انهيار جديد في أوكرانيا.. ومخاوف من أزمة كبيرة
تدخل العملية العسكرية الروسية في أوكرانيا أسبوعها الرابع، وذلك مع استمرار القوات الروسية في تكثيف ضرباتها على كل من العاصمة كييف ومدينة خاركيف، وأيضا مدينة ماريوبول.
وتزامناً مع ذلك أوضح مسئول في برنامج الأغذية العالمي اليوم، أن سلاسل إمداد الغذاء في أوكرانيا تنهار،وذلك في ظل تدمير قطاعات من البنية التحتية وخلو الكثير من متاجر البقالة والمخازن من السلع.
كما ذكر أيضا جيكوب كيرن، منسق الطوارئ المعني بالأزمة الأوكرانية ببرنامج الأغذية العالمي في إفادة صحفية بجنيف، أن "سلسلة إمداد الغذاء في أوكرانيا تنهار، حركة السلع تتباطأ بفعل انعدام الأمن وعزوف السائقين".
فيما عبر منسق الطوارئ المعنى بالأزمة الأوكرانية ببرنامج الأغذية العالمي، عن قلقه بخصوص الوضع في "المدن المحاصرة" مثل ماريوبول، حيث تنفد إمدادات الغذاء والمياه، فيما لم تعد قوافل البرنامج قادرة على دخول المدينة.
كما أكد أن تدمير قطاعات من البنية التحتية وخلو الكثير من متاجر البقالة والمخازن من السلع ،أثر على إمداد الغذاء في أوكرانيا.
وعلى جانب آخر فقد أوضح جيكوب كيرن أن برنامج الأغذية العالمي ، يشتري نحو نصف إمدادات القمح من أوكرانيا.
وبسبب الأزمة التي نتجت عن الهجوم الروسي على البلاد في 24 فبراير الماضي، فقد دفع ذلك أسعار الغذاء للارتفاع بشكل حاد.
لذا فقد أفاد كيرن ، أنه "مع ارتفاع أسعار الغذاء العالمية إلى أعلى مستوى على الإطلاق يعبر برنامج الأغذية العالمي عن قلقه أيضا من تأثير الأزمة الأوكرانية على أمن الغذاء عالميا، خاصة في مناطق المجاعات".
وعلى إثر ذلك فقد وجه المعنى بالأزمة الأوكرانية ببرنامج الأغذية العالمي، من "مجاعة جماعية" في بعض المناطق.
والجدير بالذكر، انطلقت العملية العسكرية الروسية الخاصة بـ أوكرانيا ، في 24 فبراير الماضي، وذلك لتنفيذ أهداف محددة.
وتمثلت هذا الأهداف في تحييد كييف، و نزع الأسلحة التي تهاجم بها سكان إقليم دونباس، و ذلك وفقاً لما أعلنته الرئيس الروسي فلاديمير بوتين.
ويذكر أن جاء ذلك بعد يومين من اعتراف روسيا بإستقلال جمهوريتي دونيتسك ولوغانسك عن أوكرانيا،وتوقيع اتفاقيات دعم و شراكة بين موسكو و الجمهوريتين.