أول تعليق من ميركل على الأوضاع في أوكرانيا
خرجت المستشارة الألمانية السابقة أنجيلا ميركل عن صمتها،و عقلت على العملية العسكرية الروسية في أوكرانيا، وذلك بعدما كانت تلتزم الصمت.
حيث عبرت المستشارة السابقة أنجيلا ميركل عن إدانتها للهجوم الروسي على أوكرانيا، معلنة دعما لجهود المستشار الحالي أولاف شولتس "لوقف هذه الحرب الهجومية التي تشنها روسيا ووضع حد للرئيس بوتين في أسرع وقت ممكن".
حيث أفادت ميركل إن "هذه الحرب الهجومية الروسية تمثل نقطة تحول جذرية في تاريخ أوروبا ،بعد نهاية الحرب الباردة".
وتابعت المستشارة الألمانية السابقة، بقوله أنه" لا يوجد أي مبرر على الإطلاق لهذا الانتهاك الصارخ للقانون الدولي، وأنا أدينه بأشد العبارات الممكنة".
كما أضافت ميركل في ردها على استفسار من وكالة الأنباء الألمانية (د.ب.أ) في برلين، بقولها "قلبي وتضامني مع الشعب الأوكراني والحكومة بقيادة الرئيس فولوديمير زيلينسكي في هذه الساعات والأيام العصيبة".
وأعربت أيضا عن كامل دعمها لكل الجهود التي تبذلها الحكومة الألمانية ، بالتعاون مع الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة الأمريكية وشركاء ألمانيا في مجموعة الدول الصناعية السبع الكبرى وحلف شمال الأطلسي والأمم المتحدة، "لوقف هذه الحرب الهجومية التي تشنها روسيا ووضع حد للرئيس بوتين في أسرع وقت ممكن".
فيما ذكرت المستشارة السابقة إنها تتابع التطورات "بأشد درجات القلق والتعاطف"، وأضافت بقولها صراحة أن هجوم روسيا الجديد "على وحدة أراضي وسيادة هذه الدولة المستقلة" يمس هذه المرة أوكرانيا بأكملها.
•أوكرانيا تتهم ألمانيا بمعارضة العقوبات الكبرى على موسكو
وعلى جانب آخر فإن أوكرانيا تتهم ألمانيا بـ "البرود واللامبالاة" ،وكذلك بمعارضة عقوبات كبرى على موسكو.
وذلك على إثر تتمسك برلين بمبدأ عدم توريد أسلحة فتاكة إلى مناطق أزمات، لكن تقارير كشفت عن أن الجيش الألماني يخطط لتقديم تعزيزات للجناح الشرقي للناتو.
ومن جانبه فقد صرح أندريه ميلنيك السفير الأوكراني لدى ألمانيا، في تصريحات للقناة الثانية في التليفزيون الألماني إن "كل طلب (للحكومة الألمانية) لمساعدتنا الآن تم رفضه بكل بساطة، هذا محزن للغاية، لا أستطيع أن أفهم: كيف يمكنك أن تظل قاسي القلب وعنيدا".
وتابع ميلنيك بقوله أنه، بعد الهجوم الروسي على بلاده أن "بعض الوزراء" استقبلوه أمس الخميس (24 فبراير 2022) وطلب منهم معدات عسكرية ووقودا لجيش بلاده".
إلا أنه أوضح أن "كان الجواب في تقديرنا، قد يكون أمامكم، أيها الأوكرانيون، بضع ساعات، لن يكون من المجدي الآن مساعدتكم على الإطلاق".
وعلى إثر ذلك فقد أكد السفير الأوكراني في ألمانيا، بقوله أن "هذه السياسة، هذا التردد، تركنا كأضاحي نُذبح"، كما عبر عن انتقاده لمعارضة ألمانيا فرض عقوبات كبرى ضد روسيا خلال قمة الاتحاد الأوروبي، كالاستبعاد من نظام جمعية الاتصالات المالية العالمية بين البنوك (سويفت) وفرض حظر على واردات النفط والغاز والفحم من روسيا ، وقال إن الحكومة الألمانية تريد الانتظار، وسأل: "تنتظر ماذا؟ أن يموت عشرات ومئات الآلاف من الأوكرانيين أمام أعينها؟".
•شولتس و الإشارة إلى عدم الرغبة في إستنفاد جميع العقوبات
ويذكر أن المستشار الألماني أولاف شولتس، قد قال قبل قمة الاتحاد الأوروبي، إنه لا يريد في الوقت الحالي استنفاد جميع خيارات العقوبات ضد روسيا، مضيفا أنه يجب التمسك " بكل شيء آخر تحسبا لموقف تكون فيه هناك ضرورة للقيام بأشياء أخرى"، لكنه لم يوضح ما هو هذا الموقف.
ويشار إلى أنه على المستوى العسكري ترفض الحكومة الألمانية تزويد أوكرانيا بأسلحة فتاكة ، مبررة ذلك بعدم سماحها من حيث المبدأ بتوريد أسلحة إلى مناطق أزمات، إلا أنها أفادت إنها دعمت أوكرانيا بما يقرب من ملياري يورو منذ بداية الصراع عام 2014.