات الموجودة بأنهم ليسوا معه في أي قرار يتخذه إلا في حالة التسليم فقط، وبأنهم من هذه اللحظة مع الحكومة الليبية برئاسة فتحي باشاغا“.

هذا وقد أوضح قائد سلاح المدفعية التابع لرئاسة الأركان العقيد فرج إخليل من خلال صفحته الرسمية على التواصل الاجتماعي فيس بوك، إن الوفد العسكري من مدينة مصراتة، وعلى رأسهم “ آمر شعبة الاحتياط بقوة مكافحة الإرهاب مختار الجيحاوي“، و“آمر الكتيبة 166 محمد الحصان“، التقى الدبيبة يوم أمس، طالبه ”صراحة بالتنحي وتجنيب طرابلس مواجهات عسكرية“.

كما أضاف العقيد فرج إخليل، بقوله أنه ”وما كان رد الرئيس المخلوع إلا أن أخذ يتلعثم بعبارات لا معنى لها“، كما ذكر أيضا أن ”مناطق العزيزية والزاوية ومدن الجبل، مرورا بالزنتان وكتائب وسط طرابلس ومدن الساحل مصراتة إلى الجنوب والشرق، جميعها تقول بصوت واحد: انتهى دور عبدالحميد الدبيبة وانتهت الحرب، وعليه التسليم لبناء دستور ودولة وانتخابات“.

وتجدر الإشارة إلى أن فتحي باشاغا تسلم مهام رئاسة الوزراء في الشرق و الجنوب الليبي، و بذلك لم يتبقى إلا أن يستلم مهام رئاسة الوزراء في طرابلس.

وسبق و أكد باشاغا مراراً وتكراراً على أنه سيتسلم مهام رئاسة الوزراء، بشكل سلمي و دون اللجوء إلى استخدام القوة.