ورش عمل للصناعات اليدوية بمتحف الحضارة…صور
استضاف المتحف القومي للحضارة المصرية بالفسطاط مجموعة من ورش العمل، والتي تقوم على الصناعات اليدوية، وهي حرف كانت معروفة منذ زمن بعيد ويقوم بها صناع مهرة توارثوا خبراتها ومهاراتها جيل بعد جيل.
وحرص المتحف في إطار الأنشطة الثقافية والتنويرية التي يقوم بها، إلقاء الضوء على هذه الحرف لتعريف جيلنا الحالي بما كان يقوم به الأجداد من إبداعات، وتضمنت هذه الحرف (٦) ورش مختلفة نظمها المتحف وهي: ورشة نول الحصير، حيث قام الصانع المحترف بإحضار النول وقام بتنفيذه أمام الجمهور والذي أعجب بالتقنية التي تتم بها العمل.
وورشة أخرى عن الجلود بإحضار نماذج مستوحاة من قطع جلود لها قيمة عالية وطريقة صنعها متقنة للغاية، وورشة ثالثة عن صناعة الحلىٌ وطريقة النقش عليها وكيفية عمل حلىٌ من الفضة والنحاس، وهناك ورشة عمل رابعة لا تقل أهمية عن مثيلاتها وهي الرسم على الفخار، وتم إخراج رسومات جميلة مستوحاة من التراث النوبي والتراث المصري بوجه عام.
وكذلك ورشة خامسة اختصت بنول الكليم المصنوع يدويا والمستخدم في معظم بيوتنا في السابق، والورشة الأخيرة تخص الرسم على الخزف وتزيينها برسومات رائعة من التراث النوبي الغنى بالنواحي الجمالية والفنية.
وأوضحت نانسي عمار أخصائي تراث وتواصل حضاري وإحدى المشرفات على ورش العمل، أن تلك الورش تأتى في إطار دور المتحف في التأكيد على أهمية التراث المصري وأحياؤه من خلال إقامة فاعليات وورش عمل متخصصة في مجال التاريخ والتراث واستهداف الفئات العمرية المختلفة وبخاصة الأطفال لتعريفهم بحضارة مصر العظيمة وتراثها عبر كل العصور.
وأشارت الأستاذة منار حسن أخصائي تراث وتواصل حضاري وإحدى المشرفات هي الأخرى على ورش العمل إلى انطباع المشاركين بتلك الورش والذين عبروا عن انبهارهم وإعجابهم بفكرة المتحف وحسن المعاملة ومدى الاستفادة من هذه الفاعليات وورش العمل والتي تدل على عبقرية الإبداع والابتكار إلى جانب المعلومات الثمينة المصاحبة لتلك الحرف التراثية المصرية والتي أصبحت أمانة ورسالة تورث للأجيال القادمة.
ومن جانبه أكد الدكتور أحمد فاروق غنيم رئيس هيئة المتحف القومي للحضارة المصرية أن سلسلة الأنشطة والفعاليات والمعارض والأمسيات التي يطلقها المتحف تؤكد الرسالة الإيجابية التي تبنى الوعي السليم والرقي والفنون والأخلاق بالإضافة إلى التثقيف والإرشاد والتوعية بكافة صورها الثقافية.
كما تعكس تفاعل الجمهور بشكل كبير وبخاصة الأطفال الذين تنمى لديهم روح الانتماء والحب لهذا البلد العريق وتراثه وثقافته التي علمٌت العالم.