جريدة الديار
الجمعة 22 نوفمبر 2024 06:18 صـ 21 جمادى أول 1446 هـ
بوابة الديار الإليكترونية | جريدة الديار
رئيس مجلس الإدارة أحمد عامررئيس التحريرسيد الضبع

مصر تحرك الماء الراكد في ملف سد النهضة.. هل استسلم آبي أحمد؟

سد النهضة
سد النهضة

لا شك أن الشعب المصري أجمع يولي اهتمامًا كبيرًا بقضية سد النهضة الإثيوبي، حيث تمس كل مصري ومصرية، ومن المؤكد أيضا أن هناك اهتمامًا دوليًا واسعًا بتطورات قضية سد النهضة.

مصر ليست السبب في انقطاع مفاوضات سد النهضة

وقد طفت قضية سد النهضة على السطح عقب تأكيد وزير الخارجية سامح شكرى أن مصر لم تكن السبب فى انقطاع مفاوضات سد النهضة، وأن آخر المفاوضات كانت تحت إشراف الاتحاد الأفريقي.

كما أفاد شكري بقوله إن مصر دائما على استعداد لاستئناف المفاوضات مع إثيوبيا، وذلك إذا كانت هناك إرادة سياسية تساعد للتوصل إلى اتفاق، وهناك تجارب كثيرة خاصة فى الإطار الأفريقى وتم حلها وفق القانون الدولى، والتى تلبى مصالح دول المنبع ودول المصب.

وقد جاءت تصريحات وزير الخارجية خلال مؤتمر صحفي مشترك بمقر وزارة الخارجية العمانية، مع بدر بن حمد البوسعيدي وزير الخارجية العماني.

وشدد الوزير سامح شكري على أن مصر تحرص دائما على التوصل إلى توافق بين الدول الثلاث، والتوصل إلى اتفاق قانوني ملزم وفق قواعد القانون الدولي والممارسات الدولية، بما يلبي احتياجات جميع الأطراف، وهي حق إثيوبيا في التنمية، وحق مصر والسودان في نصيبيهما من مياه النيل.

عمان: مصر على حق

ومن جانبه، فقد أوضح وزير الخارجية العماني بدر بن حمد البوسعيدي، دعم السلطنة لمفاوضات سد النهضة، كما وصف الموقف المصري بأنه على حق ويحتكم للمنطق.

وأضاف وزير الخارجية العماني أن السلطنة تأمل في التوصل إلى اتفاق حول سد النهضة، يلبي مصالح جميع الدول الأطراف.

تفاصيل سيناريو مصر لتشغيل الكهرباء من سد النهضة

والجدير بالذكر أن هذه التصريحات جاءت بعدما تحدث وزير الري محمد عبد العاطي، عن سيناريو عرضته مصر على إثيوبيا حول سد النهضة، يضمن تشغيل الكهرباء حتى في حالات الجفاف.

وجاء تصريح وزير الري خلال مشاركته في ندوة "المياه أداة للتنمية المستدامة.. النموذج المصري"، على هامش معرض إكسبو دبي 2020، في الإمارات العربية المتحدة.

وأوضح الوزير محمد عبد العاطي، أن إنشاء سد ضخم مثل سد النهضة في إثيوبيا، بدون تنسيق بينه وبين السد العالي في مصر، هو سابقة لم تحدث من قبل.

وأضاف أيضا بقوله "الأمر يستلزم وجود آلية تنسيق واضحة وملزمة بين السدين، في إطار اتفاق قانونى عادل وملزم، وهو الأمر الذى ترفضه إثيوبيا، رغم أن مصر عرضت على إثيوبيا العديد من السيناريوهات التى تضمن قدرة السد (النهضة) على توليد الكهرباء، بنسبة تصل إلى 85% فى أقصى حالات الجفاف".

وخلال التصريحات أشار عبدالعاطي، إلى أن مصر وافقت على إنشاء العديد من السدود في دول حوض النيل، والتى يصل عددها إلى 15 سدا، مثل خزان أوين في أوغندا، الذى ساهمت مصر فى بنائه قبل بدء إنشاء السد العالى بعشر سنوات.

وذكر أيضا أن مصر وافقت على إنشاء سدود أخرى في إثيوبيا، مثل سدود تكيزى وشاراشارا وتانا بلس، التى لم تعترض مصر على إنشائها.

آبي أحمد يتحدث عن أهمية خطاب بناء السلام

وسبق ذلك بيان من آبى أحمد، رئيس الوزراء الإثيوبي، تحت عنوان "سد النهضة كموقع للتعاون"، استهلها بسرد الأهداف الاثيوبية من أجل التنمية وتوليد كهرباء من المياه كطاقة نظيفة، وإمكانيات إثيوبيا لهذا الغرض من توافر الجبال والأنهار، وأهمية الهضبة الإثيوبية كمورد أساسى لمياه النيل، وفوائد سد النهضة على الدول الثلاث والبيئة بصفة عامة.

وخلال هذا البيان أكد آبي أحمد أنه حان الوقت للدول الثلاث مصر والسودان وإثيوبيا لرعاية الخطاب نحو بناء السلام والتعاون والتعايش المشترك والتنمية لجميع الشعوب دون الإضرار ببعضها البعض.

فيما اعتبر رئيس الوزراء الإثيوبي أن النيل بشكل عام ومشروع سد النهضة على وجه الخصوص مناسبان لمثل هذا الغرض الأسمى.