أقدم بائعة عرق سوس بالشرقية: عندي شلل نصفي وبسعى يوميا على رزقي
الحاجة «أم أحمد» أقدم بائعة عرق سوس بمحافظة الشرقية تمثل نموذج مشرف لكل ست مكافحة، وعلى الرغم من تساقط الأمطار وبرودة الجو ومعاناتها من العديد من الأمراض إلا أنها تخرج إلى عملها بشكل يومى بحثاً عن الرزق.
بداية تعلم المهنة
تقول الحاجة «أم أحمد» أبيع عرق سوس منذ 40 عاماً، وقد تعلمت المهنة من حماتى فكانت تقوم بإعداده داخل المنزل وتخرج لبيعه، ومنذ أن توفى زوجى من 21 سنة وتوفت حماتى، قمت بإعداد العرق سوس وبدأت اجلس فى المكان التى كانت تجلس فيه وابيع، بحثاً عن لقمة العيش.
وأضافت بائعة العرق سوس أنجبت 5 أبناء علمتهم وزوجتهم من خلال هذه المهنة، فأخرج منذ الساعة السابعة صباحا ً وأعود للمنزل الساعة 4 مساءً، ويرزقنى الله فى الشتاء بـ 20 جنيه بشكل يومي أو أكثر أو أقل، ولكن فى الصيف يكون البيع وحركة الشراء أكثر وقد اكسب أكثر من 50 جنيه فى اليوم.
وتابعت الحاجة «أم أحمد» منذ صغر سن وانا متعودة على العمل الشاق، فقد توفى والدى وأنا عمرى 7 شهور، وتربيت فى بيت جدتى لوالدى، ومنذ صغرى وأنا أعمل فى الأراضى بحثاً عن لقمة العيش، ولأصرف على أخواتى، وحتى عندما تزوجت وأنا أعمل لاساعد زوجى فى مصاريف المنزل والأولاد.
معاناتها اليومية للسعى على الرزق
وأردفت بنت محافظة الشرقية بأنها تعانى من شلل نصفى فى الجزء اليمين منذ 20 سنة، ثم تضاعف إلى النصف السفلى من جسدى، ومازالت تسعى للعمل، فتقوم زوجة ابنها بحملها ووضعها فى توك توك ويقوم سائق التوك توك بتوصيلها إلى مكان عملها ووضعها فيه بجانب العرق سوس حتى تنتهى.
واستكملت الحاجه «أم أحمد» اجلس فى فرشتى بشكل يومى وأبيع كوب العرق سوس بـ 4 جنيهات أو 5 جنيهات حسب كل زبون، وأحمد الله على رزقى حتى لا أمد يدى لأحد، وبهذه المهنة زوجت 4 بنات وأخوهم، وحالياً اسكن معه فى نفس الشقة.
واختتمت بائعة عرق سوس الشرقية نفسى يكون ليا بيت ملك، لأنى اسكن مع ابنى فى شقة بالإيجار، وانتهى من الدين الذى اقرضته أثناء زواج بناتى، والحمد لله أنا راضيه بقضاء الله ورزقه ومبقولش غير ألف حمد على نعم ربنا.