ماذا فعلت العملية العسكرية الروسية بالعملات حتى الآن؟
لا شك أن العملية العسكرية الروسية في أوكرانيا المستمرة منذ 24 فبراير الماضي، أثرت على كل المجالات وألقت بظلالها على العالم شرقاً وغرباً.
والجدير بالذكر أن سوق العملات في العالم، نال هو الآخر نصيباً من الآثار الناتجة عن العملية العسكرية الروسية في أوكرانيا.
فبعد أسابيع من عدم الاستقرار، شهد سعر اليورو اليوم، استقرارا ملحوظا أمام الدولار، وذلك بعدما تراجع إلى أدنى مستوى في شهر مقابل الدولار.
ويذكر أن من بين العوامل المؤثرة على سعر اليورو خلال هذه الفترة بجانب العملية العسكرية الروسية، أيضا التوقعات بفرض عقوبات غربية جديدة على روسيا، بالإضافة إلى الانتخابات الرئاسية الفرنسية المقبلة.
ووفقاً لوكالة ”رويترز“، فقد ارتفع اليورو 0.06 % إلى 1.09130 مقابل الدولار بحلول الساعة 11:45 بتوقيت جرينتش، بعدما لامس أدنى مستوى في نحو شهر عند 1.08735 دولار.
وعلى جانب آخر فقد شهد الجنيه الاسترليني استقرارا نسبيا، مقابل الدولار عند 1.30770 دولار، وذلك بعدما بلغ أدنى مستوى في ثلاثة أسابيع مقابل الدولار.
أما فيما يتعلق بالأسواق في الصين، فقد كانت مغلقة بسبب عطلة عامة، لكن في التعاملات الخارجية ظل اليوان تحت ضغط، و ذلك على إثر المخاوف من إغلاق لفترة طويلة في شنغهاي، حيث تسعى السلطات إلى فحص جميع السكان البالغ عددهم 26 مليوناً، بسبب تفشي فيروس كورونا في هذه المدينة.
وتجدر الإشارة إلى أن العملية العسكرية الروسية الخاصة في أوكرانيا، التي انطلقت قبل 42 يوما، أثرت أيضا على السلع الغذائية، فقد سجلت بعض السلع الغذائية و خصوصاً القمح و الذرة ارتفاع كبير ، و ذلك بسبب أن روسيا و أوكرانيا يعدون من أكبر موردي هذه السلع في العالم.
وليس هذا فقط، فقد أثرت الأزمة الروسية الأوكرانية على أسعار النفط عالمياً، حيث سجلت ارتفاعاً كبيراً، و ذلك لعدة عوامل أهمها العقوبات الغربية على روسيا، بجانب أن روسيا تعد أكبر مصدر النفظ للاتحاد الأوروبي.
ويشار إلى أن العملية العسكرية الروسية في أوكرانيا، مستمرة حتى الآن، و قد سبق و أكدت موسكو أن العملية لن تنتهي إلا بتحقيق أهداف، و التي تتمثل في تحييد كييف و نزع الأسلحة التي تهاجم بها سكان إقليم دونباس.