جريدة الديار
الإثنين 23 ديسمبر 2024 03:27 مـ 22 جمادى آخر 1446 هـ
بوابة الديار الإليكترونية | جريدة الديار
رئيس مجلس الإدارة أحمد عامررئيس التحريرسيد الضبع

إستشاري نفسي يطالب بتعميم برامج تأهيل الشباب قبل الزواج للحد من الطلاق

استشارى الطب النفسي
استشارى الطب النفسي

دعا استشاري الطب النفسي الدكتور محمد المهدى، إلى ضرورة تعميم برامج تأهيل الشباب قبل الزواج والتوسع في تنفيذها، من أجل تقليل نسبة الطلاق في المجتمع، مشيدا بما طبقته ماليزيا عندما ارتفعت معدلات الطلاق إلى 32 %، حيث اشترطوا على الشباب والشابات قبل الزواج الحصول على رخصة زواج، عن طريق مراكز التأهيل للزواج لمدة 6 أشهر وبعدها يحصلوا على الرخصة، وهذا الإجراء أدى إلى انخفاض معدلات الطلاق إلى 8% خلال  سنوات فقط.

وأوضح الدكتور المهدي، خلال محاضرته، ضمن برنامج تأهيل المقبلات على الزواج، والتي تقام بالمدينة الشبابية ببورسعيد، بالتعاون بين مركز الأزهر العالمي للفتوى الإلكترونية ووزارة الشباب والرياضة، أكد أهمية قياس نسبة التوافق بين الطرفين المقبلين على الزواج من الناحية النفسية، والتأكد من وصول الطرفين للنضج الكافي لتحمل تبعات الزواج ومسئولياته والقدرة على رعاية الأسرة، وذلك قبل اتخاذ قرار الزواج.

وأشار المهدي أنه لابد أن يدرك الطرفان طبيعة العلاقة الزوجية، من حيث كونها علاقة متعددة الأبعاد بمعنى أنها علاقة جسدية عاطفية عقلية اجتماعية روحية، شديدة القرب، وتصل في بعض اللحظات إلي حالة من الاحتواء.

وحول تكامل هذه الجوانب المتعددة للعلاقة الزوجية، حذر الدكتور المهدي من انشغال أحد الطرفين أثناء اختيار الزوج ببعد واحد، ولا ينتبه لبقية الأبعاد، مؤكدا أنه من الواجب على الطرفين أن يفهما أن الزواج ليس علاقة بين شخصين فقط، وإنما هو علاقة بين أسرتين وربما عائلتين أو حتى قبيلتين، أي أن دوائر العلاقة تتسع وتؤثر في علاقة الزوجين سلباً وإيجاباً.

وانطلقت اليوم الاثنين فعاليات برنامج التوعية الأسرية والمجتمعية "تأهيل المقبلات على الزواج" بالمدينة الشبابية ببور سعيد، والتي تستمر لمدة ثلاثة أيام، بحضور أساتذة وعلماء جامعة الأزهر ومركز الأزهر العالمي للفتوى الإلكترونية، وذلك في إطار التنسيق والتعاون بين الأزهر الشريف ووزارة الشباب والرياضة.