جريدة الديار
الأحد 22 ديسمبر 2024 04:29 مـ 21 جمادى آخر 1446 هـ
بوابة الديار الإليكترونية | جريدة الديار
رئيس مجلس الإدارة أحمد عامررئيس التحريرسيد الضبع

في قضية الإتجار بالآثار

بعد إحالته لـ«الجنايات».. تفاصيل تحقيقات النيابة مع حسن راتب

حسن راتب
حسن راتب

أمر المستشار حمادة الصاوى، النائب العام، بإحالة المتهمين علاء حسانين وحسن راتب وواحد وعشرين آخرين - جميعهم محبوسون عدا اثنين هاربين - إلى محكمة الجنايات المختصة.

وجاء قرار النائب العام، بعد تحقيقات موسعة مع المتهمين، وتوجيه اتهامات للأول بتشكيله وإدارته عصابة بغرض تهريب الآثار إلى خارج البلاد، وإتلافه آثارا منقولة بفصل جزء منها عمدًا، وإتجاره في الآثار واشتراكه مع مجهول بطريق الاتفاق في تزييف آثار بقصد الاحتيال، واتهام حسن راتب بالاشتراك معه فى العصابة التى يديرها بتمويلها لتنفيذ خططها الإجرامية، وكذا اشتراكه معه فى ارتكاب جريمة إجراء أعمال حفر في أربعة مواقع بقصد الحصول على الآثار بدون ترخيص والاتجار فيها، بينما اتُهم باقي المتهمين بالانضمام إلى العصابة المشار إليها وإخفاء البعض منهم آثار بقصد التهريب وإجرائهم أعمال حفر في المواقع الأربعة المذكورة بقصد الحصول على الآثار بدون ترخيص.

وكانت النيابة العامة قد أقامت الدليل قِبل المتهمين من شهادة خمسة عشر شاهدًا منهم مُجري التحريات والقائمون على ضبط المتهمين نفاذًا لإذن النيابة العامة، وتعرف بعضهم على عدد من المتهمين خلال عرضهم عليهم عرضًا قانونيًّا في التحقيقات، وما ثبت للنيابة العامة من معاينتها مواقع الحفر الأربعة، وفحص ومشاهدة هواتف بعض المتهمين وما تضمنته من مقاطع مرئية وصورًا لقطع أثرية ومواقع للحفر ومحادثات جرت بينهم بشأنها، وما انتهت إليه اللجنة المشكلة من المجلس الأعلى للآثار من فحص القطع الأثرية المضبوطة ومشاهدة المقاطع المرئية والصور المشار إليها بهواتف المتهمين، وما ثبت بتقرير اللجنة المشكلة من منطقة آثار مصر القديمة من معاينتها مواقع الحفر وفحص الأدوات والآلات المضبوطة .

تجديد حبس 15 يومًا

كان قاضى المعارضات بمحكمة جنوب القاهرة، عبر تقنية الفيديو كونفرانس قد أمر، بحبس رجل الأعمال حسن راتب 45 يوما على ذمة التحقيقات، لاتهامه بتمويل تشكيل عصابى يتزعمه نائب الجن والعفاريت "علاء حسانين" لتمويل وتهريب الآثار بالقضية المعروفة إعلاميا بـ"الآثار الكبرى".

وكانت النيابة قررت حبس حسن راتب على ذمة التحقيقات، وطالبت بسرعة التحريات حوله، ووجهت له تهمة تمويل علاء حسانين المعروف بـ"نائب الجن" بملايين الجنيهات للتنقيب عن الآثار.

وواجهت النيابة "راتب" باعترافات النائب السابق علاء حسانين الشهير بنائب الجن والعفاريت، وتضمنت أن راتب موله ماديا فى عمليات التنقيب عن الآثار.

وكشفت تحقيقات النيابة عن تمويل بملايين الجنيهات قدمه حسن راتب لعصابة علاء حسانين وشقيقه فى التنقيب عن الآثار، وهو ما أكدته اعترافات شقيق علاء حسانين عن تورط رجل الأعمال حسن راتب فى دفع ملايين الجنيهات للبحث عن الآثار.

