أمر ملكي.. اعتماد 22 فبراير ذكرى تأسيس الدولة السعودية
أصدر العاهل السعودي الملك سلمان بن عبدالعزيز، أمرًا ملكيا باعتماد يوم 22 فبراير من كل عام، يومًا لذكرى تأسيس الدولة السعودية ، يعرف باسم ”يوم التأسيس“.
كما يتم اعتبار هذا اليوم من كل عام إجازة رسمية، وذلك بحسب بيان رسمي نشرته وكالة الأنباء الرسمية (واس).
السعودية تحدد يوم التأسيس
وأفادت وكالة الأنباء السعودية بأن ”تحديد يوم التأسيس في 22 فبراير من كل عام ميلادي، وذلك لموافقته تاريخ 30 شهر جمادى الأولى من عام 1139هـ، بناءً على ما استنتجه المؤرخون وفقا لمعطيات تاريخية حدثت خلال تلك الفترة وشهدت تولي الإمام محمد بن سعود الحكم في الدرعية والعديد من الإنجازات في عهده“.
السعودية: القرار اعتزاز بالجذور الراسخة لهذه الدولة
كما أوضحت الوكالة السعودية أيضًا، أن القرار يمثل ”اعتزازا بالجذور الراسخة لهذه الدولة المباركة، وارتباط مواطنيها الوثيق بقادتها منذ عهد الإمام محمد بن سعود قبل ثلاثة قرون، وبداية تأسيسه في منتصف عام 1139هـ (1727م) للدولة السعودية الأولى التي استمرت إلى عام 1233هـ (1818م)، وعاصمتها الدرعية ودستورها القرآن الكريم وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم، وما أرسته من الوحدة والأمن في الجزيرة العربية، بعد قرون من التشتت والفرقة وعدم الاستقرار، وصمودها أمام محاولات القضاء عليها“.
وذكر البيان أيضا الذي نشرته وكالة الأنباء السعودية، أنه ”لم يمضِ سوى سبع سنوات على انتهائها حتى تمكن الإمام تركي بن عبدالله بن محمد بن سعود عام 1240هـ (1824م) من استعادتها وتأسيس الدولة السعودية الثانية، التي استمرت إلى عام 1309هـ (1891م)، وبعد انتهائها بعشر سنوات، قيض الله الملك عبدالعزيز بن عبدالرحمن الفيصل آل سعود عام 1319هـ (1902م)، ليؤسس الدولة السعودية الثالثة ويوحدها باسم المملكة العربية السعودية، وسار أبناؤه الملوك من بعده على نهجه في تعزيز بناء هذه الدولة ووحدتها“.
يوم التأسيس يرتبط بشخصية محورية في التاريخ السعودي
ومن جانبه فقد صرح الأمين العام لدارة الملك عبدالعزيز "وهي المؤسسة المتخصصة في خدمة تاريخ و جغرافية وآداب وتراث المملكة" المكلف الدكتور فهد بن عبدالله السماري، إن يوم التأسيس الذي جرى الإعلان عنه اليوم يرتبط بشخصية محورية في تاريخنا السعودي، وهو الإمام محمد بن سعود -رحمه الله-؛ مؤسس الدولة السعودية الأولى وأول حكامها.
وتابع الدكتور فهد بن عبد الله السماري بقوله ، أن ”وهو اليوم الذي تولى فيه مقاليد الحكم في الدرعية، حيث كان لأعماله التي قام بها، وإنجازاته التي حققها، دور بارز في مسيرة الدولة السعودية واستمرارها“.
كما أضاف السماري بقوله، أن ”هذا الإعلان يأتي دلالة واضحة على مدى حرص الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، وولي عهده على إبراز الهوية الوطنية لأبناء المملكة العربية السعودية، بربطهم معرفيا بالشخصية التي وضعت اللبنة الأولى لعمقنا التاريخي والحضاري، الذي نرى ثمار تأثيره اليوم بحمد الله وتوفيقه“.