جريدة الديار
السبت 23 نوفمبر 2024 12:22 صـ 21 جمادى أول 1446 هـ
بوابة الديار الإليكترونية | جريدة الديار
رئيس مجلس الإدارة أحمد عامررئيس التحريرسيد الضبع

غدا الأحد بدء فعاليات المؤتمر الدولي الأول لكلية الدعوة الإسلامية جامعة الأزهر بالقاهرة 

تنطلق غداً الأحد فعاليات مؤتمر كلية الدعوة الإسلامية بالقاهرة(دور العلوم الشرعية والانسانية في خدمة الدعوة الإسلامیة ) والذي يقام  بمركز الأزهر الشريف للمؤتمرات بمدينة نصر.

صرح بذلك الدكتور أحمد حسين عميد الكلية ورئيس المؤتمر، مشيرا إلى أن مؤتمر الكلية يبرز مدى التناغم والاتساق العلمي بين كافة العلوم والدعوة الإسلامية، فالعلوم تذيب نفسها في بوتقة التسخير لمهمة الدعوة الوسطية المنضبطة بضوابط الوحي والعقل والنظرية والتجريب والتأصيل والتجذير والتأريخ والذوق اللغوي والوجداني، هذا التناغم الذي توقلت به رسالة الدعوة سنام الإقناع بالحكمة والموعظة الحسنة، لافتا إلى أنه ما أحوج  العقل المعاصر إلى تلك المخاطبات المتزنة التي تبرز دور الأزهر الشريف في تقعيد القواعد ورسم الطريق لتحقيق رسالة الإسلام على منهاج نبي الرحمة صلى الله عليه وسلم.

ففي هذا العصر الذي تتشابك فيه التخصصات العلمية، وتتقارب فيه الحقول المعرفية، تكثر التوجهات الداعية إلى تحقيق التكامل بين التخصصات المتنوعة، والإفادة من ذلك في خدمة المجتمعات والأوطان، وتنمية البحث العلمي. والدعوة الإسلامية بما لها من مكانة في بناء الفرد والمجتمع، لجديرة بأن تلتقي الجهود والعلوم حولها، وأن تُوضع لها الخطط اللازمة؛ لإنجاح رسالتها، وتحقيق أهدافها، وتثبيت دعائمها، وتوطيد مكانتها، لما في ذلك من خدمة للدين والوطن، ودعم للوسطية والأمن الفكري والاجتماعي.

وأوضح عميد الكلية أنه انطلاقاً من رسالة كلية الدعوة الإسلامية، ورؤيتها في خدمة الدعوة الإسلامية، وإعداد الداعية المتميز المبدع، تحت مظلة الأزهر الشريف، يأتي المؤتمر الأول للكلية؛ ليؤكد على ضرورة العمل على هذا التكامل المعرفي بين العلوم المختلفة، ويبين مواقعه وضوابطه وآلياته، من وجهة نظر المتخصصين، وذلك من خلال تسليط الضوء على دور العلوم الشرعية والإنسانية في خدمة الدعوة الإسلامية، وسبل توظيفهما في إبراز محاسن الإسلام، والحفاظ على الهوية، وبناء المجتمعات، ومواجهة التحديات المعاصرة، وتنمية الدعاة إلى الله فكريا ونفسيا واجتماعيا وماريا، مشيرا إلى أن المؤتمر الدولي الأول للكلية يقام برعاية فضيلة الإمام الأكبر الأستاذ الدكتور أحمد الطيب  شيخ الأزهر، وفضيلة الأستاذ الدكتور محمد حسين المحرصاوي رئيس جامعة الأزهر، وسعادة الأستاذ الدكتور محمود صديق نائب رئيس الجامعة للدراسات العليا والبحوث.

كما أوضح حسين أن محاور المؤتمر الدولي الأول للكلية يتناول محورها الأول  مدخل إلى العلوم الشرعية والإنسانية، والاطار المفاهيمي للعلوم الشرعية والإنسانية، والدعوة الإسلامية، والتكامل بين العلوم الشرعية والإنسانية وأثره في الدعوة الإسلامية، بجانب الضوابط المنهجية في التعامل مع العلوم الشرعية والإنسانية، والتجديد  في العلوم الشرعية والإنسانية (أهميته وآلياته).
أما المحور الثاني فيتناول توظيف العلوم الشرعية والإنسانية في خدمة الدعوة الإسلامية ( أهميته وواقعه وضوابطه وآلياته) وأهمية التوظيف الدعوي للعلوم الشرعية والإنسانية، وواقع التوظيف الدعوي للعلوم الشرعية والإنسانية، إضافة لتناوله لضوابط  التوظيف الدعوي للعلوم الشرعية والإنسانية، واليات  التوظيف الدعوي للعلوم الشرعية والإنسانية.

