لماذا عاد اسم السبسي يتردد في تونس مجددًا؟
قررت وزيرة العدل التونسية ليلى جفال، الأذن للوكيل العام لدى محكمة الاستئناف بتونس، بفتح بحث تحقيقي في ملابسات واقعة وفاة رئيس الجمهورية الأسبق الباجي قايد السبسي.
فتح تحقيق في وفاة السبسي
وطالبت الوزيرة التونسية ، بإجراء الأبحاث الجزائية اللازمة ضد كل من سيكشف عنه البحث، طبقا لأحكام الفصل 23 من مجلة الإجراءات الجزائية.
والجدير بالذكر أن هذا الأذن يأتي على إثر إذاعة قناة تلفزية خاصة الأحد الماضي، تصريحًا لأحد النشطاء السياسيين، اتهم فيه حركة النهضة بالوقوف وراء مقتل الرئيس التونسي السابق الباجي قايد السبسي.
ملابسات وفاة الرئيس التونسي السابق الباجي قايد السبسي
وتجدر الإشارة إلى أن الباجي قائد السبسي توفي يوم 25 يوليو 2019 عن سن يناهز 92 عاما ، بعد ساعات على إدخاله الى وحدة العناية الفائقة في المستشفى، وذلك إثر إصابته بوعكة صحية شديدة.
ويشار إلى أن الباجي قايد السبسي ولد في 29 نوفمبر 1926 في منطقة سيدي بوسعيد بالعاصمة التونسية ، له تاريخ كبير في العمل السياسي، بجانب عمله محامي.
والجدير بالذكر أن الباجي قايد السبسي ، كان الرئيس الخامس في تاريخ الجمهورية التونسية للفترة من 31 ديسمبر 2014 إلى 25 يوليو 2019.
ويذكر أنه كان يترأس حزب نداء تونس، وفي عهد الحبيب بورقيبة ، قد تقلد السبسي العديد من المناصب الوزارية.
ويشار إلى أنه كان له دور هام في مرحلة الانتقال الديمقراطي في تونس، إثر الأزمة السياسية التي عرفتها البلاد في 2013، حيث عمل على انتهاج سياسة التوافق بينه و بين المكونات السياسية في تونس.
اتهام حركة النهضة
ويأتي اتهام جماعة النهضة بالتورط في وفاة الرئيس التونسي السابق الباجي قايد السبسي، في أسوأ الفترات التي تعيشها الحركة في تونس، حيث تعاني من رفض كبير لها على المستوى الشعبي، بسبب سياسات الحركة التي لا تري المصلحة العامة التونسية، بالإضافة إلى سياسة راشد الغنوشي التي تتميز بالتنكيل والتهديد لمعارضيه .
وعلى إثر ذلك فقد خرجت تظاهرات حاشدة، في جميع أنحاء تونس في 25 يوليو الماضي، للمطالبة بإسقاط نظام الإخوان في تونس، بجانب إسقاط راشد الغنوشي.