تفوق جديد للصين على أمريكا و الدول الأوروبية.. تعرف على التفاصيل
في ظل توتر العلاقات بين بكين من جهة و واشنطن و الدول الغربية من جهة أخرى، فهناك تقارير تتناول قوة كل منهما على جميع المستويات.
وقد سلط تقرير إخباري أمريكي الضوء علي إن الصين، أصبحت تتفوق بقوتها البحرية على الولايات المتحدة الأمريكية ودول غربية أخرى.
حيث أوضح التقرير إن ذلك، نتيجة الإنفاق الضخم من قبل الصين على برامج التسليح.
والجدير بالذكر أن التقرير يعود لمجلة ”ناشيونال إنترست“، حيث أفادت أن ”هنالك تغييرا كبيرا منذ انتهاء الحرب الباردة بين واشنطن وموسكو، خاصة وأن دولا أخرى أصبحت قوى نووية كبيرة، بما فيها الصين وكوريا الشمالية“.
كما ذكر التقرير الأمريكي ، أن ”مهاجمة البر الرئيسي لدولة مسلحة نوويا يتطلب بعض التفكير العميق“.
ويذكر أن التقرير قد ساعد في كتابته مساعد وزير الدفاع الأمريكي السابق والاس جريجسون، وخلاله أشار إلى أن ”التغيير الأكثر إثارة للجدل الذي يواجه الولايات المتحدة وحلفاءها هو أن تفوقها الجوي والبحري يتعرض للتحدي بشكل خطير“.
كما أضاف إنه ”منذ عام 1945 تمتعت الولايات المتحدة بتفوق جوي وبحري لا مثيل له، وكان بإمكانها الطيران والإبحار والعمل في أي مكان تريده“.
وتابع والاس جريجسون ، بقوله”لكن الآن تواجه سيطرتنا الجوية والبحرية تحديًا خطيرًا من خلال برنامج تطوير القوة الهائل في الصين وتدريبات دقيقة طويلة المدى، وأنظمة مراقبة واسعة الانتشار“.
هذا وقد سلط التقرير الضوء أيضا على أن ”الصين استفادت من ملاذها الجغرافي الهائل في بناء ترسانة صواريخ يمكنها السيطرة على البحر من اليابسة“.
وذكر أيضا أن بكين ”تواصل برنامج البناء الدفاعي البحري وجميع العناصر المسلحة الأخرى للجيش الصيني بلا هوادة“.
وخلال التقرير صرح مساعد وزير الدفاع الأمريكي السابق ، أن ”حلفاؤنا وأصدقاؤنا وقواتنا في سلسلة الجزر في تلك المنطقة وداخلها أصبحوا ضمن النطاق المستهدف، وتختلف التقديرات الاستخباراتية بالطبع، لكن لا خلاف على أن القوات البحرية والجوية الصينية تتمتع بميزة عددية كبيرة على الولايات المتحدة والقوات المتحالفة معها“.
وتابع بقوله ”الواقع أننا أصبحنا أقل عددًا وأكثر استهدافا، كما أن الحلفاء وخاصة اليابان والفلبين، موجودون في قلب منطقة الاشتباك مع الجيش الصيني“.
وبحسب التقرير فإن ”يتطلب ظهور الهجمات الدقيقة بعيدة المدى والمراقبة المنتشرة أن تكون المراقبة البحرية والجوية وظيفة مشتركة في جيوش الحلفاء“، كما أنه ”لم يعد بإمكان القوات على الشاطئ الانتظار بحراب ثابتة حتى يظهر العدو“.
فيما أكد التقرير على إن ”المخاطر والاحتمالات باتت كبيرة لدرجة أننا لا نستطيع الانخراط في الاشتباك المتسلسل، أي البحر ثم البر عبر مجالات الصراع الأرضية، ويجب أن تساهم القوات البرية ماديًا في القتال من أجل السيطرة البحرية والجوية“.
كما ذكر أنه ”يجب أن تكون القوات البرية موزعة على نطاق واسع ومرنة لضمان البقاء، ويجب أن يكونوا مسلحين بأسلحة يمكنها أن تمتد عبر البحر والمجال الجوي، وأن تكون متكاملة تمامًا مع نيران الحلفاء في البحر والجو“.
هذا وقد أشارت مجلة ”ناشيونال إنترست“ خلال تقريرها ، إلى أن ”جميع القوات الأمريكية الجوية والبحرية والبرية والمتحالفة معها، يجب أن تكون مترابطة في نفس الصورة التشغيلية المشتركة، وأن تعمل كأجزاء مكونة لشبكة واضحة وقوية عبر الساحل الشرقي لبحر الصين الجنوبي“.
حيث اختتم التقرير بقوله أن ذلك هي ”الطريقة الوحيدة للقتال والفوز رغم التفوق العددي للعدو“.