جريدة الديار
الجمعة 22 نوفمبر 2024 05:18 مـ 21 جمادى أول 1446 هـ
بوابة الديار الإليكترونية | جريدة الديار
رئيس مجلس الإدارة أحمد عامررئيس التحريرسيد الضبع

تسلمته الأعضاء الخمسة عشر..

تقرير سري لمجلس الأمن بشأن المرتزقة في ليبيا

المرتزقة في ليبيا
المرتزقة في ليبيا

كشف تقرير أعدّه خبراء في الأمم المتّحدة أنّ عدد الانتهاكات المسجّلة هذا العام لحظر الأسلحة المفروض على ليبيا تراجع بالمقارنة مع العام الماضي.

وأضاف التقرير أن استمرار وجود مرتزقة تشاديين وسودانيين وسوريين وروس ما زال يمثل تهديداً خطيراً للوضع في ليبيا.

وبحسب التقرير السرّي الذي تسلّمه أعضاء مجلس الأمن الدولي الخمسة عشر مؤخراً تراجعت الوتيرة المكثّفة لإرسال شحنات السلاح المحظورة إلى ليبيا لكن حظر السلاح يظلّ غير فعّال.

السيطرة على سلاسل التوريد

ويغطّي تقرير الخبراء الفترة الممتدّة بين يناير ونوفمبر، وقد زاروا من أجل إعداده في ليبيا خلال مناسبتين، الأولى في أبريل والثانية في سبتمبر، كما أنّهم تمكّنوا من أن يذهبوا، لأول مرة منذ 2017، إلى بنغازي، مقر المشير خليفة حفتر، المرشّح المحتمل للانتخابات الرئاسية المقبلة في 24 ديسمبر.

ولفت التقرير إلى أنّهم زاروا أيضا كلاً من فرنسا وإيطاليا وإسبانيا وسويسرا وتونس.

وإنّ سيطرة بعض الدول الأعضاء على سلاسل التوريد تتواصل، ممّا يعيق بشكل كبير اكتشاف أو تعطيل أو حظر عمليات إرسال الأسلحة إلى ليبيا، من دون أن يحددوا هذه الدول.

الجماعات المسلحة الليبية

وحذر التقرير من أن عمليات النقل التي تمّت في 2020، تظلّ مخزونات الأسلحة مرتفعة وكافية لإذكاء أيّ نزاع في المستقبل.

وأشار التقرير إلى أنّ القسم الأكبر من ليبيا لا يزال تحت سيطرة جماعات مسلحة ليبية تستفيد من نهج تصالحي تسلكه معها السلطات المؤقتة.

انسحاب المرتزقة

وأعرب التقرير عن أسفه لأنّه على الرغم من مطالبتهم العلنية بانسحاب المرتزقة من بلدهم فإنّ أطراف النزاع ما زالوا يحتفظون بمقاتلين أجانب في صفوف قواتهم، لا سيّما برعايا من تشاد والسودان وسوريا وبأفراد شركات عسكرية روسية خاصة فاجنر.

وأكّد التقرير أنّ حركة النقل كانت في 2021 أقل بكثير على الجسور الجوية مع ليبيا والتي استخدمتها في 2020 الإمارات وروسيا، أحياناً عبر سوريا، وتركيا.

تبديل المقاتلين الأجانب

كما تراجع بنسبة 55%عدد الرحلات الجوية العسكرية الروسية إلى شرق ليبيا الذي تستخدمه موسكو كذلك محطة ترانزيت لرحلاتها المتّجهة إلى جمهورية أفريقيا الوسطى، في حين تراجعت بنسبة 64% الرحلات الجوية التي سيّرها الجيش التركي إلى ليبيا.

بالمقابل، زاد بنسبة 71% عدد الرحلات التي تسيّرها من وإلى ليبيا شركة أجنحة الشام السورية، في ارتفاع رجّح التقرير أنّ يكون سببه القيام بعمليات تبديل لمقاتلين الأجانب.

القوات التركية بطرابلس

وشدّد التقرير على أنّ اللّجنة ليس لديها دليل على حدوث انسحابات واسعة النطاق حتى الآن لهؤلاء المرتزقة.

وبحسب الخبراء فإنّ المقاتلين السوريين الذين يدعمون القوات التركية التي تدافع عن طرابلس في مواجهة قوات حفتر يتقاضون رواتب تتراوح قيمتها بين 800 و2000 دولار شهرياً.

وأشار التقرير إلى الاتّهامات التي وجّهت في سبتمبر إلى فرنسا بتنفيذها عمليات عسكرية في جنوب ليبيا، وهي اتّهامات رفضتها باريس في حينه.

وقال التقرير إنّ فرنسا نفت تورّط قوّاتها في أيّ عملية على الأراضي الليبية ضدّ جبهة التغيير والوفاق في تشاد.