لبنان يكشف تطورات المفاوضات مع صندوق النقد الدولي
كشف نائب رئيس الوزراء اللبناني سعادة الشامي اليوم، عن إن المفاوضات اللبنانية مع صندوق النقد الدولي تسير في الاتجاه الصحيح.
حيث جاء ذلك خلال لقاء حواري تشاركي مع المجلس الاقتصادي والاجتماعي ، حول مسار المفاوضات، أوضح الشامي الذي يترأس الوفد اللبناني المفاوض مع صندوق النقد إنه أطلع المجلس والحضور على مسار المفاوضات مع صندوق النقد الدولي بشكل مختصر.
كما أطلعهما على الإصلاحات المطلوبة من لبنان للتوصل إلى اتفاق مع صندوق النقد الدولي، و ذكر أيضا أن مسار المفاوضات مع صندوق النقد يسير في الاتجاه الصحيح، لافتا إلى أن "الوصول إلى النتيجة النهائية قد يكون الأسابيع القليلة المقبلة في حال تضافرت جميع الجهود".
وأكد أن الوضع الاقتصادي والمالي في بلاده صعب للغاية وقد يكون لا مثيل له في التاريخ الحديث ، كما اعتبر أن المفاوضات مع صندوق النقد تحتاج إلى وقت، مضيفا: "لكننا نتقدم بها ونتمنى الوصول إلى نهايتها في المستقبل القريب".
والجدير بالذكر أن ذلك في ظل وضع اقتصادي مترد وصعب، عادت الطوابير إلى لبنان مجددا، بعد الارتفاع الجنوني الذي أصاب معظم السلع والمواد، بما فيها أسعار المحروقات التي شهدت قفزة جديدة في ظل شح المعروض خلال الفترة الماضية.
ومن جانبها فقد أصدرت وزارة الطاقة والمياه والمديرية العامة للنفط، جدول أسعار المحروقات الجديد الذي تضمن قفزات كبيرة في الأسعار وصلت إلى 28 ألف ليرة للصفيحة.
حيث شهد البنزين 95 أوكتان ارتفاعا وصل إلى 28000 ليرة، والـ 98 أوكتان 27000 ليرة، والمازوت 52 ألف ليرة، وأسطوانة الغاز 9 آلاف ليرة.
وبحسب ذلك الارتفاع صارت صفيحة البنزين 95 أوكتان بنزين 95 أوكتان: 425 ألف ليرة، وبنزين 98 أوكتان 434 ألف ليرة، والمازوت: 427 ألف ليرة، وقارورة الغاز: 297 ألف ليرة.
ويشار إلى أن شهدت لبنان خلال الفترة الماضية شحا في المحروقات داخل محطات الوقود، وعادت الطوابير مرة أخرى إلى المشهد أمام تلك المحطات.
ومن جانبه سبق و أفاد ممثل موزعي المحروقات في لبنان قد أكد أن المخزون لا يكفي إلا لـ4 أو 5 أيام على الأكثر، موضحا أن اتصالات مع عدة شركات تمت، لكنه لم يعلن عن نتائج تلك الاتصالات.
وفيما يتعلق بالمواد الغذائية والاستهلاكية، سارع كبار التجار في لبنان إلى رفع الأسعار واحتكار المواد الغذائية تمهيدا لرفع أسعارها.