وقرر قاضي المعارضات بمحكمة جنوب القاهرة، تجديد حبس النائب السابق علاء حسانين وثلاثة آخرين 15 يوما على ذمة التحقيقات فى اتهامه بقضية آثار، وأمرت النيابة رجال المباحث بسرعة التحريات حول الواقعة والمتهمين، وأمرت بتشكيل لجنة من خبراء الآثار، وذلك لعرض القطع المضبوطة .

تحقيقات النيابة

كانت نيابة حوادث جنوب القاهرة الكلية، واصلت تحقيقاتها مع رجل الأعمال حسن راتب، في اتهامه بتمويل نائب الجن والعفاريت علاء حسانين، في عملياته غير التنقيب عن الأثار، وعلاقته بالتشكيل العصابي، وبمواجهته أنكر الاتهامات الموجهة إليه، بتمويل تلك العصابة.

وأوضح "راتب" أنه كان على خلاف مع النائب البرلماني السابق، علاء حسانين، عام 2016، وبينهما دعاوى قضائية، فكيف يموله في التنقيب عن الآثار، أو يشاركه، مدعيا أنه تم الزج باسمه، في تلك القضية، لتصفية حسابات قديمة، بينه وبين المتهم الرئيسي علاء حسانين، كما أشار إلى أنه تعرف من قبل على النائب السابق علاء حسانين، في إحدى جلسات الذكر.

التحقيق مع شقيق علاء حسانين

في الوقت ذاته واجهت نيابة حوادث جنوب القاهرة الكلية، عز الدين شقيق نائب الجن والعفاريت علاء حسانين، بالاتهامات الموجهة له في قضية الآثار الكبرى، والمتهم فيها مع 16 آخرين، بالتنقيب عن الآثار، وتكوين تشكيل عصابي للاتجار في الآثار بمصر القديمة، حيث اعترف بالاشتراك مع شقيقه في البحث عن الآثار، وبأنه كان يساعده على إيجاد أماكن البحث عن التماثيل، والآثار القديمة، كما أقر بأن شقيقه كان يدفع له مبالغ مالية مقابل مساعدته، ومن جانبها قررت النيابة حبسه 4 أيام على ذمة التحقيقات.

القبض على المتهمين

ونجحت أجهزة الأمن، في القبض على شقيق النائب علاء حسانين، وعلى رجل الأعمال حسن راتب، تنفيذا لقرار النيابة، مساعدة الأول للنائب السابق، وتمويل الثاني لأنشطة عمليات التنقيب عن الآثار، بملايين الجنيهات، بحسب اعترافات عز الدين حسانين شقيق النائب السابق.

وفي غضون ذلك جدد قاضى المعارضات، بمحكمة جنوب القاهرة، حبس النائب البرلماني السابق علاء حسانين، وآخرين، 15 يوما على ذمة التحقيقات في اتهامهم بقضية حيازة كمية كبيرة من التماثيل والقطع الاثرية بمنطقة مصر القديمة.

اعترافات نائب الجن والعفاريت

وقال علاء حسانين في اعترفاته، إنه كان يخدع ضحاياه بإيهامهم بأن المكان الذي حفروا فيها، بها جن وعفاريت للنصب عليهم، وأن ضحاياه متأكدون من أنه كان يسخر الجن لخدمتهم، وكان يتربح من وراء ذلك، وأنه كان يختار بعناية من يعملون معه في التنقيب، مؤكدا أن الربح كبير من جراء تلك العمليات.

صحيفة الحالة الجنائية للمتهم

وتسلمت نيابة جنوب القاهرة الكلية، الصحيفة الجنائية للنائب السابق علاء حسانين، التى كشفت عن أنه في عام 2003، اتهم في قضية رقم 12427 نصب واحتيال، وذلك لتوقيعه على شيكات دون رصيد، وفي عام 2017 ألقت الأجهزة الأمنية القبض عليه، في بلاغ تقدم به رجل أعمال، اتهمه بالنصب والاحتيال، والاستيلاء منه على مبالغ تقدر بنحو 3 ملايين دولار.

