جريدة الديار
الأحد 22 ديسمبر 2024 10:07 مـ 21 جمادى آخر 1446 هـ
بوابة الديار الإليكترونية | جريدة الديار
رئيس مجلس الإدارة أحمد عامررئيس التحريرسيد الضبع

«منة جابر» لـ «للديار» : بدأت الكتابة منذ صغري و الهدف من روايتي هي تسليط الضوء على القضايا الهامة

الكاتبة الروائية منة لله جابر
الكاتبة الروائية منة لله جابر

كاتبة الروايات من أهم المجالات و ايضا الفنون التي اتخذها الكثير من الكتاب لتكون منها موهبه بداخلهم ليتم تنميتها وايضا توجه رسالة من داخل روايتهم لتكون لها هدف و لا تعتمد كتابة الروايات علي أشخاص خريجين الجامعات في التخصصات الأدبية، فقط فيوجد العديد من كُتاب الروايات لم يدرسوا في التخصصات التي تؤهلهم لكتابة الروايات، فهم يعتمدون على الموهبة الفطرية التي يمتلكونها، كما يعتمدون على كثيرة اطلاعهم للروايات الأخرى وهذا ما دفع شابه من محافظة الإسكندرية منذ أن كانت صغيرة في 11 عام لتكتب بعض القصص القصيرة وهي بالمدرسة حتي أن انشاءت صفحه خاصه لها بأسم مستعار لتنشر فيها القصص و الكتابات التي كتبتها حتي أن وصلت إلي أن كتبة ثلاث روايات دخلت بهم عدد من المعارض الدولية و الداخلية كان حلمها منذ الصغر أن يكون لها إرث يفخر به أبنائها وأحفادها، ويتذكر القراء كتابتها التي شكلت علامة فارقة في حياتها، خاصة بعد نجاح ثلاث روايات لها .

بداية الكتابة منذ صغرها 

تقول الكاتبة الروائية «منه لله جابر» التي تبلغ من العمر 31 عاما خريجة كلية التجارة جامعة الاسكندرية «للديار» : أن بدات الكتابه معي منذ أن كان عمري 11 عام الذي كان في وقتها المدرسة الخاصة بي كانت تنظم مسابقات للكتابة وكان أول مسابقة نظمتها حصلت علي المركز الأول في أول كتابة لي بعنوان «امريكا و الإرهاب» و بعدها تدرجت في كتاباتي من القصص القصيرة و الخواطر وبعدها قررت أن إنشاء بيدج خاصه بي في 2015 لنشر هذه الخواطر و القصص تحت اسم مستعار لمعرفتة اراء الناس و تفاعلتهم حتي لايعرفون بشخصيتي و أعقبها بنشر مقالاتي عدة مواقع إخبارية ومقالية معروفة حتي وصلا الي قرار بكتابة أول رواية لي في عام 2018 لافته أن أحب قصص الرعب والفانتازيا من صغري وأحب مشاهدة افلام الرعب كثيرًا، وبدأت في قرآءة صرخة الرعب، وهاري بوتر، وما وراء الطبيعة، وكبرت وأنا أحب لون الرعب ولكن ليس الدموي ولكن النفسي، وكان من الطبيعي أن أكتب روايات رعب نظرًا لحبي لها، وكان تفكيري أن أصل إلى الناس، غير أنني لا أحب تصنيف الكاتب، لا احب أن أكون كاتبة رعب فقط أو اجتماعية فقط، برغم من أن بعض الناس قد صنفتني ككاتبة رعب، ولكني لا أحب ذلك ولدي اقتناع أن الكاتب الشاطر يمكنه أن يكتب في كل الالوان، وهو يقدر على كتابة أي فكرة أو قضية.

الداعمين و المشجعين لها في الكتابة

وتابعت «منه» أن من اول الداعمين لي هي ولدتي التي شجعتني كثيرا في الكتابة بداية من اول مقال تم كتابته قائلا : «من ايام لم كان خطي وحش و مش بعرف اكتب كانت هي اللي بتكتبلي لاحد ما قررت انشر مقالاتي و كتاباتي علي المواقع كانت كل مقاله اكتبها كانت بقراها» لافته أن من الداعمين لي أيضا هم اصدقائي وكانوا بيشجعوني من اول كتابة مقالاتي حتي زملائي في العمل كانوا يقرؤون لي كانت التفاعلتهم لي كانت تشجيع لي مشيره كان لها صديقين هم من شجعوها في كتابة الرواية قائلا : «كنت في الاول متردده و خايفة يتحجج باني ليس لي فكرة» حتي أن اقترح لي صديق علي كتابة الروايات الرعب و الفانتازيا لحبي في النوعية من هذه الكتابات و من هنا جاء اول روايه .