أما المحور الثالث من محاور المؤتمر فيتناول دور العلوم الشرعية في خدمة الدعوة الإسلامية وتشمل، دور علوم القرآن في الإصلاح والتغيير الاجتماعي والثقافي ودور علوم الحديث في تصحيح التصورات والمفاهيم والعادات الاجتماعية الخاطئة، بجانبردور علم العقيدة الإسلامية في بناء التصور عن الكون والإنسان والحياة وتحصين المجتمع من التطرف والانحراف، والدفاع عن الإسلام، وتناول آثار علمي الفقه وأصوله في الاجتهاد ومعايشة الواقع، والتعامل مع مستجدات الحياة، إضافة إلى تناول دور علم الثقافة الإسلامية في إبراز محاسن الإسلام والحفاظ على هوية الأمة، ودور علم مقارنة الأديان والمذاهب في الحوار الديني ، ومواجهة الشبهات المعاصرة، إضافة لتناوله لدور  علم الأخلاق في تزكية النفوس،  وتقويم السلوك، ومعالجة الأمراض المجتمعية.

المحور الرابع: دور العلوم الإنسانية في خدمة الدعوة الإسلامية، وأيضا دور علوم اللغة العربية في تطوير لغة الخطاب الديني، والحفاظ على الوحدة الفكرية للأمة.

و أثر الشعر والأدب في تنمية القيم والجوانب الروحية، ودور علم الترجمة في تبليغ الرسالة الإسلامية والحوار مع الآخر، إضافة لتناول دور علم التاريخ في بناء الواقع واستشراف المستقبل، مع تناول دور علم الفلسفة في مواجهة الشبهات والموجات الإلحادية، ودور  علم المنطق في تنمية التفكير العلمي السليم، ودور علم الاجتماع في بناء الفرد والحفاظ على المجتمع، بجانب دور علم الأنثروبولوجيا في دراسة المدعوين، والبيئة الدعوية، ودور  العلوم التربوية والنفسية في تصحيح المفاهيم، وتنمية قدرات الدعاة، ودور العلوم التجريبية في إثبات صحة العقيدة ومناقشة الملحدين، ودور الفنون الجميلة في إنتاج الأعمال الدعوية، ودور علوم الإعلام والاتصال والتكنولوجيا الحديثة في خدمة ونشر الرسالة الدعوية، ومعالجة القضايا الدعوية المعاصرة، وتنمية الوعي الديني، ومواجهة الشائعات، ودور علم التنمية البشرية في تنمية المهارات المختلفة للدعاة، والتدريب على فنون التواصل الدعوي الفعال.

أما المحور الخامس فيتناول جهود علماء المسلمين في توظيف العلوم الشرعية والإنسانية في خدمة الدعوة الإسلامية قديما وحديثا،. وذلك من خلال نماذج من جهود علماء المسلمين القُدامى في توظيف العلوم الشرعية في خدمة الدعوة الإسلامية، وجهود  علماء المسلمين المُحْدَثين في توظيف العلوم الشرعية في خدمة الدعوة الإسلامية، إضافة لجهود علماء المسلمين القُدامى في توظيف العلوم الإنسانية في خدمة الدعوة الإسلامية، ونماذج  من جهود علماء المسلمين المحْدَثين في توظيف العلوم الإنسانية في خدمة الدعوة الإسلامية.

أما المحور السادس فيتناول  دور الأزهر الشريف والمؤسسات والجامعات الإسلامية في توظيف العلوم الشرعية والإنسانية في خدمة الدعوة الإسلامية، وذلك من خلال العلوم الشرعية والإنسانية في المراحل التعليمية في الأزهر الشريف، وأثرها في إعداد الدعاة، ودور  المؤسسات الدعوية والإفتاء في توظيف العلوم الشرعية والإنسانية في خدمة الدعوة الإسلامية، بجانب واقع توظيف الجامعات الإسلامية للعلوم الشرعية والإنسانية في خدمة الدعوة الإسلامية، والمشاريع  المستقبلية للجامعات الإسلامية في توظيف العلوم الشرعية والإنسانية في خدمة الدعوة الإسلامية، بجانب المشاريع المستقبلية للجامعات الإسلامية في توظيف العلوم الإنسانية في خدمة الدعوة الإسلامية.