جريدة الديار
الثلاثاء 5 نوفمبر 2024 11:25 صـ 4 جمادى أول 1446 هـ
بوابة الديار الإليكترونية | جريدة الديار
رئيس مجلس الإدارة أحمد عامررئيس التحريرسيد الضبع
تعليم البحيرة يتالق ويحصل على بطولة الجمهورية فى الكيك بوكسينج ويتأهل للبطولة الدولية العربية فى ١٨/ ١١/ ٢٠٢٤ وزير الزراعة يعلن فتح السوق الفيتنامي امام صادرات العنب المصري الدقهلية: استمرار تنفيذ اعمال المرحلة الثالثة من برنامج التوعية الشامل للتعريف بدور الإدارة المتكاملة للمخلفات الصلبة أسعار البيض والدواجن اليوم الثلاثاء أسعار بيع وشراء الذهب اليوم الثلاثاء أسعار العملات الأجنبية والعربية اليوم الثلاثاء حالة الطقس ودرجات الحرارة اليوم الثلاثاء تعليم الشرقية: زيارة تفقدية مفاجئة من مدير ادارة اولاد صقر التعليمية لمدرسة التحرير للتعليم الأساسي أبرزهم مصر والأهلي، 9 بنوك تمول صندوق الإسكان الاجتماعي بـ 50 مليار جنيه محمود عباس يشيد بالدور التاريخي لمصر في دعم القضية الفلسطينية غدا.. قافلة خدمات متكاملة بقرية البستان بالمبادرة الرئاسية ”بداية” في البحيرة تسريب معلومات أمنية حساسة من مكتب نتنياهو.. ماذا حدث؟

محمد رمضان بين النرجسية والاستفزاز.. لغة الجسد تفضحه

محمد رمضان
محمد رمضان

الديار - أميرة عزالدين

طارق الشناوي: مجرد "ظاهرة"

حلمي بكر: مش مطرب ومش مصدق إنه نجم

استشارية نفسية: يفتقر إلى الذكاء الاجتماعي

"ثابت على وضعى أنا ثابت"، ليست تلك الكلمات مجرد أغنية للفنان محمد رمضان، ولكن يبدو وكأنها خطته بالعمل الفنى، فمنذ صعوده وهو فى تحدٍ مستمر مع القوانين وحتى الجمهور.

صاحب اسمه عناوين الإثارة والجدل، بل فى كثير من الأحيان ارتبط اسمه بـ"البلطجة"، وتخريب عقول الشباب والتأثير عليهم سلبًا، ففى جميع كليباته نجده يعتمد على كلمات تٌعبرعن الثقة بالنفس، مع وجود الاستعراضات والراقصات.

لم يكتف بإثارة الجدل من خلال أعماله الفنية، بل تجاوز الأمر إلى تعامله مع محيطه وهو ما أوقعه فى الكثير من الأزمات التي رفع في جميعها شعار "الاستفزاز".

يا أرض اتهدى ما عليكى قدي

بداية أوضحت الدكتورة أميمة عبد الله، استشارى الصحة النفسية وعلم النفس بجامعة عين شمس، أن الفنان محمد رمضان نجح فى الوصول لإنجازات كثيرة بوقت قياسى، وهو ما لم يفعله غيره من نجوم الفن عبر سنوات طويلة.

ولفتت إلى أنه يمتكلك موهبة حقيقية ولكنه يفتقر إلى الذكاء الاجتماعي الذي يمكنه من كسب ود الآخرين، سواء من المحيطين به أو الجمهور، لافتة إلى أن حركته المعتادة على المسرح ورفع قدميه للأعلى دليل على أنه يرى نفسه شخص حر طليق، ولا يمكن لأحد تقييده.

واستشهدت الدكتورة أميمة عبد الله بالعديد من الأزمات التى تمت إدانته بها ولكن لم يتم معاقبته، وهو نوع آخر من التباهى والنرجسية، قائلة: "إنه يشعر دائماً بالمثل القائل يا أرض اتهدى ما عليكى قدي".

ممثل موهوب.. ولكن!

من جانبه، أكد الموسيقار حلمى بكر أن الفنان محمد رمضان يعيش تناقضًا كبيرًا بداخله ولا يصدق أنه نجم حتى الآن، مستنكرًا ما يقوم به على المسرح فى أغلب حفلاته.