الرواية الأولي «من عالم اخر»

واضافت منه للديار أن فكرة كتابة الرواية الأولي التي تحمل اسم «من عالم اخر» التي بدأت في كتابتها عام 2017 والتي شاركت بها في معرض الكتاب عام «2019 - 2020 - 2021» هي كانت عبارة عن حلم وهي رواية "فانتازيا" تتحدث عن فتاة تكتشف موهبة داخلها بعد وفاة والدتها، وذلك بسبب الوحدة وبدأت في الدخول لعالم آخر في أحلامها، ودخلت في عوالم أخرى وبالصدفة كان هناك كيان شرير يريد الدخول لعالمنا وواقعنا، ويبدأ في معرفة موهبتها ويحاول أن يتملكها لافته أن مراحل كتابة الرواية لأنها كانت الأولي بالنسبة لي كانت اجتهد فيها لوضع فيها كل الأفكار و أن اعرف بيها الناس عني بأسلوب متميز و بسرد يكون واضح للقارئ و الطبيعي في كتابة اول رواية لاي كاتب هي ان يكون بها أخطاء ولكن حاولت أن ادفادي هذه الأخطاء وهذا ما دفعني بمشاركة صديقة لي تحب القراءة بأن مع كل كتابة كل جزء اشاركها به و مراجعته و طرح أفكار أخري حتي وصلنا الي نهاية الرواية التي لاقت إعجاب الكثير من القراء و الكتاب واستغربت كتابتها في حوالي من 3 الي 4 شهور مشيرا أن أكثر اخذت من الوقت هي نهاية الرواية قائلا : «اصعب حاجه في الرواية هي النهاية لاي كاتب هي ان تجمع أجزاء الرواية في النهاية كان صعب» مضيفه إن الأوقات التي اكتب فيها هي فترة المساء التي تتميز بالهدوء وهي من الفترة الساعة 8 مساء وحتي الساعة 1 فجرا كان الموضوع صعب للغاية مع عملي في أحدي الشركات قائلا : «أنا كنت حابه الكتابة وهذا شغفي لم يعرقله اي حاجه حتي عملي» 

الرواية الثانية «كابوس منتصف الليل»

واضافت منه أن رواية كابوس منتصف الليل هي احدثها مختلفة عن الرواية الأولي وهي رواية مأسه إجتماعية مبنية على قصة حقيقية التي بدأت في كتابتها في 2019 و تم كتابتها في شهر وجاء الرواية بعد أن بعتت لي أحدي متابعي البيدج الخاصه بي وبعتت لي سؤال عن مشكلتها التي بنيت عليها الرواية و قبل كتابتها بحث الانترنت و مواقع كثير من الناحية الدينية و النفسية عن المشكلة التي طرحتها لي هذه الفتاه لكوني ليست دكتورة نفسية ولكن كاتبة للرد عليها بالمنطق و العلم و هذا ما دفعني في كتاب الرواية التي و كان مضمونها عن التحرش الأسري، وما يحدث خلف الأبواب المغلقة، ونتحدث فيها عن حلم البطلة التي تقابل صحفية وتحكي لها ذكرياتها وتحول حلم من السئ لأسوأ، وكانت أول رواية إجتماعية أقوم بكتابتها، لأنها مبنية على قصة حقيقية وكانت تمثل تحدي بالنسبة لي وكنت أتمنى أن أوصل صوت تلك الفتاة للجميع ليعرفوا بقصتها لافته أن الهدف من الروياتي هي أن تصل إلي ابسط انسان لاعلي و اكبر و اصغر انسان أن من الكاتب صدد تصنيف الكتابة من كتاب للكبار فقط أو ما إلي ذلك و كنت بحاول في كتابة الرويات هي أن يكون ألفاظ الكلمات غير خارجه عن المعترف و الهدف منها هي تسليط الضوء على قضية موجودة بالفعل، وتعريف الناس بالعادات التي لم تعد موجودة، وعلى الصداقة النادرة، والعلاقات الغير مكتملة و لا اعتمد على جانب الفانتازيا فقط ولكني أحاول أن أبرز أيضًا الجانب الإنساني مؤكده كان هدفي من رواياتي هي أن أضع جملة معينه لتلمس القارئ وان أضع رسالة داخل الرواية و وضوع القيم الاجتماعية في إطار الرواية .

الرواية الثالثة «ولتكن اللعنة»

واضافت منه أن رواية الثالثة التي حملت عنوان ولتكن اللعنة وهي آخر الرويات التي شاركة في معرض الكتاب لعام 2021 و هذه الرواية تم كتابتها في أصعب فترة مع بداية انتشار جائحة فيروس كورونا المستجد الذي ظهر في العام الماضي و هذا ما أعطي الرواية أن يتم كتابتها علي مدار سنة والسبب أن مع الحجر الصحي الذي كان داخل البيوت وايضا أن ما يميز الكاتب أنه لابد أن يكون سامع و متحرك لاستوحاء الكتابة و هذا كان غير متوفر لي و كتابة هذه الرواية جاءت صدفه وهو حبي و شغفي للمكتبات و الروايه هي عبارة عن "فانتازيا رعب"، وتتحدث الرواية عن بطلة تأخذنا في رحلة لفرنسا لتدرس علم ما وراء الطبيعة، وتبدأ الرحلة لتكتشف كتاب غريب وتكتشف أن به لعنة، وبعد امتلاكها للكتاب، بدأت أن تتم محاربتها، لأن الكتاب وصل لأقصى مراحل السحر، وهو كتاب من قديم الأزل، وداخله روح كل السحرة الذين أمتلكوه، حتى نصل في النهاية لكيان شرير يريد الرجوع والسيطرة، وتنتصر الفتاة عليه، ولكن في النهاية تكون المفآجأة أنها لم تستطع الإنتصار عليه مضيفاه أن من الذين علموني الكتابة كان مثلي الأعلى منذ صغري هو الدكتور أحمد خالد توفيق، واحاول من حبي له أن اتعلم منه، وكنت اشتري مجلدات الفانتازيا الخاصة به، لأعرف كيف يفكر واحاول الوصول إلى جانب آخر من القصص.