الخناق يضيق على آبي أحمد
أفادت وكالة رويترز، اليوم الأحد، بأن قوات تيجراي استولت مجددًا على بلدة لاليبيلا بعد أقل من أسبوعين من سيطرة القوات الحكومية وحلفائها عليها.
وتقع لاليبيلا في إقليم أمهرة وتضم أحد مواقع التراث العالمي المسجلة في منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة (اليونيسكو).
رفض التعليق
وأضافت الوكالة ان ليجيسي تولو المتحدث باسم الحكومة الإثيوبية لم يرد على سؤال على ما تردد عن سقوط البلدة مجددا في أيدي القوات الموالية للجبهة الشعبية لتحرير تيجراي.
ومن ناحية أخرى قال أحد الشهود الذين تحدثوا لـ "رويترز" إن القوات الخاصة من إقليم أمهرة وميليشيات متحالفة معها، وكلاهما حليفتان للحكومة الإثيوبية، بدأت في مغادرة لاليبيلا مساء أمس السبت.
وأضاف الشاهد، عبر الهاتف: الدفعة الأخيرة غادرت هذا الصباح سمعنا طلقات نارية من مسافة بعيدة الليلة الماضية لكن قوات تيجراي استعادت لاليبيلا دون إطلاق نيران داخل البلدة.
فرار السكان
وقال شاهد آخر لوكالة "رويترز" إن السكان بدأوا في الفرار من البلدة.
وأضاف "أصابنا الذعر، لم نشهد هذا من قبل، وتقوم قوات الجبهة الشعبية لتحرير تيجراي في زيها الرسمي بدوريات في البلدة الآن.
وبحسب تقديرات الأمم المتحدة، فإن الحرب أوقعت آلاف القتلى، وتسببت بنزوح مليوني شخص وأغرقت آلاف الأشخاص الآخرين في ظروف قريبة من المجاعة منذ أن اندلع النزاع في نوفمبر 2020.
وكان رئيس الوزراء الإثيوبي آبي أحمد، قد أرسل حينها قوات إلى منطقة تيجراي للإطاحة بسلطات جبهة تحرير شعب تيجراي، ردا، بحسب قوله، على هجمات للمتمردين ضد معسكرات للجيش.
وفي يونيو استعاد المتمردون السيطرة على معظم أراضي إقليم تيجراي، ثم تقدموا باتجاه منطقتي عفر وأمهرة، وأعلنوا مطلع نوفمبر، أنهم استولوا على بلدتي ديسي وكومبولتشا، المحور الإستراتيجي على الطريق المؤدي إلى العاصمة.
وأعلن مساعد الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون الإنسانية، مارتن جريفيث، في وقت سابق أن النزاع في إثيوبيا إذا تطورإلى أعمال عنف طائفية، يمكن أن يفكك" نسيج المجتمع وأن يؤدي إلى نزوح يذكّر بمشاهد الفوضى التي عمت مطار كابول في أغسطس.