الصين ترفع ميزانيتها العسكرية وسط حديث عن مساع لضم تايوان
تزامناً مع التوتر العالمي جراء العملية العسكرية الروسية الخاصة في أوكرانيا، قامت الصين برفع ميزانيتها العسكرية للعام الحالي 2022.
وقررت السلطات الصينية ، رفع ميزانيتها العسكرية بنسبة 7.1% لعام 2022، حسبما أعلنت وزارة المال، وتعد
هذه النسبة مرتفعة قليلا عن الزيادة في العام الماضي، التي بلغت 6.8%.
ومن خلال ذلك فقد خصصت بكين نحو 1.45 تريليون يوان أي ما يعادل 230 مليار دولار للدفاع الوطني، وفقا لتقرير الميزانية الحكومية، وبذلك تمتلك الصين ثاني أكبر ميزانية دفاعية في العالم بعد الولايات المتحدة الأمريكية.
والجدير بالذكر أن نمو الإنفاق العسكري الصيني أعلى بفارق كبير عن النمو المتوقع لإجمالي الناتج المحلي الذي قدره رئيس الوزراء لي كه تشيانغ بنسبة 5,5% لهذه السنة.
ويشار أيضا إلى أن الزيادة في الميزانية العسكرية الصينية تزامنا مع تصاعد التوتر العالمي بسبب العمليات العسكرية الروسية في أوكرانيا، وهو الأمر الذي رفضت بكين حتى الآن إدانته، قائلة إنها "تتفهم" المخاوف الأمنية لموسكو.
ومن جانبه فقد أكد رئيس الوزراء الصيني اليوم، على أن بلاده تعارض التدخل الخارجي في تايوان، كما شدد أيضا خلال تصريحاته أن بلاده ستعمل على تعزيز العلاقات عبر مضيق تايوان ، وذلك لإعادة توحيد الصين.
ويذكر أن بكين تصعد لهجتها تجاه تايوان، الجزيرة ذات الحكم الذاتي التي تعتبرها الصين جزءا من أراضيها وتتوعد بالسيطرة عليها.
وتجدر الإشارة إلى أن الشهر الماضي أمر الرئيس الصيني شي جينبينغ ، كل الوحدات العسكرية بالقيام بـ"تدريبات تتركز على معارك" وزيادة قدراتها على صعيد "المواجهات المعلوماتية".
وذلك وسط مطالبات من الصين بالسيادة على كامل بحر الصين الجنوبي ، وعلى إثر ذلك فهي في نزاع خصوصا مع فيتنام والفيليبين، وبحر الصين الشرقي حيث تتنازع مع اليابان السيطرة على جزر سنكاكو، وفي الهملايا في نزاع مع الهند.
وسبق و علق الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب على مساعي بكين لضم تايوان، حيث قال قبل أيام "الصين تعتزم غزو تايوان في القريب العاجل".
وأكد ترامب أنه يتوقع أن الصين ستغزو تايوان،وذلك من خلال قوله "إنه يتوقع حدوث ذلك عاجلا وليس آجلا".