تعليق حاسم من الجامعة العربية بشأن مقعد سوريا
كشف الأمين العام لجامعة الدول العربية أحمد أبو الغيط، أن الظروف الملائمة لم تتهيأ بعد لعودة سوريا إلى مقعدها في الجامعة، وذلك بعد تعليق مستمر لأكثر من 10 سنوات لعضويتها بجامعة الدول العربية.
وجاءت تصريحات الأمين العام لجامعة الدول العربية ،خلال مؤتمر صحفي مشترك مع وزير الخارجية الكويتي أحمد ناصر المحمد الصباح.
وأفاد أبو الغيط أن وزراء الخارجية العرب ، خلال اجتماعهم التشاوري اليوم في الكويت ،لم يتطرقوا إلى إمكانية مشاركة سوريا في القمة المقبلة للجامعة وعودتها إلى مقعدها.
عودة سوريا للقمة يحتاج لكثير من الأمور التي لم يطرح بعد
كما تابع أبو الغيط بقوله "موضوع عودة دولة لشغل مقعد أو دعوتها للمشاركة في قمة، يسبقه مشاورات وأفكار ورؤية الدول الأعضاء، وكيف ترى هذه الدولة، وما هو المطلوب من سوريا، وهذا لم نصل إليه بعد، ولم يطرح".
وخلال تصريحاته كشف الأمين العام لجامعة الدول العربية، أن الملف السوري طرح خلال اجتماع اليوم بشكل عام، إلى جانب نزاعات إقليمية أخرى مثل الأزمتين اليمنية والليبية.
تطورات الأوضاع في المنطقة بأكملها
كما أكد أبو الغيط خلال تصريحاته أيضا، أن الاجتماع تناول تطورات الوضع في المنطقة العربية بأكملها وبكل مشاكلها، بالإضافة إلى المستجدات الإقليمية والدولية.
هذا وقد أشار الأمين العام لجامعة الدول العربية خلال المؤتمر الصحفي، إلي أن وزير الخارجية في الحكومة اليمنية المعترف بها دوليا أحمد عوض بن مبارك، طرح خلال الاجتماع "رؤية محددة بما تراه اليمن والجهد المبذول من أجل التوصل إلى تسوية سياسية للأزمة".
ومن جانبه فقد شدد أبو الغيط على أنه يحمل جماعة الحوثيين الإرهابية، المسئولية عن رفض التسوية بدعم من "قوة إقليمية واضح تدخلها في هذا النزاع"،وذلك في إشارة واضحة إلى إيران.
تعليق عضوية سوريا في جامعة الدول العربية
والجدير بالذكر أن تم تعليق عضوية سوريا في جامعة الدول العربية قبل أكثر من 11 عام ، على إثر أحداث التي شهدتها سوريا في 2011.
وقرر وزراء الخارجية العرب، في اجتماع طارئ عقدوه في القاهرة منتصف نوفمبر 2011، تعليق عضوية سوريا في الجامعة إلى حين التزام الحكومة بتنفيذ بنود المبادرة العربية التي طرحت لحل الأزمة السورية.