الجيش الباكستاني يعلق على فشل محاولة الإطاحة بـ عمران خان
أكد الجيش الباكستاني اليوم، أنه ليس منخرطاً في السياسة، وذلك بعدما عاشت باكستان اليومين الماضيين حالة من التخبط، وذلك على إثر محاولة الإطاحة برئيس الوزراء الباكستاني عمران خان .
وجاء ذلك من خلال الميجر جنرال بابار افتخار رئيس قسم العلاقات العامة بالجيش الباكستاني، حيث أفاد في تصريحات لوكالة "رويترز" رداً على سؤال بشأن مشاركة المؤسسة في تطورات "الجيش لا علاقة له بالعملية السياسية".
والجدير بالذكر أن منذ استقلال باكستان في 1947 ، حكمت باكستان من قبل الجيش لمدة ثلاثة عقود.
وعلى جانب آخر فقد أوضح مكتب رئيس المحكمة العليا ،إن المحكمة على علم بالتطورات السياسية التي حدثت اليوم بالبلاد.
وأفاد في بيان رسمي ، صادر عن المكتب أن رئيس المحكمة "اطلع على الوضع الحالي، وسيتم نشر مزيد من التفاصيل قريباً".
والجدير بالذكر أن الانتخابات ستجرى في باكستان لاختيار حكومة جديدة في غضون ثلاثة أشهر ، وذلك بعدما أحبط عمران خان محاولة للإطاحة به من السلطة عبر إقناع الرئيس بحل الجمعية الوطنية.
فقد قام نائب رئيس الجمعية الوطنية (البرلمان)،برفض قبول مذكرة لحجب الثقة عن الحكومة، بينما ألقى خان خطاباً متلفزا أشار فيه إلى وجود "تدخّل خارجي" في مؤسسات باكستان الديمقراطية.
حيث أوضح عمران خان خلال خطابه، بقوله أن "أرسلت نصيحة إلى الرئيس بحل الجمعية، سنجري انتخابات ونترك الأمة تقرر".
وخلال تصريحاته اتّهم خان المعارضة بالتآمر مع "قوى أجنبية" للإطاحة به، نظراً إلى أنه لا يتبنى مواقف الغرب حيال قضايا دولية ضد روسيا والصين.
ويواجه خان منذ مدة أكبر تحد لحكمه منذ انتخابه العام 2018، إذ يتّهمه معارضوه بسوء الإدارة المالية والفشل في السياسية الخارجية.
ويذكر أن لم يكمل أي رئيس وزراء باكستاني قط كامل ولايته.
وتجدر الإشارة إلى أن من المقرر أن يناقش البرلمان غداً، مذكرة لحجب الثقة بدا نجاحها مؤكداً، لكن نائب رئيس المجلس الموالي لخان رفضها، ما أحدث ضجة في الجمعية الوطنية.
وهذه الخطوة التي مثلت صدمة للمعارضة، التي توقّعت بثقة بأن لديها ما يكفي من الأصوات للإطاحة بخان.
فيما تقول أحزاب المعارضة الباكستانية، إن الخطوة التي اتخذها رئيس الوزراء الباكستاني وحزبه ،لوقف التصويت الرامي للإطاحة به وحل الجمعية الوطنية غير دستوريين.