تعرف على خطوات الارتقاء بالصادرات المصرية
تحرص وزارة التجارة والصناعة على تعزيز الصادرات المصرية لكافة الأسواق الإقليمية والعالمية من خلال فتح أسواق جديدة للصادرات وخلق جيل جديد من المصدرين وتعزيز قدراته التصديرية وبما يسهم في تحقيق توجهات الدولة المصرية للوصول بصادرات مصر إلى 100 مليار دولار سنوياً.
جاء ذلك في سياق كلمة نيفين جامع وزيرة التجارة والصناعة، والتي ألقاها نيابة عنها الوزير مفوض تجارى عمرو هزاع مستشار الوزيرة لشئون التمويل والمشروعات القومية وذلك خلال فعاليات ورشة العمل التي نظمتها الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية تحت عنوان "نحو نمو مستدام للصادرات" بهدف التعريف بمشروع تطوير التجارة وتنمية الصادرات فى مصر الممول من الوكالة الامريكية للتنمية الدولية وذلك بحضور رشيد بنجلون مدير مشروع تطوير التجارة وتنمية الصادرات فى مصر و بول مانسلي خبير التسويق بالوكالة الأمريكية للتنمية الدولية.
وقد شارك في فعاليات ورشة العمل اللواء عصام النجار رئيس هيئة الرقابة على الصادرات والواردات والوزير مفوض تجارى يحيى الواثق بالله رئيس التمثيل التجارى، والدكتورة أماني الوصال الرئيس التنفيذي لصندوق تنمية الصادرات والدكتور أشرف الربيعي رئيس وحدة المناطق الصناعية المؤهلة والمهندس طارق شاش نائب الرئيس التنفيذي لجهاز تنمية المشروعات المتوسطة والصغيرة ومتناهية الصغر، والدكتور رأفت عباس، رئيس القطاع المركزى للخدمات غير المالية بجهاز تنمية المشروعات المتوسطة والصغيرة ومتناهية الصغر.
وقالت الوزيرة إن الوزارة تبذل جهوداً حثيثة للارتقاء بالصادرات المصرية من خلال تطوير القدرات التصديرية للمصدرين والترويج للصادرات المصرية بما يسهم في تحقيق اهداف استراتيجية وزارة التجارة والصناعة المنبثقة من رؤية مصر ۲۰۳۰ وبرنامج عمل الحكومة المصرية، مشيرةً الى ان الاستراتيجية يتم تنفيذها بالتنسيق بين قطاعات الوزارة المختلفة وجهاز التمثيل التجاري والمكاتب التجارية المصرية في الخارج.
وأوضحت أن الوزارة تولي اهتماماً كبيراً بالدور الرئيسي لشركاء التنمية في تنفيذ مشروعات تنموية تخدم الاقتصاد المصري في مختلف المجالات، مشيرةً في هذا الصدد الى ان الوزارة انشأت وحدة للمشروعات التنموية تختص بكافة المشروعات التنموية التابعة للوزارة، بما يسهم في الخروج بنتائج ملموسة من هذه المشروعات تنعكس أثارها ايجابياً على نمو الاقتصاد القومي.
وأشارت الوزيرة إلى أن الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية تعتبر أحد الشركاء الأساسيين للدولة المصرية فيما يتعلق بالمشروعات التنموية حيث يأتي مشروع تطوير التجارة وتنمية الصادرات في مصر في مقدمة هذه المشروعات والذي يعمل تحت مظلة اتفاقية تحفيز التجارة والاستثمار في مصر والموقعة بين الحكومة المصرية والحكومة الأمريكية، وتبلغ مدته خمس سنوات خلال الفترة من ۲۰۲۱ حتى ٢٠٢٦، لافتة إلى أن المشروع يستهدف تعزيز تجارة مصر الخارجية من خلال زيادة صادرات المشروعات الصغيرة والمتوسطة.
وأضافت أن ورشة العمل تكتسب أهمية كبيرة حيث تسلط الضوء على استراتيجية وأنشطة المشروع، وتقديم مخرجات دراسة الأسواق الدولية التي قام بها المشروع لتحديد المنتجات التي تمتلك مصر فرص لتعظيم صادراتها، بالإضافة إلى استعراض الممارسات الدولية فيما يتعلق بتهيئة بيئة الأعمال للتجارة الإلكترونية العابرة للحدود.
ومن جانبه أكد رشيد بنجلون، مدير مشروع تطوير التجارة وتنمية الصادرات في مصر والمُمول من الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية أهمية الشراكة مع وزارة التجارة والصناعة باعتبارها الشريك الأساسي للمشروع كجزء من اتفاقية التعاون الثنائي بين الحكومة المصرية وحكومة الولايات المتحدة الأمريكية والهادفة لتحقيق نمو مُستدام للصادرات المصرية، مشيراً إلى سعي المشروع إلى تعزيز التجارة الدولية لمصر من خلال زيادة صادرات قطاع المشروعات الصغيرة والمتوسطة من مختلف المحافظات المصرية وذلك في 6 قطاعات مستهدفة تشمل مواد البناء والتشييد والتعبئة والتغليف، والصناعات الهندسية، والغذائية، والكيماوية، والمفروشات المنزلية، الملابس الجاهزة بإجمالي تمويل يبلغ 225 مليون دولار.
وأضاف بنجلون أن المشروع يستهدف تأهيل الشركات المصرية من خلال بناء شراكات مع الجهات المعنية من القطاعين العام والخاص والتعاون مع الهيئات والمنظمات الفعالة لتعزيز ودعم بيئة الأعمال وبصفة خاصة تقديم الخدمات التجارية لأصحاب المشروعات الصغيرة والمتوسطة الواعدة للتصدير لرفع قدراتهم التنافسية ومساعدتهم على الوصول للأسواق العالمية الجديدة، مشيرا الى أن المشروع يعمل على تعزيز التجارة الدولية لمصر من خلال تحسين القدرات التصديرية للشركات الصغيرة والمتوسطة، وبناء قدرات المؤسسات الداعمة للتجارة، وتطوير سياسات التجارة والاستثمار وتحسين البيئة المؤسسية، وذلك للوصول إلى بيئة ملائمة تسهم في استدامة التصدير.
وبدوره أستعرض بول مانسلي خبير التسويق بالوكالة الأمريكية للتنمية الدولية مخرجات الدراسة التي تم إعدادها بشأن الأسواق العالمية حيث تبين أن زيادة صادرات الشركات الصغيرة ومتناهية الصغر في القطاعات الـ6 المستهدفة في المشروع ستسهم في إعطاء دفعة كبيرة للصادرات المصرية وذلك من خلال تحسين بيئة التصدير للشركات الصغيرة وتعزيز قدراتها من خلال تزويدها بالدعم الفني والتدريب على الترويج للصادرات بالأسواق الخارجية.