قفزة كبيرة في أسعار القمح عالميًا
تزامناً مع استمرار العملية العسكرية الروسية الخاصة في أوكرانيا، تواصل أسعار القمح تحطيم الأرقام القياسية في الأسواق العالمية، مما يدفع عدد من الدول فرض حظر على تصديره.
والجدير بالذكر أن في عام 2021 ، احتلت روسيا المرتبة الأولى بين مصدري القمح، وأوكرانيا المركز الخامس، وقدم كلا البلدين معًا ثلث إمدادات القمح العالمية.
وذلك بجانب كمية كبيرة من الذرة، و 80٪ من زيت عباد الشمس، و هو ما يوضح سبب الأزمة الغذاء الحالية على مستوى العالم.
وبحسب صحيفة Financial Times، فإنه مع بداية الأحداث الأوكرانية، قفز سعر القمح في بورصة شيكاغو على الفور بنسبة 50٪.
فيما كانت أسعار القمح في السوق العالمية ، إعتباراً من 9 مارس، أعلى بأكثر من 60 ٪ مما كانت عليه في بداية العام.
ويأتي ذلك في الوقت الذي وصلت تكلفة الذرة أيضًا إلى أقصى حد لها منذ عام 2021 ،حيث يأتي جزء كبير منه من روسيا وأوكرانيا.
ويشار إلى أن توقفت تجارة الحبوب مع أوكرانيا عمليا الآن، فيما أنها تستمر عمليات التسليم الروسية، مع وجود صعوبات كبيرة بسبب العقوبات ومشاكل شركات النقل، الأمر الذي يساهم أيضا برفع الأسعار.
فيما يشير الخبراء إلى أزمة أخرى تضرب أسواق السلع الغذائية خلال الفترة المقبلة، و تتمثل في انخفاض في إنتاج الحبوب بسبب مشكلة الأسمدة، و ذلك جراء ارتفعت أسعارها بشكل حاد، لأن روسيا وبيلاروسيا كانتا الموردين الرئيسيين للأسمدة الرخيصة حتى الآن.
وعلى إثر ذلك فتتوقع صحيفة Financial Times ،أن "التكاليف سترتفع على المزارعين حول العالم"، وفي هذا الصدد، يشعر بالقلق من أن بعض أفقر البلدان قد تواجه المجاعة فالوضع هناك صعب بالفعل بسبب جائحة كورونا.
وتجدر الإشارة إلى أن أنطلقت روسيا عملية عسكرية خاصة في أوكرانيا منذ يوم 24 فبراير الماضي، وذلك من أجل أهداف محددة، قد كشف عنها الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، تتمثل في تحييد كييف و نزع الأسلحة التي تهاجم بها سكان إقليم دونباس و حماية سكان هذا الإقليم.
وذلك بعدما اعترفت روسيا بإستقلال جمهوريتي دونيتسك و لوغانسك عن أوكرانيا، كما وقعت معهم اتفاقيات دعم و شراكة.