«إسلام عصام».. رسام جرافيتي يحارب الاكتئاب برسومات مُبدعة
موهبة حاربت الاكتئاب وحولته من حالة مزاجية سيئة إلى أجواء فنية رائعة، جعل من الرسم علاج لمرض الاكتئاب، كان عندما تسوء حالته المزاجية يلتقط الأقلام الرصاص واللوحات البيضاء ويحولها إلى لوحات فنية تحاكي ناظريها، فقد كان يعكس المشاعر المكبوتة بداخله ليخرجها إلى العالم على هيئة فن مرئي.
«إسلام عصام» طالب بكلية دار العلوم جامعة المنيا، انطلق في طريق الفن بعد الثانوية العامة، يفضل الرسم والملاكمة ليخرج فيهما مشاعره السلبية، بدأ يخطو نحو حلمه بالتعلم ذاتياً والتطوير فى موهبته الفنية، حتى أصبح يعزف أجمل الألحان المرئية على اللوحات الصامتة، فكان يحاكي ما بداخله من فن فريد.
بداية ظهور موهبة إسلام
يقول «إسلام» بعد الإنتهاء من امتحانات الثانوية العامة وظهور النتيجة لم احصل على الدرجات التي كنت أحلم بها، فتعرضت للإصابة باكتئاب وعزلة عن الناس، وبدأت فى التعبير عن ما بداخلى من مشاعر سلبية بالرسم على الأوراق، وطورت من نفسي دون مـُعلم، حتى أصبحت أهدى الناظرين لوحات فنية رائعة.
وأضاف «إسلام» طورت من موهبتي ذاتياً بسبب ارتفاع أسعار كورسات الرسم، حتى أصبحت أرسم بكل الخامات مثل القهوة والجاف والرصاص والفحم وتعلمت الرسم علي الجدران والاسقف، ونجحت فى التوفيق بين عملي ودراستي وموهبتي، وأثبت نفسي وأصبحت أعمل شغل خارجي، وكنت أسعد كثيراً عندما أتطلع على تعليقات أصدقائي عند نشر إحدى رسوماتي.
إسلام يبدع فى الرسم على الجداريات
جدران صامتة تنطق فناً بعد أن تلامسها أيديه، فكان يرسم ببراعة واحترافية، كنت تجد أمامك رسومات حقيقة التقطتها عدسة مصور وليست ريشة فنان، كان يحمل بداخله إصرار يسعى لكتابة اسمه فى قائمة الموهوبين، على الرغم من أن الإمكانيات كانت بسيطة ولكن الطموح الذي يمتلكه كان كبير.. ويقول «إسلام» اتمنى أن يكون هناك هيئات حكومية تهتم بالفن التشكيلي وتدعم الفنانين، وحلمي أن أسافر ايطاليا، وتُعرض لوحاتي فى جميع المعارض.