جريدة الديار
الإثنين 23 ديسمبر 2024 09:56 صـ 22 جمادى آخر 1446 هـ
بوابة الديار الإليكترونية | جريدة الديار
رئيس مجلس الإدارة أحمد عامررئيس التحريرسيد الضبع

بعد زيارة ميقاتي لمصر.. هل نشهد حلولا جذرية لأزمات لبنان؟

الرئيس السيسي ورئيس وزراء لبنان
الرئيس السيسي ورئيس وزراء لبنان

وصل رئيس الحكومة اللبنانية نجيب ميقاتي، يوم الخميس، إلى القاهرة في مستهل زيارة رسمية لمصر، وكان في استقباله في مطار القاهرة رئيس الوزراء مصطفى مدبولي.

وبعد إقامة مراسم الاستقبال الرسمية في المطار، توجه ميقاتي إلى قصر الاتحادية في القاهرة، حيث استقبله الرئيس عبد الفتاح السيسي في حضور مدبولي، وقد جرى خلال اللقاء عرض العلاقات اللبنانية-المصرية والوضع في المنطقة، وزار ميقاتي مقر جامعة الدول العربية في القاهرة، حيث استقبله الأمين العام للجامعة أحمد أبو الغيط، في حضور الأمين العام المساعد ورئيس مكتب الأمين العام السفير حسام زكي.

وتناولت الزيارة عددًا من الموضوعات المشتركة بين لبنان ومصر، من بينها نقل الغاز المصري للبنان، وأيضًا الدعم المصري للبنان.

مشكلة لبنان

وفي هذا السياق، قال الدكتور خالد زعرور، المدرس الجامعي، والباحث الاجتماعي الإعلامي، إنَّ هذه الزيارة يمكن أن تكون النافذة الصغيرة التي يسعى رئيس الوزراء لفتحها لدخول الهواء العربي منها بعدما أغلقت الكثير من الأبواب العربيّة بوجه لبنان، مشيرًا إلى أن الزيارة في حد ذاتها لن يكون لها قيمة إلا من خلال سياقها ونتائجها.

وأكد السياسي اللبناني، في تصريح خاص لـ"الديار"، أن مشكلة لبنان لا تكمن في الدعم، أو في المحروقات، لكن المشكلة الحقيقية التي يجب أن تعالج، هي ما بعد وصول الدعم، فالدعم الدولي والإقليمي والعربي للبنان قديم، ونشاهد الدعم بألوان مختلفة، منها دعم العرب على الأراضي اللبناني، ومنها الدعم الدولي، ومنها الدعم النابع من التبعيّة.

وشدد على أن المشكلة ليست في تأمين الدعم، بل في طريقة ترشيد وصرف الدعم، فإذا كان هناك تسريب في حوض ماء معين، سوف يلتهم الحوض، ولو مُلأ مئات المرات، فالمشكلة تكمن في الثقب الخفي الذي يجبُّ كل الدعم، مؤكدًا أنه إذا نظرنا إلى كميّة الدعم الذي دخل لبنان، وقارناه بوضع المواطن اللبناني، نجد بأن الدعم يذهبُ في ثقبٍ أسود يرتدي بدلة رسميّة، وبالتالي يجب وضع النقاط الصحيحة على الحروف الصحيحة.

التقارب الخليجي الإيراني

وأشار إلى أن زيارة الرئيس الفرنسي ماكرون لدول الخليج جاءت لمعالجة ملفات عديدة، ومن الملفات التي وضعت فوق الطاولة الملف اللبناني، الذي مُهد له باستقالة الوزير اللبناني جورج قرداحي، وكانت البدايّة مع ارتفاع كبير في سعر الصرف كبدايّة لمعالجة الأزمة، واصفًا الزيارة لدول الخليج بمثابة حبة دواء مسكن لمرض عضال يحتاج البتر أو الكي.

وعن التقارب الخليجي الإيراني، وتأثيرها في الشأن اللبناني، تسأل الدكتور خالد زعرور: هل سيتم تغير المواقف الحادة بسبب التبعيّة الحاصلة لصالح الطرفين؟ أم أن هذا الشرخ الحاصل بين مؤيدي الطرفين ترتفع حرارته مع ارتفاع سعر الصرف، ولا تنخفض مع انخفاض حدّة الصراع بين المتبوعين؟ أم سنكون أمام وضع لبناني سيشهد حلولًا جذريّة لقضايا مصيريّة، وبالتالي انفراجات كبيرة.