جريدة الديار
الجمعة 31 مايو 2024 07:44 صـ 23 ذو القعدة 1445 هـ
بوابة الديار الإليكترونية | جريدة الديار
رئيس مجلس الإدارة أحمد عامررئيس التحريرسيد الضبع
«الصحة المهنية وتحسين البيئة » ندوة برعاية بمجمع إعلام الجمرك تنشيط السياحة بالإسكندرية تدعو لحضور مباريات فريق هارلم جلوبتروترز بالمجان البابا تواضروس يستقبل رئيسة دير راهبات بأرتيريا الشرقية يطمئن على انتظام سير امتحانات الدبلومات الفنية للعام الدراسي 2023/2024 نميرة نجم وكريم مدرك يبحثان بالسويد الحرب في غزة و الهجرة في إفريقيا وزراء البيئة والتخطيط والتنمية المحلية والإنتاج الحربي يوقعون عقود تنفيذ مصنع تدوير المُخلفات الصلبة بمنطقة شبرامنت بتكلفة 495 مليون جنيه ”البيئة” تنظم دورة تدريبية حول ”المدن والمباني الخضراء” لبناء قدرات العاملين في مجال الإستدامة البيئية صحة الإسكندرية تحذر من سمكة الأرنب وشرائح الفيليه بعد عطل كبير وشكاوى عديدة.. عودة فيسبوك للعمل مكافآت مالية ضخمة.. تحرك مثير من الأهلي في الفيفا خطوات استخراج تصريح العمل اونلاين بسبب رفح الفلسطينية.. صور ذكاء اصطناعي تقلب موازين تيك توك وإنستجرام

حزب المصريين : مطلوب وضع استراتيجية وطنية لمجابهة ظاهرة الانتحار

قال محمد جعفر- أمين الإعلام المساعد لحزب"المصريين"، أن ظاهرة الانتحار التى بدأت تطفو على سطح المجتمع في الآونة الأخيرة تتطلب تدخلا عاجلا من الدولة لأنها أصبحت تهدد الأمن المجتمعى بشكل مباشر مشيرا إلى ضرورة فتح هذا الملف بمنتهى الشفافية ودون خجل ووضع استراتيجية وطنية تشارك فيها كافة الجهات المعنية من أزهر وكنيسة وتعليم وصحة وشرطة وإعلام لأن عدد الذين لديهم أفكار انتحارية الآن يفوق عدد المنتحرين آلاف المرات .

وأضاف : لقد أصبحت ظاهرة الانتحار الآن "ممنهجة" حيث يُهيأ الشخص نفسه لوضع خطة مُحكمة للانتحار سواء بكتابة وصية  أو توديع المُقربين له أو تدوين رسالة وداع قبل الانتحار بأيام وهناك من يكتب «بوست» على أحد مواقع التواصل الاجتماعي قبل انتحاره  بدقائق وربما لا يُفكر بعض الأشخاص من الأساس في هذه الأمور فهو لا يرى سوى التخلص من حياته أولاً وأخيرًا.

وتابع – إن مسألة الوقاية من الانتحار لم تعالج بشكل كاف في مجتمعنا بسبب ضعف التوعية بالانتحار بوصفه واحدا من أبرز مشاكل الصحة العامة واعتبار الحديث عنه صراحةً من "المحرمات" لافتا الى أهمية إذكاء الوعي المجتمعي وإخراج موضوع الانتحار من دائرة المحرمات لإحراز التقدم في الوقاية منه.

وأكد جعفر - أن كافة الأديان السماوية حرمت الانتحار فالكنيسة أكدت على أن فكرة  الحياة هبة منحها الله للإنسان لا ينبغى أن يرفضها كما أن الانتحار يخالف "نواميس الكون" وبالتالى يتعارض مع خطة الله للعالم أجمع ورفضت الكنيسة الصلاة على المنتحر لأنه لم يتوب عن جريمة القتل التى ارتكبها كما أن الإسلام اعتبر الانتحار جريمة ومعصية يأثم فاعله عليها لقوله الله تعالى: ﴿ولا تقتلوا أنفسكم﴾ فالنفس ملك لله والحياة وهبها الله للإنسان فليس له أن يستعجل الموت بإزهاق الروح لأن ذلك تدخل فيما لا يملك كما أن تعاليم الدين الإسلامي تحث على الصبر في مواجهة ضغوط الحياة وما يعترض الإنسان من متاعب والرضا والتسليم لأمر الله وقدره  وأن مفهوم الحرية الشخصية في الإسلام لا يتجاوز حدود العبودية لله وقاتل نفسه يتحمل وزر القتل وما قد يترتب عليه من تعذيب نفسه  وآلام أسرته ومجتمعه.

وعن أهم الأسباب التى تؤدى إلى الانتحار قال مسئول إعلام "المصريين" أن اسباب الانتحار متعددة لعل أهمها الأسباب الاقتصادية ورغبة الأفراد الجموحة للوصول إلى الثراء السريع  كذلك الأشخاص الذين أصابهم الإحباط واليأس وفقدان الأمل تزداد لديهم  رغبة التفكير في الانتحار إلى جانب الأسباب الاجتماعية التى لا يمكن تجاهلها والمتمثلة في المشاكل الأسرية وأساليب التربية الخاطئة كما أن النواحى النفسية أيضا تلعب دورا كبيرا في الوصول إلى الانتحار فاختلاط مشاعر الوحدة باليأس قد يؤدي بالشخص إلى الميول الانتحارية.

وأشار مسئول "إعلام المصريين" الى أن الدراما الهابطة التى انتشرت الآن على الساحة تلعب دورا مؤثرا في إذكاء فكرة الانتحار خاصة لدى المراهقين فقد كشفت دراسة حديثة حول «المراهقين الانتحاريين» أن رؤية مشاهد الانتحار قد تتسبب في التفكير بالانتحار نتيجة لتصدير ما يطلق عليه علماء النفس " العدوى بالانتحار".

وأوضح جعفر- أن الوحدة والعزلة والشعور بالفشل والانسحاب المفاجئ من الحياة  بدون مقدمات وتعامل الشخص مع من حوله بتجاهل شديد أبرز علامات بدء التفكير في الانتحار إلى جانب العصبية الشديدة التى تصل إلى درجة التهور وإدمان المخدرات أو العقاقير المهدئة لافتا إلى أن المناخ الإيجابى في المنزل واحتواء الأبناء من قبل الآباء وخلق الوازع الدينى لدى الأبناء والتمسك بالقيم الدينية السامية يمثل حائط صد قوى تجاه كافة الأفكار الانهزامية التى من الممكن أن تخطر ببال الفرد .