كيف أحيا سياسيو لبنان ذكرى اغتيال رفيق الحريري
تتزامن اليوم الذكرى السابعة عشرة لاغتيال رئيس وزراء لبنان الأسبق رفيق الحريري، مع وقت يمر فيه لبنان بظروف استثنائية.
ويعيش لبنان واحدة من اسوأ أزماتها الاقتصادية، وذلك وسط أزمة سياسية تمر بها لبنان نتيجة الخلاف بين الفرقاء اللبنانيين.
ويتزامن ذلك مع قرار سعد الحريري بتعليق عمله السياسي، بجانب عدم ترشحه في الانتخابات البرلمانية المقبلة.
وقد أحيا سعد الحريري ذكرى اغتيال والده من خلال زيارة ضريحه وسط العاصمة اللبنانية بيروت، وقد اقتصرت الزيارة على عقد اجتماع مع نواب "تيار المستقبل" في بيت الوسط.
وأثناء ذلك جدد الحريري موقفه الثابت، عدم ترشح أي شخص للانتخابات النيابية المقبلة باسم "تيار المستقبل"، وعدم مشاركته في الإنتخابات، بجانب تعليقه عمله السياسي.
ومن جانبه فقد قام رئيس الحكومة اللبنانية نجيب ميقاتي، نعي رئيس الوزراء اللبناني رفيق الحريري اليوم،وذلك بالتزامن مع الذكرى الـ17 لاغتياله.
حيث أوضح نجيب ميقاتي من خلال تغريدة له على موقع التواصل الإجتماعي "تويتر"، أن ذكرى وفاة رفيق الحريري"ستبقى محطة مضيئة في تاريخ هذا الوطن، وذلك بفضل الجهود الكبيرة التي بذلها في كل المجالات، وشكلت علامة فارقة لا يمحوها الغياب أو يُخمد وهجها".
كما تابع ميقاتي بقوله "في هذا الظرف العصيب الذي نمر به نستذكر بشكل خاص حكمته وعزمه في مواجهة كل التحديات والصعوبات".
أما مفتي لبنان الشيخ عبد اللطيف دريان، فقد عبر عن تساؤله خلال زيارته ضريح رفيق الحريري أمس، أنه "إلى متى تتواصل قافلة الشهداء وكاد لبنان نفسه أن يصبح شهيدا".
مشوار رفيق الحريري في العمل السياسي
وتجدر الإشارة إلى أن رفيق الحريري الذي تولى الوزارة أولا في عام 1992 حتى 1998، عمل على النهوض بلبنان اقتصاديا وسياسيا.
كما أن رفيق الحريري تولى الوزارة مرة أخرى في 2000 وحتى استقالته في 2004 قبل الاغتيال بعام، وكان أيضا رئيس حزب تيار المستقبل من 92 وحتى تاريخ اغتياله.
ويشار إلى أن تمر لبنان أزمة اقتصادية صنفة بأنها ضمن الأسوأ في القرن التاسع عشر، حيث تشهد الليرة اللبنانية إنهيار كبير أمام الدولار، مما أثر على الأوضاع الإجتماعية للشعب اللبناني.