مبعوثة للمرأة في أفغانستان.. لماذا الآن؟
قالت الباحثة السياسية لبنى فرح، إنه كان من الأولى على الولايات المتحدة الأمريكية، بدلًا من تعيين مبعوثة خاصة للمرأة في أفغانستان، أن تعين مبعوثا خاصا للشؤون الصحية والغذائية.
وأضاف الباحثة السياسية، في حديثها لقناة "الغد"، أن هناك مناطق ثلجية في أفغانستان ولابد من الأولى مراعاة ذلك وتوفير ما يلزم للماطنين، مشيرة إلى حكومة طالبان لم تقوم بأي أعمال ضد المرأة حتى الآن وملتزمة بجميع الاتفاقيات التي عقدتها الحكومة مع الحكومات الأخرى.
وأشارت الباحثة السياسية، إلى أن الاهتمام بالمرأة في أفغانستان قيد يأتي في المرتبة الأخيرة، ولن تكون المرأة لها أولوية في ذلك، لافتة إلى مشكلات الغذاء والصحة.
تعيين مبعوثة خاصة للمرأة الأفغانية
وأعلنت الولايات المتحدة تعيين مبعوثة خاصة للمرأة الأفغانية، وهي مسألة قالت الإدارة الأمريكية إنها تمثل أولوية منذ سيطرة حركة طالبان على البلاد.
واختيرت الأمريكية المولودة في أفغانستان رينا أميري التي عملت في إدارة الرئيس السابق باراك أوباما، لتكون المبعوثة الخاصة للرئيس لحقوق النساء والفتيات الأفغانيات وحقوق الإنسان في أفغانستان.
وستصبح رينا أميري، وهي أميركية ولدت في أفغانستان وعملت في ظل إدارة الرئيس السابق باراك أوباما، المبعوثة الخاصة للرئيس جو بايدن لحقوق النساء والفتيات الأفغانيات وحقوق الإنسان في أفغانستان، وفق ما أعلن وزير الخارجية الأميركية، أنتوني بلينكن.
حقوق الإنسان والحريات الأساسية
وأشار بلينكن في بيان إلى أن أميري "بصفتها مبعوثة خاصة، ستعمل على سلسلة من القضايا الحساسة بالنسبة لي وللإدارة الأميركية وللأمن القومي الأميركي، وهي حقوق الإنسان والحريات الأساسية للنساء والفتيات والسكان الآخرين المعرضين للخطر على اختلافهم".
وبعد نحو ستة أشهر من الانسحاب الأميركي من أفغانستان، لفت بلينكن إلى أن الولايات المتحدة تريد "أفغانستان سلمية ومستقرة وآمنة، حيث يمكن لجميع الأفغان العيش برخاء".
وفي إطار سعيها للحصول على اعتراف دولي، تعهدت طالبان بأن تحكم بطريقة أقل تشددا مما كانت عليه خلال فترة حكمها الأولى (1996-2001). لكن النساء ما زلن مستبعدات إلى حد كبير من الخدمة العامة والتعليم الثانوي.
فضلا عن ذلك، أصدرت طالبان توصيات تطالب السائقين بعدم السماح للنساء بركوب السيارات لمسافات طويلة إذا لم يكن برفقة ذكر.