كيف تؤثر الحرب بين روسيا وأوكرانيا على الاقتصاد العالمي؟
كشف سياسيون خطورة العمليات العسكرية واسعة النطاق التي قامت بها روسيا في أوكرانيا، على الاقتصاد العالمي وحركة التجارة، خاصة بعدما تجاهل فلاديمير بوتين التحذيرات الغربية والتهديد بفرض عقوبات غير مسبوقة على موسكو، مشيرين إلى أن الخطورة لا تكمن في تحريك أسعار الغاز فقط، ولا انخفاض أسعار الأسهم في البورصات العالمية ولا الضرر على الشركات الروسية، بل ما ستسببه العقوبات الاقتصادية على موسكو من تأثير على الاقتصاد العالمي.
وأكدوا أن ترابط الاقتصاد العالمي والعلاقات الدولية المتشعبة جعلت مصائر الدول مترابط، لذا فأن روسيا بخطوتها العسكرية وما سيليه من استخدام القوة ضد الشعب الأوكراني ستُسبب أزمة اقتصادية عالمية، ستأثر بشكل مباشر على منطقة الشرق الأوسط، خاصة في ظل هروب المستثمرين من الأسواق المالية في حالات الحروب والقلاقل مما يعني زيادة الإقبال على الاستثمارات الآمنة في الذهب، وسحب الأموال من الأوراق المالية مما يهدد بورصات العالم ويؤثر بدوره على أصول الشركات.
انخفاض أسعار الأسهم
وقال الدكتور أيمن وجيه، أستاذ العلوم السياسية بجامعة القاهرة، إن الحرب بين روسيا وأوكرانيا ستؤثر على حركة الاقتصاد العالمي مما يؤدي إلى تدهور كبير في انخفاض أسعار الأسهم في البورصات العالمية فكل هذا يؤدي إلى الأضرار الكثيرة التي ستلحق بالشركات الروسية.
وأشار وجيه إلى أن الولايات المتحدة الأمريكية سيكون لها دورا في إنهاء هذه الحروب بين الدولتين حفاظا على أمن واستقرار كافة المنطقة لأن المواطنين الآن يصيبون بالفزع والقلق بسبب التدخل الروسي في أوكرانيا.
عقوبات حاسمة
وصرح الدكتور حسام عيسى، أستاذ العلوم السياسية بالجامعة الأمريكية، أن القانون الدولي يرفض الاعتداء على الدول وسيكون هناك عقوبات حاسمة ضد الجانب الروسي ربما يصدرها مجلس الأمن الدولي بسبب استخدام القوة ضد الشعب الأوكراني.
وأوضح أستاذ العلوم السياسية، أن صعوبة استخدام قوة تزيد من عدد القتلى الأوكرانيين سيدفع المجتمع الدولي إلى فرض إجراءات قد تزيد عن العقوبات الاقتصادية القوية وسيكون هناك تدخلات من العديد من الدول لحماية الشعب الأوكراني.
عملية عسكرية واسعة
بدأت روسيا عملية عسكرية واسعة النطاق في أوكرانيا على الرغم من التحذيرات الغربية والتهديد بفرض عقوبات غير مسبوقة على موسكو.
وأفادت التقارير بوقوع ضربات صاروخية وتفجيرات في العاصمة الأوكرانية كييف ومدن أخرى، وسط أنباء عن سقوط العديد من القتلى.
وأعلنت الشرطة الأوكرانية مقتل ثمانية أشخاص في قصف روسي، ولا يزال 19 شخصا في عداد المفقودين بعد الهجمات الروسية، بحسب ما أفاد به مسؤولون.
وأعلن الرئيس الأوكراني، فولوديمر زيلينسكي، الأحكام العرفية لأن بلاده تقاوم غزوا روسيا، وحث الأوكرانيين في رسالة بالفيديو على عدم الذعر، قائلا إنهم مستعدون لأي شيء وسيخرجون منتصرين.