أعاد بناء الجيش وقادته .. وداعاً المشير طنطاوي صاحب مسيرة العطاء والوفاء
رحل رجل الدوله المخضرم , المشير محمد حسين طنطاوي، وزير الدفاع والإنتاج الحربي الأسبق , محدثا أثرا جسيما في قلوب المصريين , وتقدم رئيس الجمهورية عبدالفتاح السيسي , الجنازة العسكرية للمشير محمد حسين طنطاوي، التي أقيمت في مسجد المشير في القاهرة الجديدة , والذي وتوفي صباح يوم الثلاثاء 21 سبتمبر 2021، عن عمر ناهز 85 عاما , و تقرر تسمية قاعدة الهايكستب العسكرية باسمه ليخلد التاريخ أسمه الى الأبد .
كماأعلن المتحدث الرسمى باسم رئاسة الجمهورية في مصر، بسام راضي، حالة الحداد العام في جميع أنحاء جمهورية مصر العربية لمدة ثلاثة أيام حدادا على وفاة المشير محمد حسين طنطاوي
حيث نشر المتحدث باسم الجيش المصري على مواقع التواصل الاجتماعي بيانا جاء فيه "تنعى القيادة العامة للقوات المسلحة ابنا من أبنائها وقائدا من قادة حرب أكتوبر المجيدة، المشير محمد حسين طنطاوي وزير الدفاع السابق والذي وافته المنية صباح الثلاثاء .
وكان طنطاوي تعرض قبل أشهر لأزمة صحية، وسط غموض حول حالته , يذكر أن القائد العسكري الراحل ولد يوم 31 أكتوبر عام 1935 في منطقة عابدين بوسط القاهرة، لأسرة نوبية من أسوان، ثم حصل على الثانوية العامة من مدرسة الخديوي إسماعيل الثانوية.
و واصل دراسته حتى حصل على بكالوريوس في العلوم العسكرية من الكلية الحربية عام 1956 ,كما درس في كلية القيادة والأركان عام 1971، وفي كلية الحرب العليا عام 1982,وبعد ذلك، شارك في حرب 1967، وحرب الاستنزاف وحرب أكتوبر 1973.
وقد شغل طنطاوي مناصب قيادية عديدة في القوات المسلحة المصرية قبل تكليف الرئيس السابق محمد حسني مبارك له بتولي مسؤولية القيادة العامة للقوات المسلحة. فمن بين المناصب التي تولاها قائد الجيش الثاني الميداني 1987، ثم قائد الحرس الجمهوري 1988، ثم قائدا عاما للقوات المسلحة ووزيرا للدفاع في 1991 برتبة فريق ثم بعدها بشهر أصدر الرئيس مبارك قراراً بترقيته إلى رتبة الفريق أول. وفي 4 أكتوبر سنة 1993 أصدر الرئيس مبارك قرارا جمهوريا بترقيته إلى رتبة المشير ووزيراً للدفاع والإنتاج الحربي
وفي 11 فبراير 2011، وعندما تنحي الرئيس حسني مبارك، بعد 18 يوما من المظاهرات الشعبية، تسلّم المجلس الأعلى للقوات المسلحة بقيادة طنطاوي إدارة شؤون البلاد. ومن الأحداث التي وقعت أثناء توليها إدارة شئون البلاد حل البرلمان بإشراف رئيس المحكمة الدستورية العليا فاروق سلطان، واستفتاء على تعديل الدستور جرى في 19 مارس، وبلاغات ضد مبارك وشخصيات بارزة اخرى في دعوات لمحاكمتهم بالإضافة إلى مواجهات مع الشارع المصري.
كان الظهور الشخصي للمشير طنطاوي قليلا نسبيا منذ تسليم السلطة للمجلس، فظهر في تخريج لفوج من أكاديمية الشرطة في 16 مايو 2011. ترك معظم الخطابات لأعضاء مخضرمين آخرين في المجلس؛ كما عيّن رئيس الوزراء عصام شرف وحكومته. كما استقبل مجموعة من المسؤولين الأجانب، ومنهم رئيس وزراء المملكة المتحدة ديفيد كاميرون ووزيرة الخارجية الأمريكية هيلاري كلينتون.
وبعد سلسلة مظاهرات في نوفمبر 2011، والتي تصاعد فيها عنف الشرطة في 22 نوفمبر ليوصل عدد القتلى المدنيين فيها ل33 وأكثر من 2000 في مظاهرات التحرير ومحيطه (أحداث محمد محمود ومجلس الوزراء، وماسبيرو، والعباسية) ظهر طنطاوي على التلفزيون الرسمي مؤكدا التعهد بإكمال تسليم السلطة إلى جهة مدنية - وهو المطلب الرئيسي للمظاهرات - دون تأخير، مشددا على الاستعداد "لتسليم السلطة إذا أراد الشعب ذلك في استفتاء شعبي .