كانت وردت معلومات لأجهزة الأمن بالقاهرة، تفيد بممارسة تشكيل عصابي لأعمال التنقيب عن الآثار بمناطق مختلفة، وتجميع الآثار والإتجار بها، فتم تشكيل بحث من قطاع أمن القاهرة، أسفرت جهوده عن الكشف عن تزعم شخص سابق اتهامه في 4 قضايا، لتشكيل عصابي للتنقيب عن الآثار، بمناطق مختلفة على مستوى الجمهورية، وتجميع حصيلة هذا النشاط المجرم، والإتجار فيها، وبتقنين الإجراءات تم استئذان النيابة العامة، وتشكيل عدة مأموريات وأكمنة لضبط المتهمين.

الحيـــازة و المضبوطـات
وأسفرت المأموريات عن ضبط ما بحوزة المتهمين، وهو عبارة عن: 201 قطعة آثرية، ولوحين خشبيين لتابوت منقوش باللغة الهيروغليفية، و36 تمثالا مختلف الأطوال، و4 تماثيل أوشابتي نصفي، وتمثال خشبي طوله 40 سم، على هيئة أوزورية، وتمثال من المرمر، و3 تامثيل من البرونز، أحدها مكسور الرأس، ورأس تمثال صغير من البرونز، وتمثال خشبي طوله 10 سم، وتمثال حجري منقسم لجزئين، ورأس تمثال لمهرج، يرجح أن يكون للعصر الروماني.

كما تم أيضا ضبط تمثال حجري "جنسي"، يرجح أنه يعود للعصر اليوناني، وقدم تمثال من الحجر، ورأس تمثال من الفخار، و53 عملة مختلفة الأحجام، من البرونز والنحاس، يرجح أنها تعود للعصور اليونانية والرومانية، و6 عملات من البرونز، ترجح أن تعود للعصر اليوناني، وقنبلة نفط فخار يرجح أن تعود للعصر الإسلامي، و3 إبر جراحية يرجح أن تعود للعصر الإسلامي، وعقود بها مجموعة من التمائم، تمثل آلهة مختلفة، ومجموعة أخرى من التمائم، و3 قطع حجرية مدون عليها نقوش فرعونية، ومائدة قرابين حجرية، وطبقين من البازلت الأسود اللون، أحدهما على شكل سمكة، والثاني على شكل إوزتين.

كما تم ضبط 4 فازات مختلفة الأحجام، وإناء من الألاباستر، و24 نمودجا لأواني مختلفة الأشكال والأحجار، و3 أواني صغيرة الحجم من المرمر، وإبريق صغير الحجم، أخضر اللون من الفيانس، و3 مسامير من البرونز، ومجموعة من بقايا البرونز، و6 قطع من الظران ـ قطع أحجار ـ يرجح أن تعود إلى عصر ما قبل التاريخ، و3 أطباق صغيرة الحجم من الفخار، و6 قطع من الفخار، على شكل إناء صغير الحجم، وغطاء إناء حجري، وقاعدة غطاء حجري، ومسند رأس من الخشب، و10 قطع من الفيانس أخضر اللون، و3 مسارج من الفخار، اليوناني والروماني، وجزء من تمثال على هيئة حيوان من الخشب، و3 أثقال ميزان، أحدها بازلت والثاني حجر، ومرآة من النحاس يعلوها الصدأ، و3 موازين من البازلت، و3 مكاحل صغيرة الحجم، إحداها من المرمر، والثاني من البازلت، والثالث حجري، وتمثال جنائزي حجري صغير الحجم، غير مكتمل.

الأدوات المستخدمة فى الحفر

15 كوريك، و15 فأس، و3 أزمات حديدية، بمقبض خشبى، و9 مطارق، و3 مرزبات ـ مطارق كبيرة الحجم، و11 مسمارا حديديا، و15 أجنة حديدية، و8 مقاطف، وكمية من الأحبال، وكابل كهرباء، و4 مولدات كهربائية، و5 شنيور دقاق.

عدد الحفر

وتم العثور على 4 حفر، بنطاق قسم مصر القديمة، طولها يتراوح ما بين متر، ومترين، وبأعماق كبيرة.