رد روسي صادم على تهديد الغرب بفرض عقوبات
في أول رد فعل من الجانب الروسي على التلويح الغربية بفرض العقوبات على موسكو، على إثر اعتراف الرئيس فلاديمير بوتين أمس، بإستقلال جمهوريتي دونيتسك و لوغانسك عن أوكرانيا.
وقد كان بتجاهل وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف اليوم التهديد بفرض عقوبات على بلاده، قائلا إن الغرب سيفرضها بغض النظر عن الأحداث، ووصف رد الفعل على اعتراف روسيا بالمنطقتين الانفصاليين بأنه متوقع.
وتابع وزير الخارجية الروسي بالتأكيد على أن موسكو معتادة على العقوبات الغربية سواء بسبب أو دونه، وذلك من خلال قوله "لن يتوقف زملائنا الأوروبيون والأمريكيون و البريطانيون ولن يهدأوا حتى يستنفدوا كل ما في وسعهم لفرض ما يسمونه عقاب روسيا، هم بالفعل يهددوننا بكل أشكال العقوبات، أو ما يسمونه الآن بأم العقوبات".
وتابع لافروف بقوله "اعتدنا على ذلك. نحن نعلم أن العقوبات ستُفرض بأي حال من الأحوال، بسبب أو بدون سبب"، وخلال تصريحاته اليوم اعتبر أن اتفاقات مينسك ميتة منذ عدة أعوام بسبب أخطاء كييف.
فيما أوضح أن بلاده تبحث نشر قوات في دونباس، شرق أوكرانيا، لكنها لم تتخذ قرارا حاسما بعد، إنما ستدرس الخطوات اللازمة إن اقتضى الأمر.
والجدير بالذكر أن تصريحات وزير الخارجية الروسي، جاءت بعدما أكد الاتحاد الأوروبي أنه يدرس ردا موحدا على قرار الكرملين، وعقوبات قاسية، كما أكدت الولايات المتحدة الأمريكية أن الرد سيكون صارماً.
ومن جانبه فقد حذر الكرملين اليوم ، من تعقد الوضع أكثر إذا قطعت كييف علاقاتها بموسكو، حيث أوضح إن اعتراف روسيا باستقلال منطقتي دونيتسك ولوغانسك جاء في إطار الحدود التي تقع تحت سيطرتهما الآن، معبرا عن أمله في أن يتسبب قرار الاعتراف في فرض الهدوء.
وذكر الكرملين أيضا أن قرار إرسال قوات روسية إلى دونيتسك ولوغانسك يتوقف على التطورات المقبلة، أما فيما
تعليق بعقد قمة بين بايدن وبوتين، قال الكرملين، إن روسيا منفتحة على كل قنوات التواصل، مؤكداً أن موسكو لا تزال منفتحة على الدبلوماسية لحل الأزمة الأوكرانية.
ومن جانبه فقد صرح الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، أن بلاده توقعت الادعاءات من قبل الغرب حول "المساعي لإعادة الإمبراطورية الروسية"، مشيرا إلى أن هذه المزاعم لا تتطابق مع الحقيقة على الإطلاق.
ويأتي ذلك بعدما قرر الرئيس الروسي أعلن مساء أمس، الاعتراف باستقلال "جمهوريتي" دونيتسك ولوغانسك عن أوكرانيا،كما وقع على اتفاقيات دعم و شراكة بين موسكو و الجمهوريتين.