وأضاف قائلًا: "محمد رمضان مش بيغنى بصوته ده بيغنى بجسده، وهو على مستوى التمثيل ممثل رائع وأثبت موهبته بجدارة، لكنه ليس مطربًا بالمرة ولا يمتلك موهبة الغناء أساسًا".

قناعاته ملك له

ووصف الفنان سيد رجب تجاربه الفنية مع الفنان محمد رمضان والتى كان آخرها مسلسل "موسى"، بأنها ممتعة وبها التقدير والاحترام، لافتًا إلى أنه لا يتطرق لما يثار حوله من أخبار وما يهمه هو تعامله الفنى معه فقط، واتفقت معه الفنانة سلوى عثمان بأن قناعات محمد رمضان هى شخصية، ولا يمكن لأحد أن يتحكم فى طبيعة شخصيته لأنها فى نهاية الأمر يقع مردود كل ذلك عليه.

إثارة الجدل والتطرف

يرى الناقد الفنى، طارق الشناوى أن الفنان محمد رمضان مجرد "ظاهرة"، وقلما يأتى ممثل له نجومية طاغية ويُشكل اجتماعيًا حالة من ردود الأفعال المتباينة مثله.

وأضاف "الشناوي"، فى تصريحات خاصة لـ "الديار"، أن محمد رمضان حريص طوال الوقت على أن يكون مثيرًا للجدل، والتطرف حتى الدفاع عن نفسه، مستشهدًا بواقعة الحكم عليه فى قضية الطيار أشرف أبو اليسر وحجز البنك لمبلغ الغرامة، وخروجه للجمهور وتباهيه أن لديه من أموال فى منزله أضعاف ما فى البنك.

وأوضح وقتها أن ما يفعله هى رسالة إيجابية للشباب أن يكون لديهم الطموح مثله، على الرغم من أنه من بيئة فقيرة، ولا يشترط استكمال التعليم، ولكن بالمثابرة والعمل يمكن أن يكون لديهم طائرات خاصة.

الأكثر جرأة ونجومية

وأكد الشناوي أن محمد رمضان يُعد الممثل الأكثر نجومية، لأن أغلب الفنانين يرغبون فيما يفعله ولكن ليس لديهم الجرأة، مثل الفنان أحمد زكى، قام بالغناء بالأفلام ولكن لم تكن لديه الجرأة على إحياء حفلة، إضافة إلى الفنان محمود عبد العزيز والفنانة يسرا ليس لديهم شجاعة محمد رمضان فى التنوع الذى يقدمه أيضًا ما بين الراب والمهرجانات والدراما والاستعراضات، سواء اتفق معه الجمهور أو اختلف.

وأضاف أن ما لعب الدور الأكبر فى ظاهرة محمد رمضان هى وسائل التواصل الاجتماعى، فكانت بمثابة "الصوت العالى"، وهو الجانب السلبي للانتقاد أو الرفض، مشيرًا إلى أنه ليس بالضرورة أن يُعبر عن رأى الأغلبية.

البحث عن حافة الذروة

من ناحية آخرى، تسائل الناقد الفنى طارق الشناوى، عما إذا كان محمد رمضان مكروهًا إلى ذلك الحد من الجمهور، فلماذا تنجح حفلاته الغنائية على أرض الواقع وأغلبها ترفع شعار كامل العدد وتستنفذ تذاكرها.

أضف إلى ذلك نجاحه الكبير بالدراما حتى وإن كان هناك عليها بعض الملاحظات، لافتًا إلى أنه يستعد حالياً للتعاون مع المخرج محمد ياسين، وهو شخص لا يقبل بالتعديل أو التدخل فى عمله، مثلما تعود محمد رمضان من قبل.

ويعد ذلك دليلاً على أنه موهبة بعقل مُدبر يسعى للتغيير، مع بعض من الجنوح التى تجعله يصل للحافة والبحث عن لحظة الذروة التى تجعل ردود الأفعال الايجابية والسلبية تهاجمه بنفس اللحظة.

البلطجة والتخلف العقلي

وعن ترويجه للبلطجة من خلال أعماله الفنية، أوضح "الشناوى"، أنه عندما ظهر الفنان إسماعيل ياسين بقوة فى الأربعينيات ونجح سينمائيًا، ظهرت بعض المقالات التى تٌحذر أولياء الأمور من تعرض أولادهم لأفلامه، على اعتبار أنه سيصيبهم بـ"التخلف العقلى"، لافتًا إلى أن البلطجة ليست من صنع محمد رمضان بالأعمال وإنما هى نماذج موجودة بالفعل فى المجتمع.