ماهي رسائل رئيس الوزراء السوداني الذي أرسلها إلى قوي الحرية والتغيير؟
أصدر رئيس الوزراء عبدالله حمدوك اليوم الخميس، قراراً مفاجئ بانهاء تكليف مسؤولين قام بتعينهم رئيس مجلس السيادة عبدالفتاح البرهان مما آثار هذا القرار انتباه الجميع حيث كلف وكلاء جدد لتسيير مهام الوزارات.
فهل حمدوك لديه صلاحيات لإلغاء قرارات وإنهاء تكليف مسؤولين عينهم رئيس مجلس السيادة؟
*قوي الحرية والتغيير
تجاهلت قوي الحرية والتغيير وجود حمدوك بمنصبه مؤكدة أنه مجرد موظف بالسلطة بقيادة مجلس السيادة السوداني وأشارت قوي الحرية والتغيير إلي أن حمدوك أمس استطاع أن يقلب الموازين لصالحه من ناحيه مجلس السيادة بعد خطوة إنهاء تكليف مسؤولين عينهم البرهان حيث جاءت هذه الخطوة عقب توجيه انتقادات له
بعدم قدرته على اتخاذ قرار اضافة إلى اتهامه بعدم حماية المتظاهرين ،فهناك تساؤلات كثيرة حول إلغاء القرارات من قبل القوي السياسية الرافضة لإتفاقه مع البرهان، وهل إلغاؤه للقرارات نتاج ردة فعل؟
*مطالب الثوار
ويعتبر قرار رئيس الوزراء بإلغاء قرارات البرهان، مطلب من مطالب الثوار والدليل علي ذلك وجود رئيس الوزراء في منصبه بـ”الاتفاق السياسي” على خلفية الاحتجاجات الاخيرة.
وفي أكتوبر الماضي، أصدر حمدوك ، قراراً بالايقاف الفوري لقرارات العزل والتعيين التي أصدرها رئيس مجلس السيادة عبدالفتاح البرهان أثناء اجراءات الـ25 موضحا مراجعة كل القرارات الصادرة من البرهان.
*المشهد السياسي
يري البعض أن ماقام به دكتور حمدوك أمر وفقا للوثيقة الدستورية ومن صميم صلاحياته في حين آخر يري البعض عكس ذلك حيث بعث دكتور حمدوك رسائل من هلال هذا القرار إلي قوي الحرية والتغيير وهي تأكيده علي قدرته علي إتخاذ وإصدار القرارات وعدم وقوف البرهان ضدها وإشارة حمدوك إلى معارضيه بتحالف قوى الحرية والتغيير بانه يستطيع اصدار كافة القرارات والغائها فهو كان مقيدا من قبل الحاضنة السياسية ، ولم يكن بمقدوره إتخاذ أي قرارات كونها كانت تفرض عليه قرارات لا يتقبلها.
*بداية جديدة لإتخاذ قرارات حاسمة
وهناك آراء آخري تري ان “العبرة ليست في صدور قرار والغائه بل في السياسات التي يتخذها رئيس الوزراء” حيث أكد بعض المحللين بالشأن السوداني إنه لا يوجد صعوبة في اصدار القرارات والغائها، لجهة غياب مكونات الحكومة المنحلة لتبنيها افكاراً لتيارات سياسية محددة، تريد فرضها على رئيس الوزراء،حيث أن وقت هذا القرار يعد خطوة استباقية للإعلان عن التشكيل الوزاري مؤكدين انه بداية لصدور القرارات الحاسمة دون تدخل قوى سياسية، مثل ما حدث في الحكومة المنحلة معتبرين أن خطوة حمدوك سيكون لها تأثير ايجابي في اداء الحكومة المرتقبة.
*ومن جهة أخرى..البرهان يطالب الأمم المتحدة بتقديم الدعم لتخطي المرحلة الانتقالية
طالب رئيس مجلس السيادة الانتقالي، الفريق أول ركن عبد الفتاح البرهان، الأمم المتحدة بتقديم الدعم الإنساني المطلوب للسودان لتخطي المصاعب الإنسانية أثناء المرحلة الانتقالية جاء ذلك خلال لقائه بالقصر الجمهوري اليوم، مع فولكر بيرتس ممثل الأمين العام للأمم المتحدة، رئيس بعثة الأمم المتكاملة لدعم الفترة الانتقالية في السودان “يونيتامس”، مؤكدا تعاونه الكامل مع رئيس الوزراء الدكتور عبد الله حمدوك في إنجاح الفترة الانتقالية، للوصول لانتخابات حرة ونزيهة .
كمادعا البرهان أيضا، القوى السياسية الوطنية بالبلاد استغلال الفترة المتبقية من مرحلة الانتقال في الاستعداد للانتخابات.
واعتبر رئيس بعثة يونيتامس، اهتمام الأمم المتحدة إتفاق 21 نوفمبر الموقع بين البرهان وحمدوك خطوة متقدمة في اتجاه التوافق الوطني للسودانيين منوها دعم الولايات المتحدة لانجاح الفترة الانتقالية داعيا إلي دعم رئيس الوزراء لتشكيل الحكومة معربا عن ثقته في قدرات الدكتور حمدوك في إنجاح التحول الديمقراطي.