جريدة الديار
الإثنين 23 ديسمبر 2024 05:44 مـ 22 جمادى آخر 1446 هـ
بوابة الديار الإليكترونية | جريدة الديار
رئيس مجلس الإدارة أحمد عامررئيس التحريرسيد الضبع

عودة المليشيات المسلحة للمشهد الليبي.. ومخاوف من تزايد الانقسام

ليبيا
ليبيا

لاتزال ليبيا تعيش في أجواء مشحونة وغير مستقرة، يسيطر عليها العنف والقتال، وذلك بجانب الانقسام بسبب وجود حكومتين، حكومة فتحي باشاغا المعينة من قبل البرلمان الليبي، وحكومة عبد الحميد الدبيبة المنتهي ولايتها.

وخلال اليومين الماضيين اندلعت اشتباكات مسلحة عنيفة، بين ميليشيات "النواصي" من جهة، وجهاز "دعم الاستقرار" الذي يقوده عبد الغني الككلي الملقب بـ"غنيوة" من جهة أخرى، وهما أكبر ميليشيات العاصمة طرابلس والغرب الليبي، وذلك وسط العاصمة طرابلس وبالقرب من مقرات تابعة للدولة.

وتجدر الإشارة إلى أن الاشتباكات التي استخدمت فيها كل أنواع الأسلحة المتوسطة والثقيلة، ولا تزال مستمرة حتى الآن في شارع "الصريم" وسط العاصمة طرابلس.

وبحسب الأنباء المتناقلة، فـ على إثر الاشتباكات، هناك عنصرين تابعين لميليشيات "النواصي"، سقطوا قتلى.

وتسبب أصوات تبادل إطلاق الرصاص والقذائف، في إثارة الرعب والهلع بين المدنيين، فيما أفاد البعض أنه على إثر الاشتباكات المسلحة، تم إغلاق عدد من الطرقات.

وتجدر الإشارة إلى أن هذه الاشتباكات المسلحة، تسلط الضوء من جديد على الدور الذي تلعبه المليشيات المسلحة في المشهد الليبي، خصوصا في الوقت الذي تتحكم في هذه المليشيات بالعاصمة الليبية ومدن غرب ليبيا.

وما يزيد من قدرات هذه المليشيات المسلحة، هو تنافس كل من حكومة الدبيبة و حكومة باشآغا على السلطة.

ويذكر أن خلال الفترة الأخيرة، تعيش ليبيا وقع متوتر سياسياً بشكل متصاعد ومحتدم، وذلك نتيجة رفض رئيس الحكومة الحالية عبد الحميد الدبيبة تسليم السلطة، إلى الحكومة الجديدة التي كلف البرلمان فتحي باشاغا برئاستها.

ويشار إلى أن حكومة فتحي باشاغا، بدأت منذ الشهر الماضي في أداء مهامها من شرق وجنوب البلاد، وما زالت تطالب باستلام مهامها في طرابلس.

حيث يأمل فتحي باشاغا في دخول طرابلس، واستلام السلطة بشكل سلمي.

فيما يتمسك عبد الحميد الدبيبة برئاسة الحكومة الليبية، رفضا تسليم السلطة إلا لإدارة منتخبة.

ويشار إلى أن مجلس النواب الليبي إنهاء ولاية حكومة الوحدة الوطنية برئاسة عبد الحميد الدبيبة، بسبب فشلها في إجراء الانتخابات العامة الليبية في موعدها المحدد مسبقاً في ديسمبر الماضي.