جريدة الديار
الجمعة 22 نوفمبر 2024 08:14 مـ 21 جمادى أول 1446 هـ
بوابة الديار الإليكترونية | جريدة الديار
رئيس مجلس الإدارة أحمد عامررئيس التحريرسيد الضبع

واقعة مدينة بوتشا تثير قلق الأمم المتحدة.. وموسكو تنفي

الأوضاع في مدينة بوتشا
الأوضاع في مدينة بوتشا

عبرت منظمة الأمم المتحدة اليوم، عن قلقها إثر العثور على مقابر جماعية في مدينة بوتشا الأوكرانية بعد انسحاب القوات الروسية منها، كما أكدت أن ذلك يثير تساؤلات جدية بشأن "جرائم حرب محتملة"،وعلى أثر ذلك دعت بضرورة الاحتفاظ بكل الأدلة.

وأوضح مكتب حقوق الانسان في المنظمة الدولية ، أن "لسنا حتى الآن في وارد التعليق مباشرة على أسباب وظروف وفاة المدنيين في بوتشا، ولكن ما نعلمه حتى اليوم يثير بوضوح تساؤلات جدية ومقلقة عن جرائم حرب محتملة وانتهاكات خطيرة للقانون الدولي الإنساني".

وقد ذكر مكتب حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة، أن موظفيه على الأرض لم يتمكنوا بعد من التحقق من الأرقام أو التفاصيل التي أعلنها مسئولون أوكرانيون.

إلا أنه أفاد خلال بيانه بقوله "نحن نشعر بقلق عميق إزاء الصور المتوافرة ومقاطع الفيديو، بما فيها تلك التي تظهر جثثا فيما أيدي أصحابها مكبّلة خلف ظهورهم".

كما أضاف أيضا أنه "في الوقت نفسه، لا يمكننا استبعاد أنه من بين حوالى 300 جثة، ورد أن سلطات المدينة جمعتها من الشوارع وتم دفنها في الأيام الأخيرة، هناك جثث لجنود أوكرانيين أو روس قتلوا خلال الأعمال العدائية".

وتابع "المدنيون الذين توفوا لأسباب طبيعية أو نوبات قلبية أو غيرها من الظروف الصحية الناجمة عن الإجهاد وعدم الحصول على الأدوية والمساعدة الطبية خلال الشهر الماضي، قد يكونون أيضا من بين الذين عثر عليهم جثثا في شوارع المدينة".

وخلال بيان مكتب حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة، أشار إلى أن "حتى يتم إبلاغ الأقارب وتحديد السبب الدقيق للوفاة في سبيل ضمان المساءلة والعدالة"، وقد اختتم البيان بقوله "من المهم أيضا اتخاذ كل التدابير لضمان الحفاظ على الأدلة".

وعلى إثر ذلك ومن جانبه فقد صرح الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو جوتيريش، بقوله إن صور القتلى المدنيين في بلدة بوتشا الأوكرانية أصابته "بصدمة شديدة"، داعيا إلى إجراء تحقيق مستقل "يفضي إلى محاسبة فعالة".

وتابع جوتيريش الذي انضم إلى مسئولين غربيين في التعبير عن غضبهم إزاء تلك الواقعة، بقوله "انتابتني صدمة شديدة من صور المدنيين القتلى في بوتشا بأوكرانيا" ، كما إختتم تصريحاته بقوله "من الضروري أن يؤدي تحقيق مستقل إلى محاسبة فعالة".

تصريحات أوكرانيا حول أزمة بوتشا

والجدير بالذكر أن بدأت تفاصيل أزمة مدينة بوتشا، عندما أفاد مسئولون أوكرانيون أمس، أن حوالي 300 جثة دفنت في مقابر جماعية.

إلا أنه وفقاً لوكالة فرانس برس، فقد عثر على 20 جثة كلها بملابس مدنية في شارع واحد ، في مدينة بوتشا.

فيما أوضح مستشار الرئيس الأوكراني أوليكسي أريسطوفيتش، إن التقارير القادمة من بلدات حول كييف تظهر ما خلفه "الاحتلال الروسي"، بحسب تعبيره، واصفا ما حصل بالفظاعات.

كما شدد على أن ما حصل يستوجب أن ينتبه العالم إلى "جرائم الحرب التي ارتكبتها روسيا، وهي جرائم ضد الإنسانية"، وفق قوله.

وخلال تصريحاته أشار إلى أن وضع المدن التي خرج منها الروس قرب كييف شبيه بما يظهر في أفلام الرعب.

إدانات الغرب

ويذكر أن على إثر ذلك، فقد عبر وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن، عن إدانته بـ "قتل المدنيين الأوكرانيين"، واصفا الأمر بـ"الأمر الصاعق"، مشددا على ضرورة محاسبة من "تورطوا في جرائم حرب".

وأضاف الوزير أنتوني بلينكن ، بقوله "الأهم هو ألا ندخل في حالة من عدم المبالاة إزاء هذه الممارسات، إذ لا يمكن جعلها أمرا طبيعيا.. هذا هو الحال في كل يوم تتواصل فيه وحشية روسيا ضد أوكرانيا".

ومن جانبه فقد عبر نائب المستشار الألماني روبرت هابك، عن تنديده بمقتل المدنيين في بلدة بوتشا، واصفا ما حصل بجريمة الحرب التي يجب ألا تمر بدون رد.

فيما علق رئيس المجلس الأوروبي شارل ميشال، بقوله إنه مصدوم من الصور القادمة من بلدة بوتشا، متوعدا بفرض المزيد من العقوبات على روسيا.

موسكو تتهم كييف بفبركة مذبحة بوتشا

هذا ومن جانبها فقد اعتبرت وزارة الدفاع الروسية في بيان لها ، اللقطات والصور التي تظهر جثث القتلى بأنها "استفزاز آخر".

كما نفت الدفاع الروسية، اتهامات كييف بعمليات قتل جماعي في مدينة بوتشا، و ذلك من خلال قولها "كل وحداتنا العسكرية غادرت مدينة بوتشا الأوكرانية يوم 30 مارس".

وعلى إثر ذلك فقد قالت موسكو إن "الصور والفيديوهات التي تنشرها أوكرانيا من مدينة بوتشا ،تعد استفزازاً وقد فبركتها كييف".